أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - الوطن سيبقى والممثلون يغادرون الكهف














المزيد.....

الوطن سيبقى والممثلون يغادرون الكهف


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 01:02
المحور: حقوق الانسان
    


اغلب المتابعين من المثقفين والكتاب والباحثين يؤكدون ان الفرق بين الانسان والحيوان هو العقل، نعم ان هذا صحيح ولكن بنسبة مادام كل شيئ على هذا الكون هو نسبي وليس مطلق، ونحن اليوم نلعب في مسافة ماتَبّقى من النسبة بين عقل الانسان وحريته لسبب ما يحدث من ظلم وكبت الحريات واهانة كرامة الاوطان والشعوب لذا قامت الثورات لتهز العروش والكراسي الملحومة بماكنة لِحام "الولدن"! من هذا يصبح الفرق بين الانسان والحيوان هو "الحرية"
جاءت "نظرية المُثُلْ" لافلاطون في كتابه – الجمهورية – على ضوء جدل بين معلمه "سقراط" وبين غلوكون، حيث اعتبر افلاطون ان الانسان حقيقة هو غير موجود في هذا العالم بشكله الحقيقي بل هو ظل الوجود الحقيقي وليس وجودا حقيقياً بذاته، لذلك قام بفصل بين العالم المحسوس والعالم اللامحسوس، في كهف افلاطون البشر هم سجناء مقيدين ظهورهم الى مدخل – باب الكهف – لا يرون الا ظلال لكائنات تروح وتأتي وتجول، اذن الحقائق والوقائع تكون خارج الكهف – السجن – اي تكون امام الشمس وتتكون من افكار ومبادئ وقيم واخلاق وجميع الماهيات وترمز الى الخير، افلاطون يؤكد ماذا لو ان احدهم فك قيده وخرج الى خارج الكهف وينبهر بالشمس ولا يرى للحرية طعم فيرجع الى زملائه فاقد البصر
نحن هنا لسنا بصدد مناقشة نظرية الفيلسوف افلاطون ولكن من حقنا ان نطبق هذه النظرية على واقعنا الحالي الذي نعيشه اليوم وكاننا في كهف افلاطون لا نرى سوى الحائط والخيال الذي امامنا، ونحن مقيدين بالقوميات والطوائف والمذاهب والتحزبات وانتهاك حقوق وسلب حريات وفرض الخواص وتبني الفكر الواحد والدين الواحد والقومية الواحدة والمذهب الواحد والطائفة الواحدة والشريعة الواحدة! اذن هناك افلاطون واحد وكهف واحد ومُثُل وخيالات وتقديس اشخاص، وكان القتل والتهجير والظلم والاضطهاد عندما ارادت الجماهير ان تفك قيودها وترى واقع الفساد وكبت الحريات وزيادة عدد الدكتاتوريات داخل البلاد الواحدة وكبت الحريات واعدامات البشر وكان تلك الخيالات التي تظهر داخل كهف افلاطون هي مجرد ارقام في هذه الحياة، هنا يدخل حقوق الانسان ليلعب في الساحة المخصصة له ليعطي معنى لحياة اهل الكهف وكل المظلومين بدفاعه المستميت لفك قيود من هم في الظلام ووضع مرهم خاص ليروا ما يحدث من حواليهم ويقرروا مصيرهم بالحوار مع اخوانهم في الوطن لانهم يعرفون ان الارض باقية والساحات باقية والافكار باقية والتواريخ باقية والقوميات باقية والحضارات باقية ولا يزول سوى الممثلين! فهل من يعلم ويضع رأسه في الرمال؟ ام ان الدولارات اعمت بصائرهم؟ ام انهم يفكرون انهم باقون ولا يغادرون هذه الدنيا؟ ام يعتقدون ان الكرسي غير مدور؟ أَلَم يفكروا للحظة اين الاباطرة والزعماء والقادة الذين كانوا يهزون الدنيا كلها؟ مهما عملتم وكم تقتلون وتسجنون وتخطفون وتهجرون وبالتالي ستذهبون الى مزبلة التاريخ وتبقى الارض ويبقى الوطن دون كهوف ولا قيود ولا ظلال، انهم المدافعون عن الحق دائماً حيث لا ينامون مادام شعبهم مُضْطَهد، انها شمس الحرية شاؤوا ام أبوا ---
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط مصر بين حانة ومانة
- اخلاقية الاستعمار الوطني
- العدالة/ مبارك ونجليه في القفص
- حمار بستان البطيخ العاقل
- حبيبتي أرضي وبستاني/ عراق العراق
- لا أقبل ان تُلَبسني قميصك
- نعلن ثورة على حقوق الانسان
- شكرا منظمة العفو الدولية
- لَمْ يَحنْ دور الملوك بعد
- لتكن الجمعة القادمة -جمعة الحقوق-
- المرأة في المقدمة دائماً
- جُمَعُ التغيير العراقي وثقافة الحقوق
- وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير
- عراق موحد مستقل بعد 25شباط
- الكرامة ليست للبيع / وصية أبي
- ثورة -الخبز والكرامة- العراقية في الافق
- لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة
- تسونامي شعبي يضرب الحكام الظالمين
- بقي العراق طفلاً منغولياً ولا زال
- سيف المحبة ل -ساكو- يلتقي غيرة الياسري/نحن بحاجة الى تنقية و ...


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - الوطن سيبقى والممثلون يغادرون الكهف