أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!














المزيد.....

صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 23:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل ثلاث سنوات حكم بالسجن على الصحفي المصري ابراهيم عيسى بالاضافة الى آخرين من زملائه بتهمة مساس الامن القومي المصري! وكذلك الاضرار بالاقتصاد المصري من خلال نشر اخبار تتعلق بمرض الرئيس مبارك مما دفع بمليارات من الاستثمارات التي من المفترض قدومها الى مصر دفعها للبحث عن مناخات اخرى اكثر امنا! السلسلة الطويلة من الاتهامات الصقت بالرجل لانه نشر اخبارا تتعلق بصحة الرئيس المصري حسني مبارك!
بناءا على تلك التهمة الخطيرة حكم ابراهيم عيسى بالسجن لمدة عام! كي يكون بذلك عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بامن الدولة ومستقبلها الواعد عبر الاقتراب من صحة الرئيس! حتى لو تجاوز ذلك الرئيس السبعين عاما!
هكذا كانت صحة الرئيس جزءا لايتجزأ من سياق آية التحريم، فهي من الممنوعات بل من كبائر الذنوب.. ! هذا طبعا قبل ايام ميدان التحرير، اما في مرحلة ما بعد ميدان التحرير فالامور معكوسة تماما. اصبح ذلك الرئيس الذي يتطير شرا من اقتراب الاعلام من صحته اصبح يشيع في الاعلام ( آه يا قلبي ! ) ويستغيث باطباء القلب والدماغ .. كلما اقترب منه المحققون! وتسوء حالته اكثر فاكثر وفقا لما هو معلن على الاقل كلما اقترب موعد نقله الى سجن ( ليمان طرة ) القصة ذاتها تنطبق تماما على حالة زوجته سوزان مبارك حيث هي الاخرى رفعت لافتة المرض هروبا من العدالة!
سبحانه مغير الاحوال من حال الى حال ..! فما يشاع حتى نهاية عام 2010 عن صحة الرئيس المصري وربما اي رئيس عربي آخر ما يشاع لايتعدى كون الرئيس يتمتع بصحة جيدة لايعرف اليها المرض طريقا باي حال من الاحوال! اما اليوم فالمعادلة مختلفة تماما الى حد السخرية .. المرض هو الملاذ الوحيد للدكتاتوريات السابقة. وكأن السلطة هي الدواء السحري الوحيد القادر على ابقائهم مدى الحياة.
مفارقة ليست غريبة عن منطقة جغرافية حبلى بالمفارقات، فحال مصر كحال غيرها من البلدان العربية التي وصفها ذات يوم شيطان من شياطين الشعر العربي في نونية شهيرة رائعة ( ام عوف ):
يا (أم عوفٍ ) عــجــيــبـــاتٌ ليــاليــنا يُـــدنـيـنَ أهـــــواءنا القصوى ويُقصينا
في كـــل يـــومٍ بلا وعـــيٍ ولا سببٍ يُنزلن ناســـاً على حـــكـــــمٍ ويعلينا
يا ( أم عـــــــــــــــوفٍ ) وما آهٍ بنافعةٍ آه عــــلى عــــابثٍ رَخْـــــصٍ لماضينا
آهٍ عـــلى حــــائرٍ ســــاهٍ ويرشــــدنا وجـــــائرِ القـــصـــدِ ضِلِّيلٍ ويــهـــدينا
آهٍ عــــلى مـــلــعــبٍ - أن نستبدَّ به ويــســـتــبـدَّ بنا - أقــصـــى أمـــانينا

الرجل المعافى قبل ان يسقط والعليل حد الاحتظار بعد ان اطيح به، ورد عنه في إحدى وثائق ويكليكس بانه حذر الرئيس جورج بوش من مغبة إزاحة صدام حسين لان ذلك يعني ( أن العراقيين سيتنفسون وهذا خطر كبير!). لقد تنفس العراقيون وبعدهم تنفست بقية البلدان العربية .. صدق مبارك فالموازين تغيرت كثيرا كما تغيرت مسألة التطرق لصحته.. من قضية تتعلق بالامن القومي الى ورقة محروقة يتستر ورائها الرجل العجوز كلما سمع بمفردة السجن! كذلك اصبحت التدخلات العسكرية للقوى الكبرى في المنطقة العربية من قوات احتلال الى قوات صديقة! وهكذا عشرات المفارقات الاخرى .. ( آه يا قلبي ) .. عجيبات ليالينا!


جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزيرة بلا رأي آخر!
- لقد قطع رأس الافعى !
- كاتلونيا ليست جزءا من اسبانيا!
- حديث في السياسة عن خليج النفط!
- زنكه والعلوج نهاية واحدة
- اعصار اليمين يضرب فنلندا!
- حب وزهور في متنزّه الزوراء
- قمة بغداد او محور دولي ثالث!
- حكام الخليج يقدمون المبادرات لغيرهم وازماتهم دون حلول!
- ثمانون عاما على رحيل جبران
- المالكي ملاكم بلاقفازات !
- مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!
- الاعلام والطائفية وتكرار الوجوه !
- القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية
- المرأة السعودية غير مستعدة للانتخابات!!
- اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!