أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - 63 عاماً على النكبة














المزيد.....

63 عاماً على النكبة


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 15:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


اشربوا البحر لن ننتظر بَعد ... اشربوا البحر
أن تتحول الاحتفالات بذكرى النكبة إلى محطات نضالية متميزة ومتنوعة يراق بها الدم الفلسطيني ليس بمسألة جديدة أو غريبة على الشعب الفلسطيني، فبالعودة إلى التاريخ يمكننا القول أن أي ذكرى نكبة لم تخلو وتحديداً منذ العام 1974؛ من تقديم الدم الفلسطيني الذكي في إصرار متجدد على حق العودة إلى الوطن، ففي الخامس عشر من أيار 1974 تمكن ثلاثة من مقاتلي القوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من عبور الوطن إلى قلب قرية ترشيحا ليعلنوا من هناك الإصرار الفلسطيني القومي والوطني والطبقي؛ على أن حق العودة ملازم لحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، لأنه بهذا وبهذا وحده يمكن الحديث عن وحدة بديهية وليس عاطفية للشعب الفلسطيني بطبقاته وفئاته الاجتماعية المختلفة وجغرافياته المتعددة ومصالحه المتنوعة.
بالأمس؛ الخامس عشر من أيار 2011، تحوّلت الاحتفالات بالذكرى الثالثة والستين للنكبة ذات الملامح الانتفاضية الواضحة إلى ما يعيد تأكيد تلك الحقيقة التي عمدتها دماء "لينو، حربي، زياد" أبطال عملية معالوت ـ ترشيحا، وهي إعادة الوعي لتلازم حق العودة إلى الوطن والممتلكات مع حق تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو.
لقد حاولت إسرائيل منذ بداية تشكلها على رسم سردية مخالفة للتاريخ والوقائع، تقوم على أساس فرضية "أرض بلا شعب"؛ مستندة إلى واقع تاريخي بأن فلسطين لم تكن يوماً دولة مستقلة، وعلى أساس هذه الفرضية لا بد لإسرائيل أن تعترف بأنها دولة استعمارية، شأنها شأن حليفتها وصانعتها دولة الانتداب "بريطانيا".
"إسرائيل" التي تدعي دائماً بأنها دولة ديمقراطية، وذات قيم مشتركة مع تلك القيم الإنسانية التي تتمتع بها شعوب أمريكا وأوروبا، وأنها الواحة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الديكتاتوريات والأنظمة السلطوية، ولطالما استخدمت هذه المعايير لتطوير علاقاتها وبسط نفوذها وتأثيرها في أوساط الرأي العام الغربي، علماً أن علاقاتها مع حكومات الدول الغربية تقوم على أسس أخرى؛ مصلحية أساساً وليست قيمية.
"إسرائيل" التي استطاعت بشبكة علاقاتها مع الدول والحكومات، ودعايتها المضللة في أوساط الرأي العام، والتي مكنتها من تجاوز جرائمها على امتداد ثلاثة وستين عاماً، هل تستطيع اليوم أن تتجاوز جرائمها في 15/5/2011، والتي بُثّت بالصوت والصورة على امتداد وسائل الإعلام. إسرائيل التي قتلت أكثر من عشرين شخصاً مسلحين بالعلم الفلسطيني وبالصوت الهادر، الشعب يريد العودة إلى دياره وممتلكاته وفق الحق الفردي والجماعي المنصوص عليه صراحة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (كانون أول/ ديسمبر 1948)، الشعب الأعزل قوبل بالرصاص المسكوب، هل يمكن لإسرائيل اليوم أن تدعي أنها تختلف عن أنظمة الاستبداد والديكتاتورية في العالم، وهل ما زال هناك عاقلاً مؤمناً بالفلسفة الإنسانية على استعداد لتقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية، وهي التي تعلن بالجوهر أنها دولة استعمارية، ودولة يهودية بالعلن والقوانين، وعلى حساب أكثر من 20% من سكانها العرب، هل ما زال الرأي العام لا الحكومات قادراً على تجاوز الجرائم الإسرائيلية الواضحة المعالم، وما زال مستعداً لعدم وضعها أمام المساءلة والمحاسبة الدولية.
إسرائيل وبقرارها السريع بالإفراج عن أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية لن تقدم رشوة لتجاوز شلال الدم النازف، المعركة مفتوحة وللجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج دورها المميز لتحشيد الرأي العام الغربي.
بالأمس؛ بدماء اللاجئين من سوريا ولبنان وعموم الضفة وغزة، أعيد البريق للثوابت الفلسطينية، التمسك بالمشروع الوطني على حساب المشاريع والسياسات الخاصة، توطيد وحدة الشعب على حساب المصالحة الفوقية.
اليوم واليوم فقط؛ تبدأ معركة عزل إسرائيل، فالحقوق الفلسطينية المترابطة من العودة إلى تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة باتت أقرب، والشعب يقول: "اشربوا البحر لن ننتظر بعد ... اشربوا البحر" ...



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى 63 للنكبة والحلول الديمقراطية للوحدة الوطنية
- مصالحة الاضطرار
- قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-
- الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي
- جبهة اليسار أكثر من ضرورة ...
- مبادرتا أبو مازن وهنية ... تكتيك احتوائي للحركة الشعبية
- ماركسية القرن الواحد والعشرين
- أمريكا والتغييرات في العالم العربي من الحياد إلى القمع
- الخيار الفلسطيني ... الشعب يريد إنهاء الاحتلال
- الموقف الأمريكي من انتفاضة مصر ... مصالح لا قيم
- مصر بعد تونس - اليسار من رؤيا النهوض إلى النهوض الملموس
- عملية -وادي السلقا- بين المفاوضات الحائرة والإستراتيجية البد ...
- مع حواتمة في كتابه الأخير -اليسار العربي ... رؤيا النهوض الك ...
- الديمقراطية تدعو إلى إستراتيجية بديلة ... لماذا الآن ؟!
- نقاش هادئ لأفكار عزام الأحمد
- تجميد المفاوضات: تكتيك أم خيار ...
- استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-
- قراءة في كتاب -وثيقة الوفاق الوطني- 27/6/2006
- خيار الدولة الواحدة والهروب إلى الأمام


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - 63 عاماً على النكبة