أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا – رسالة و نداء من الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية















المزيد.....

الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا – رسالة و نداء من الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 00:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا –
رسالة و نداء من الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية
فصل من كتاب: المعرفة الأساسية لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
===================================================
فهرس الكتاب
1- تقديم.
2- الثورة التى نحتاج و القيادة التى لدينا.
3- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة .
4- القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية.
5- من أجل تحرير النساء و تحرير الإنسانية جمعاء.
6- ملاحق :
أ- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب آفاكيان و اهمّيته.
ب- ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان؟
ت- حول القادة و القيادة.
ث- لمزيد فهم خطّ الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية : من أهمّ المواقع على النات.
الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا .
رسالة و نداء من الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية
هذا ليس أفضل العوالم الممكنة ...لا يجب علينا أن نحيا بهذه الطريقة.
" أرض الأحرار ووطن الشجعان". "قائد العالم الحرّ ".هذا ما يقولونه عادة حول هذه البلاد غير ان هذا كذبة كبيرة.
الحقيقة هي أنّنا نحيا فى ظلّ نظام ، منذ بداياته فى هذه البلاد، شيّد ثروته و قوته بإستعباد ملايين السود،و سرقة أرض الهنود الحمر و المكسيكيين عبر الحرب و الإبادة الجماعية و عمل عديد الناس منهم الأطفال إلى حدود الموت حقيقة. إنّما بهكذا وسائل إجرامية توسّع هذا النظام " من البحر إلى البحر المشرق" عبر هذه القارة- و حول العالم بأسره.
إنّه نظام رأسمالي-إمبريالي... نظام فيه الإمبريالية الأمريكية هي الأكثر فظاعة و أكبر القوى العظمى إضطهادا... نظام يقوده السعي المحموم خلف الربح، و عنه تنجم الفظيعة خلف الفظيعة، كابوس لا تبدو له نهاية، للغالبية الساحقة من الإنسانية... الفقر و البؤس... التعذيبب و الإغتصاب... الهيمنة عل نطاق واسع و الحطّ من مقام النساء فى كلّ مكان...الحروب و الغزوات و الإحتلال... الجرائم و المجازر ...طائرات و صواريخ، و مدافع وفيالق الولايات المتحدة الأمريكية تلقى بالقنابل على أناس فى أراضى بعيدة أثناء نومهم فى منازلهم أو أثناء أعمالهم اليومية ، مفجّرة الأطفال الصغار إلى أشلاء ،مقطعة أجساد الرجال و النساء فى ربيع العمر ،أو الشيوخ ،محطّمة أبوابهم و خاطفة إياهم فى وسط الليل ...بينما هنا فى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها تهرسل الشرطة و تعنف و تقتل الشباب فى شوارع المدن الداخلية- مرّة تلو المرّة- ثمّ تطلق سبابها المجنّن ،مؤكدة أن ذلك "مبرّر" نكما لو أنّ الشباب ليسوا بشرا و ليس لهم حق الحياة و لا يستحقون الإحترام و المستقبل.
عبر العالم،بفعل هذا النظام،يعانى بليون إنسان من الجوع كلّ يوم...و العديد منهم يواجهون تهديد المجاعة. مئات ملايين الأطفال يجبرون على العمل كالعبيد و الحياة فى الأحياء المتعفنة ،وسط القذرات و الفضلات. فى موجاة يتنقّل المهاجرون غير القادرين على الحياة فى أوطانهم الخاصّة ،عبر الكرة الأرضية بحثا عن الشغل –وإذا وجدوه، يعملون إلى حدّ أنهم لا يقدرون على الوقوف وهم مضطرون إلى العيش فى غمّ ،و خوف مستمرّ من أن يرحّلوا و أن تفكّك أسرهم. و عدد متزايد من الناس لا يستطيعون العثورلا على شغل أصلا الآن، و العديد منهم ... يخسرون بيوتهم و كذلك شغلهم ، فيماىيعمل آخرون حتى بلا رحمة .و الجميع مضلّلون و مدفوعون دفعا إلى الإستهلاك أكثر فأكثر ممّا يخلّف ديونا متفاقمة أبدا و فقدان أي علاقة أعمق مع الناس الآخرين. و يدفع الكثيرون إلى أقصى حدود التحمّل... و عدد متنامي يتجاوزون الحدود ،غالبا ليجدوا أنفسهم فى يأس باعث على الجنون.
و تجرى المتاجرة بملايين النساء الشابات مثل التجارة فى البقر و تملى عليهن العبودية الجنسية، و وتسفّرعبر البلدان و القارات ،بينما يتمّ الحطّ من مكانة النساء و معاملتهن بدونية و تعنّف بآلاف الطرق- تضرب و تغتصب بأعداد كبيرة، و تعامل على أنّها وسائل إشباع جنسي و مربيات أطفال عوض معاملتهن كبشر بأتمّ معنى الكلمة. و صارت فكرة علاقة حبّ حميمي مع إنسان آخر نكتة باعثة على التقيئ و حوّلت إلى ملكية أو علاقة سلعية مسنودة بتقاليد أبوية قمعية و ترفض أو تقلّص بالنسبة لنفس الجنس.
و البيئة و مصير الإنسان ذاته يدفعان إلى حافة الكارثة.
كلّ هذا يحصل بحكم ما يمليه هذا النظام – بحكم قبضته الخانقة للإنسانية.كلّ هذا يحصل فى الوقت الذى توجد فيه التقنية و الثروة على نطاق و بأشكال لم تكن لتُتصوّر أبدا سابقا- تقنية و ثروة ينتجهما الملايين ،و البلايين ، عبر العالم لا إسم لهم و لا وجه، لمصلحة القوى السائدة- تقنية و ثروة يمكن و يجب أن تكونا منبعا تمتلكه الإنسانية جمعاء و تستعمله لتلبية حاجيات الناس فى كلّ مكان لحياة لائقة و أثرى على الدوام ماديا و فكريا و ثقافيا.
أنظروا إلى ما يفعله هذا النظام للشباب هنا بالذات فى الولايات المتحدة الأمريكية. الملايين فى المدن الداخلية ، إن لم يقع قتلهم فى سنّ مبكّرة ، مستقبلهم على الأرجح هو السجن ( تقريبا 1 من 8 من السود سجين ، و السجون تفيض بالسود و اللاتينيين و لهذه البلاد أعلى نسب سجن للنساء فى العالم). لقد سرق هذا النظام من عدد كبير من الشباب ، فرصة حياة لائقة و ذهب بعيدا إلى إقتراف جرائم قتل جمّة لا لشيئ – لا شيئ جيّد- ولا شيئ أكثر مغالطة للناس من قتل بعضهم البعض فى شوارع المدن الكبرى... أو جعل الشباب يلتحقون بالجيش و يدربون على الجرائم على نطاق واسع، قاتلين أناسامن بلدان أخرى عبر العالم. نظام لا يوفّر لملايين و ملايين الشباب هدفا أسمى ، مصيرا أفضل ، من الجريمة و العقاب أو التحوّل إلى آلة قتل لا عقل لها لفائدة النظام ذاته- هذا لوحده سبب كافى لكنس هذا النظام من على وجه الأرض!
و رغم النوايا الحسنة لكثير من الأساتذة ،فإن النظام التربوي شتيمة مريرة لعديد الشبان ووسيلة للتحكّم و التلقين الشاملين. و فى حين ،بالخصوص فى بعض المعاهد"الفئوية" ، ثمّة شيئ من التشجيع للطلبة على التفكير بطرق "غير عادية" – طالما أنها ، فى النهاية ، تظلّ مطابقة للحاجيات و المصالح الجوهرية للنظام. إجمالا، ، عوض التسليح الفعلي للناس ليفهموا العالم و يبحثوا عن الحقيقة مهما كانت النتيجة التى تؤدى إليها، بروح فكر نقدي و فضولية علمية ، فإنّ التربية تحرّف بخبث لتخدم متطلبات رأس المال، لتبرير و تأبيد العلاقات الإضطهادية فى المجتمع و العالم ككلّ، و لتعزيز موقع الهيمنة للقوّة العظمة بعدُ. و رغم الدفعات الخلاقة و شتى الجهود ، فإنّ الثقافة المهيمنة هي أيضا فاسدة وضعت لتنزل ، لا لترفع نظر الناس، لتثني على و تشجّع طرق التفكير و العمل ، التى تبقى هذا النظام سائرا و تبقى الناس يعتقدون أن لا شيئ أفضل ممكن.
أنظروا إلى الأكاذيب التى يقولونها لنا بإستمرار – بكافة الكلمات المعسولة حول "الديمقراطية" للناس و"حقوق الإنسان" ، بينما هم يمارسون الدكتاتورية على الشعب ، بالقوّة و العنف ، عبر العالم قاطبة ، و بالضبط هنا على هذه الأرض. و الآن يأتون لنا بأوباما...ليجعلونا نعتقد أنّهم يأتون بنوع من التغيير للأفضل. لكن أوباما يمثّل هذا النظام و كلّ ما يمكن أن يأتي به هذا النظام هو الشيئ ذاته : مزيدا من التعذيب و اللوعة ، مزيدا من الإضطهاد و القسوة ، مزيدا من الحرب و الدمار.
و يقول البعض كلّ هذا "بإرادة الله" و ليس علينا إلاّ ان "نضع الأمر بين أيدى الله". لكن ليس أي نوع من الآلهة هو الذى جعلنا فى هذا الوضع...و لن تكون أية آلهة هي التى ستخرجنا منه. و الحقيقة هي أنّه لا وجود لآلهة ...و لسنا فى حاجة إليها!


الثورة التى نحتاج :
إنّه هذا النظام هو الذى جعلنا فى هذا الوضع الذى نحن فيه اليوم، و يبقينا فيه. و إنّه عبر الثورة نتخلّص من هذا النظام و يممكننا نحن ذاتنا أن نوجد نظاما أفضل بكثير. و الهدف النهائي لهذه الثورة هو الشيوعية: عالم حيث يعمل الناس و يناضلون معا من أجل الصالح العام ...حيث يساهم كلّ فرد بما يقدر عليه فى المجتمع و يتلقّى ما يحتاج إليه للعيش حياة حَرِيّة بالإنسان...حيث لن توجد بعدُ إنقسامات داخل الشعب تخوّل للبعض أن يحكموا البعض الآخر و يضطهدوه ، سالبينهم ليس فقط وسائل الحياة اللائقة و لكن أيضا معرفة ووسائل الفهم الحقيقي للعالم و العمل على تغييره.
و هذه الثورة ضرورية و ممكنة فى آن معا.
إنّ هذا النظام الرأسمالي-الإمبريالي فى أزمة ... هذا النظام فاسد... إنّه متعفّن إلى النخاع... هذا النظام قائم على الإستغلال بلا رحمة... هذا النظام يقترف عدد هائلا من الجرائم الشنيعة ، و يتسبّب فى الكثير من العذاب غير الضروري... لسنا فى حاجة إلى مزيد التضحية "لإنقاذ" هذا النظام. هذا النظام يحتاج إلى كنسه... و جرائمه ضد الإنسانية بدم بارد أ، تتوقّف... و مؤسساته أن تفكّك و تعوّض بمؤسسات تضع السلطة بأيدى الشعب لتشييد مجتمع جديد حرّ من الإستغلال و الإضطهاد.
و أعظم كذبة هي أنه لا وجود لطريق آخر سوى هذا النظام،أو أنّ محاولات إنتهاج طريق آخر فعلا ، عبر الثورة و التقدّم نحو الشيوعية ، قد إنجرّ عنها شيئا أسوأ. قد قام المعذّبون فى الأرض بالثورة و إنطلقوا على الطريق المؤدية إلى الشيوعية. أولا فى روسيا ثمّ فى الصين- و قد حقّقوا أشياءا عظيمة وهم ينجزون ذلك، قبل أن تنقلب عليهم قوى النظام القديم. و نحن هنا نقول لكم إنّ ذلك حصل قبلا ، لكن أيضا إنّه يمكن أن يحصل مجدّدا- و حتى على نحو أفضل هذه المرّة. هذه هي الحقيقة التى جرى طمسها و حولها نسجت الأكاذيب، غير أنّه لدينا وقائع و تحاليل تسند هذا – تجربة تاريخية هائلة قد جرى تلخيصها ،علميا،وهي متوفّرة منها نتعلّم و على أساسها نشيّد.
يعود الأمر لنا : لنستفق... و ننفض عنا الطرق التى وضعوها على كاهلنا، طرق تفكيرنا لكي يبقونا خاضعين و سجناء ذات شبكة الفئران...لنقف كمحررى الإنسانية الواعين . الأيام أين يمكن لهذا النظام أن يتمادى ببساطة فى فعل ما يفعله بالناس ، هنا و عبر العالم قاطبة...أين الناس غير ملهمين و منظمين ليقفوا فى وجه افظائع و لبناء قوّة لإنهاء هذا الجنون .... هذه الأيام يجب أن تنتهى و يمكن أن تنتهى.
"لكن الناس جدّ مربكين . إنّها ببساطة الطبيعة الإنسانية أن تمكون الأشياء على ما هي عليه، و لا يمكن أن يتغيّر الأمر."
نعم ، يمكن أن يتغيّر الأمر . لقد حدث ذفلك قبلا – عندما نهض الشعب للقيام بالثور. و يمكن و يجب أن يحدث من جديد- و يمكن و يجب أن يمضي حتى أبعد من ذلك. نحن، ، بملاييننا ، يمكن أن نغيّر من أنفسنا و نجهزها للحكم و لإعادة تشكيل المجتمع فى مصلحة الإنسانية- لكن لا يمكن أن نفعل هذا إلاّ و نحن نكافح لتغيير الظروف الأوسع، للإطاحة بالإضطهاد ، و نحن نلتحق بغيرنا ، عبر العالم، لتغيير العالم أجمع. وهذا ما يعنيه حزبنا حينما يقول: مقاومة السلطة و تغيير الناس ،من أجل الثورة.
"لكن لسنا فى موقع يسمح لنا بالقيام بالثورة فى هذه البلاد...إنهم أقوياء للغاية، و لن سيمحوا لنا أبدا بالمضي إلى ذلك البعد".
لا أحد أوعى من حزبنا بالصعوبات و المخاطر فى القيام بالثورة. و نحن نواجه ذلك هنا يوميا. نعرف الثمن الذى ينبغى أن ندفعه... و نعرف أن ذلك يستحق ذلك الثمن ،و أن تقديم حياتنا لأجل هذا أكثر نفعا من أي شيئ آخر، نعلم أنّهم يريدون إيقاف هذه الثورة –سحقها و قبرها قبل أن تتمكّن فعلا من النهوض من جديد... بيد أنّنا نعلم أيضا أن الكفاح يمكن أن يخاض و انّه يمكن أن تكون لنا فرصة كسب القتال ، أن نحوّل هذه الثورة إلى واقع ملموس.و نعم، هذا صحيح – الآن ليس بعدُ ، فى هذه البلاد، زمن النهوض لإفتكاك السلطة من الذين يتحكمون فينا و لإيجاد سلطة جديدة، خدمة لمصالحنا. لكن زمن العمل من أجل الثورة –لرفع درجة المقاومة بينما نشيّد حركة من أجل الثورة- للإعداد لزمن يكون فيه من الممكن النهوض لإفتكاك السلطة.
من الممكن القيام بالثورة حين يوجد وضع ثوري، و حتى أزمة أكبر فى المجتمع ككلّ: حين يصبح أناس بأعداد غفيرة يشعرون و يفهمون بعمق أن السلطة الراهنة لا شرعية لها... أنّها تخدم فقط حفنة من المضطهدين...أنّها تستعمل الكذب و الخداع ،الفساد و القوّة و العنف غير العادلين تماما للإبقاء على هذأ النظام قيد الحياة و "الإبقاء على الناس فى مواقعهم" ...حيث يلمس الملايين الحاجة إلى الكفاح من أجل تحطيم هذه السلطة و تركيز سلطة جديدة يمكن أن تحدث التغييرات التى يحتاجونها و يرغبون فيها بإستئياس. ومن أجل أن نتقوم الثورة ، لا بدّ من أن يوجد شعب ثوري، ضمن قطاعات من المجتمع بل بأعمق قواعده ضمن الذين يعيشون جهنم كلّ يوم فى ظلّ هذا النظام... شعب مصمّم على القتال فى سبيل السلطة بغية التغيير الراديكالي للمجتمع، للتخلّص من الإضطهاد و الإستغلال. غير أن النقطة هي التالية: لا يمكننا و لا يجب علينا أن نبقى مكتوفي الأيدى و ننتظر "يوما جيّدا" حيث يبرز وضع ثوري و يطفو إلى السطح شعب ثوري... لتمكين الشعب من رؤية لماذا لا ينبغى أن يثق فى هذا النظام و لا ينبغى أن يعيش و يموت على نحو يبقى النظام على قيد الحياة...و إنّما عوض ذلك ، ينبغى أن نكرّس حياتنا لمقاومة الإضطهاد و الإعداد لزمن نتمكّن فيه من التخلّص من مصدر الإضطهاد كافة. مستخدمين جريدة حزبنا "الثورةط ، كأساس و موجّه ، و الصقل التانظيمي للسيرورة جميعها ، هذا ما يعنيه حزبنا عندما نقول إنّنا نسرّع بينما ننتظر الوضع الثوري، نعدّ الأذهان و ننظّم القوى... من أجل الثورة.
كلّ هذا غير ممكن دون قيادة لكن المسألة هي ... أنّه ثمة قيادة.
القيادة التى لدينا :
لنا فى بوب آفاكيان ، رئيس حزبنا، نوعا نادرا و ثمينا من القادة الذين لا يولدون بكثرة. إنّه قائد قدّم قلبه و معارفه و قدراته و ملكاته خدمة لقضية الثورة و تحرير الإنسانية. صار بوب آفاكيان ثوريا فى الستينات مساهما فى الحركات الكبرى لتلك الأيام ، و عاملا و مناضلا بخاصة عن قرب مع أكثر القوى الثورية تقدّما فى الولايات المتحدة يومئذ، حزب الفهود السود. و مذأك بينما عديد الآخرين قد تخلّوا عن النضال ، قد عمل بوب آفاكيان و ناضل بلا هوادة لإيجاد طريق التقدّم ، متعلّما دروسا حيوية و بانيا منظّمة قادرة على الدوام يمكن أن تواصل النضال و تهدف للإرتقاء به ، فيما يتمّ التوحّد مع ذات النضال عبر العالم. و ما إنفكّ يطوّر النظرية و الإستراتيجيا للقيام بالثورة. و قد لعب دورا مفتاحا فى تأسيس حزبنا فى 1975 و مذّاك ،واصل معركة الحفاظ على الحزب على الطريق الثوري، لإ،جاز العمل بتوجه ثوري قوي.وقد درس بعمق تجربة الثورة –نواقصها و كذلك مكاسبها العظيمة- و عديد مختلف مجالات النشاط الإنساني، عبر التاريخ و عبر العالم- و قد رفع علم و منهج الثورة إلى مستوى جديد تماما، حتى نقدر ليس فحسب على أن نقاتل و إنّما فعلا على أن نقاتل من أجل الإنتصار. و قد طوّر بوب آفاكيان النظرية العلمية و التوجه الإستراتيجي لكيفية القيام فعليا بهذا النوع من الثورة التى نحتاج،وهو يقود حزبنا كقوّة متقدّمة لهذه الثورة. إنّه رمز عظيم و مصدر إلهام عظيم للناس هنا و بالفعل للناس عبر العالم بأسره . إمكانية الثورة ، بالضبط هنا، و لأجل التقدّم بالثورة فى كلّ أرجاء العالم ،قد تعزّزت بصفة كبيرة بفضل بوب آفاكيان و القيادة التى يقدّمها. و يعود الأمر لنا للتفاعل مع هذه القيادة... و مزيد الإكتشاف لبوب آفاكيان و الحزب الذى يقوده... للتعلّم من منهجه و مقاربته العلميين لتغيير العالم... لبناء هذه الحركة الثورية و حزبنا فى موقع القلب منها...للدفاع عن هذه القيادة كشيئ ثمين فعلا...و فى نفس الوقت ، نستعمل تجربتنا و فهمنا للمساعدة على تقوية سيرورة الثورة و تمكين القيادة التى لدينا من مواصلة مزيد التعلّم و القيادة بشكل أفضل حتى.
إذا لم تسمع بهذا – إذا لم تكن تعلم بالثورة التى نحتاج و القيادة التى لدينا – فإنّ مردّ ذلك هو الذين يمسكون بالسلطة و لا يريدونك أن تعلم... إنهم يبعدون ذلك عنك، أو يكذبون بشأنه عندما لا يقدرون على تكميم الكلمة.ولأنّ حزبنا نفسه إلى حدّ الآن ، لم يكن متسقا و جريئا بما فيه الكفاية فى نشر الكلمة ،و النشاط على ذلك الأساس.
لكننا نغيّر كلّ هذا – من هنا فصاعدا :
علينا نشر الكلمة فى جميع أنحاء هذه البلاد... مسلحين الناس بوسائل المشاركة فى هذه الحركة الثورية ،و منظّمين ضمن هذه الحركة كلّ من يريد أن يساهم فيها ، كلّ من يريد العمل و القتال ، للنضال و التضحية ، لوضع حدّ لهذا الكابوس الجاثم على العالم و لإيجاد عالم أفضل.
إمما نعنى ما نقول ، و لن نتراجع عن ذلك أو ندير ظهورنا لما شرعنا فيه، و لا للناس الذين يحتاجون إلى هذه الثورة . سنستمرّ فى العودة و الحفر لتعزيز هذه الحركة من أجل الثورة، لبناء ركائز ،و نشر تأثير و تنظيم القوى التى نحن فى حاجة إليها للقيام بالثورة. لن نخشى أي شيئ و لن نتراجع أو نحيد عن طريقنا.
عالم مختلف تماما، مستقبل أفضل بكثير ممكنان.
لدينا ما نحتاج إليه للنضال من أجل ذلك العالم، و ذلك المستقبل.
يعود الأمر لنا فى التفاعل مع و رفع تحدّى تحقيق هذا .
و مثلما ورد فى القانون الأساسي لحزبنا : " . تحرير الإنسانية قاطبة : هذا و لا شيئ أقلّ من هذا هو هدفنا، ليس هناك من قضية أعظم و لا هدف أسمى له نكرّس حياتنا."



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الو ...
- الماوية : نظرية و ممارسة - 9 -المعرفة الأساسية لخطّ الحزب ال ...
- غيفارا ، دوبريه و التحريفية المسلّحة_ ليني وولف
- الإمبريالية و السيدا / الأيدز فى أفريقيا( مقتطف من كتاب - عا ...
- بيع النساء : تجارة البشر العالمية ( مقتطف من كتاب - عالم آخر ...
- من تجارب دكتاتورية البروليتاريا بصدد تحرير المرأة (التجربة ا ...
- هدف الماركسية هو الشيوعية ( مقتطف من كتاب - عالم آخر، أفضل ض ...
- الرأسمالية ، البيئة و حماية البيئة فى ظل الإشتراكية ( مقتطف ...
- حقيقة الحرس الأحمر( مقتطف من كتاب- الثورة الماوية فى الصين: ...
- شهادات حيّة عن الحياة فى ظلّ صين ماو الإشتراكية (الفصل الثان ...
- حقيقة التيبت : من الدالاي لاما إلى الثورة ( مقتطف من كتاب- ا ...
- الوجه الحقيقي لل-معجزة الصينية - (مقتطف من كتاب- الثورة الما ...
- حول تلخيص الحركة الشيوعية النيبالية ( مقتطف من كتاب – لندرس ...
- الحركة الشيوعية العالمية و دروسها التاريخية( مقتطف من كتاب- ...
- ما هي الشيوعية ؟ ما هو تاريخها الحقيقي؟ ما هي علاقتها بعالم ...
- أساس الاقتصاد السياسي لحرب الشعب فى النيبال( من كتاب – لندرس ...
- الماركسية-اللينينية-الماوية :من وثائق أحزاب شيوعية ماوية( ال ...
- الحركة الأممية الثورية : بيان سنة 1984 و بيان سنة 1993( الفص ...
- مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث ...
- لنكسر القيود ، لنطلق غضب النساء كقوّة جباّرة من أجل الثورة ! ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا – رسالة و نداء من الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية