أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - باسل ديوب - إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم














المزيد.....

إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1004 - 2004 / 11 / 1 - 05:36
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهما

إلى محمد..... نحب الحياة إ ذا ما استطعنا إليها اعتصاماً

عيناك الحادتين، نزقك الو راثي، ولسانك الذي لا يحب العمل على الوضعية دراكاً
وعقلك المتواصل الطنين والحركة كعقارب ساعة جدارية تعلن عن ولادة فكرة كل ربع ساعة
لا أعرف كم يبلغ ارتفاع قامتك اليوم عن سطح السجن، لكني سمعت أنها انخفضت في المد التحقيق الأخير متراً عن سطح الدولاب
هل ستبقى بعثياً عنيداً ؟أذكر جيداً عيناك الحادتين كصقر عربي كيف انكسرتا في ثانية تأخرت عليك ستة أشهر يوم قلت لك أن الأمريكيين سووا قبر ميشيل عفلق بالأرض، لمعت عيناك وسرعان ما تبلور الدمع فيهما ماساً لفظتاه بإباء، لم تصدق،
وقفتُ عارياً تحت شلال حزن بعثه ملمحك الطفو لي المفاجىء، وصوتك المتحشرج، أحسست به صديقاً وبلحظة تقاطرت كل قراءاتي السابقة حوله لتسد مخارج الأفكار في دماغ عطلته براءتك المكتشفة حديثاً، شتمنا أمريكا معاً لكنك أردفت قبل أن أعرّض به على عادتي،
اندهش لكنه مؤسس حزب البعث شئت أم أبيت.
لا أعلم الآن أيهما يثيرني أكثر جرا فات الاحتلال أم عيناك لحظتها؟ ومن يومها ذكرت الحادثة كثيرا.ً
أكتب وقد أسرتني اللحظة المتأخرة شهوراً على ساعة الاحتلال دقائقَ صمتٍ، انهمرت فيها صور لن تنمحي من ذاكرة ساحة الجامعة، الهتاف و الغناء والتلويح بعلمك المفضل سابقاً علم المقاومة التصفيق والتكبير على وقع الأقدام المنهمرة على تنين العلم المشتعل مراراَ وعلى جسدك أخيراً، حرارة جسدك المحتك بزفت الساحة ينضج اعتصاماً وأكثر وأنت تنادي اتركوني يا... أنا البعثي مو انتو
.........لكن لا بعث لمن تنادي
عبثاً نحاول تخليصك وتوقف زمننا في تلك الساعة
مازال زمننا متوقفاً و زمن المحتلين ما شي
لا زلت أرش جدران المنزل بماء الأسبرين، كما كنت أفعل قبيل حضورك وبعيده قبل الاعتقال، لا زلت تصيبها بالصداع كلما ذكر اسمك، ومع ذلك فجلسات حوارنا مؤجلة لأن قاضي الحوار ينتظر الإفراج عنك لتكتمل الخصومة، ولذلك نحلم بأن يراقص الهاتف ذات رنة خبر الإفراج عنكم
هل ستطلب الرحمة عند إغلاق باب المرافعة ؟ أعرفك جيداً تحب الحياة إذا ما استطعت إليها اعتصاما
ولذلك سأطلبها لك على طريقتي ، ولن أعود للمطالبة بإطلاق سراحك
رحمة عليك يوم تُحاكم ويوم تُحْكَمُ ويوم تعودُ إليّ

!!!!!!!!!!!!!فلا تجوز على المعتقل إلا الرحمة


إلى مهند سنسفح أشهى خمور العيد عند أقدامكم
!!!!من قال أن الهدوء والاتزان يحولان دون السجن
الشهور الستة التي مرت كأنها الأمس علينا، لكن آه كيف مرت عليك، أذكر كيف أعجبك مصطلح ( منسلخ ) للتعبير عن كسر القواقع الرجعية،
لكن لم تمض ساعات حتى وجدت نفسك مسلوخاً عن الوطن في تلك الزنزانة، أعرف كيف يمر الزمن عليك الآن ثقيلاً كهزائمنا، بطيئاً كعملية الإصلاح، قاتلاً كعملية استشهادية، استثنائياً كعملية قيصرية، لن تحتاج الهدوء والاتزان والعقلانية الآن، لأنهم رأوا أنك أشبعت بها قضايا الوطن والغلابة من كل الزوايا،
وعليك الآن أن ترى هذا الواقع من زاوية معتمة، لذلك كان لا بد لك من ذلك المكان لترى أفضل،
لا تفكر بنا كثيراً فنحن نهرب من التفكير بك لعجزنا، فكر بمنال وطفلك كيف ستعطيهما مجدداً عندما تخرج ما تقدم من حبك وما تأخر

ملح الحقيقة يملأ جراح بصائرنا ، طرقاتنا ذلك اليوم كانت بلا شاخصات ، رغم أن كل الطرق كانت ستؤدي إلى السجن ،
لكن على هذه الأرض ما يستحق الحياة والعتمة أيضاً
(لذلك ( غسلو إجريكن بأشهى خمور العيد



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذ ...
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - باسل ديوب - إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم