أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - بن لادن وجيرانيمو!















المزيد.....

بن لادن وجيرانيمو!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 19:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عندما كتبت مقالتي عن مسرحية إغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن من قبل القوات الخاصة الأمريكية لم انتبه الى اسم العملية العسكرية "جيرانيمو" ولكن انتبهت لها عندما قرأت مقالة الكاتب نعوم شومسكي والتي تحمل عنوان "اغتيال بن لادن: أميركا تنتهك القانون الدولي مجدداً". وبعدها بدات البحث عن معلومات عن جيرانيمو وتفاجئت من هذه المقارنة, فهل يمكن ان يكون هناك نقاط مشتركة بين الزعيم الهندي المحارب جيرانيمو وزعيم القاعدة بن لادن؟
لقد كان الرئيس اوباما يجلس في البيت الابيض ويرى كل تفاصيل العملية وحينها قال ليون بانيتا رئيس المخابرات الامريكية السي اي ا
Geronimo EKIA.
هذه تعني
EKIA maen for Enemy Killed In Action العدو قتل في المعركة.
ومن هذه الجملة نفهم انه تم تسمية بن لادن باسم جيرانيمو المحارب والزعيم الاباشي زعيم الهنود الشعب الاصلي لامريكا. ولكن لماذا اختار الامريكان اسم جيرانيمو لعملية اغتيال بن لادن الذي يعتبره الامريكان ارهابي . فهل يعتبر الامريكان جيرانيمو ايضا ارهابي؟ دعونا نتعرف على قصة الزعيم الهندي جيرانيمو وماقصته مع الامريكان ومع جورج بوش الابن. وبعدها سنحكم على هذه المقارنة هل كان جيرانيمو ارهابي مثل بن لادن؟
يعتبرجيرانيمو محارب بارز ناضل ضد الاحتلال الامريكي والمكسيكي لارض شعبه الهنود الاصلين في امريكا ولعقود طويلة وحارب ضد ابادة الهنود التي مارسها الامريكان لتصفية العرق الهندي المتمثلة بقبيلة كيريكاكهوا اباشي . لقد عاش جيرانيمو في الفترة 1829 حتى 1909. وقد حارب جيرانيمو الولايات المتحدة والمكسيك وحاول التصدي لمحاولاتهم في غزو اراضيهم وكان الاسم الحقيقي لجيرانيمو هو جوياهكلا لكن المكسيكيون اطلقوا عليه اسم جيرانيمو او معنى المقدس سانت جيرانيمو بعد ان شاهدو بام اعينهم كيف أنه نجا من رصاصهم ولعدة مرات رغم انه يقاتلهم بسكين فقط وهذا في الوقع اشبه باسطورة. وحينها صرخ الجنود المكسيك في طلب المساعدة من القديس سانت جيرمو او جيرانيمو ومنذ ذلك الوقت اعتبره الجميع زعيم مقدس .وعلى الرغم من قلة عدد التابعين له الا انه تغلب ولعدة مرات على القوات الامريكية والمكسيكية .وقدعرف ببسالته حتى من قبل المستوطينين البيض في اوكلاهوما ورغم نضاله المستمرمع مجموعته الا انهم لم يستطيعو الاختفاء لفترة طويلة في مكان واحد وهذا ما اجبرهم على الاستسلام للقوات الامريكية وتم تجميعهم في القاعدة العسكرية فورت ستيل في مدينة اوكلاهوما وهو معسكر خاص لاسرى الحرب .والغريب في قصة جيرانيمو أنه على الرغم من افلاته المستمر من رصاص الامريكان والمكسيك ومن الاعتقال الا انه توفي في شباط 1909بمرض الانفلونزا عندما سقط من حصانه وكان لوحده ولفترة طويلة في البرد القارص مما ادى الى موته من شدة المرض.
ولكن ماهي قصة جورج بوش الابن مع جيرانيمو؟ في مقالة كتبها دينيس رودي " يصرح الرئيس الامريكي السابق جورج دبيلو بوش بان جده بريسكوت بوش كان احد الرجال الذين ساهمو في غزو مقبرة قبيلة الاباشي في اريزونا ونبش قبر الزعيم الهندي لقبيلة الاباشي جيرنيمو وسرقة الجمجمة ووضعها في جمعية الجمجمة والعظام (السرية) التابعة لجامعة ييل الامريكية المشهورة او ايطلق عليها نادي الجنة الجديدة حسب احد الاعضاء روزنباوم. وينتمي لهذه الجمعية (السرية) الكثير من الشخصيات الهامة مثل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش والاب بوش والسيناتور جون كيري . ويمارس الاعضاء فيها طقوساٌ معينة اثناء لقاءاتهم والكل لديه كل المعلومات عن الاخر وهذا كنوع من الحماية لانفسهم. واعضاء هذه الجمعية يتعاونون في كل شئ حتى في الاستثمارات والدعاية لبعضهم . فالرئيس السابق جورج بوش حصل على الكثير من عقود استثماراته من اعضاء هذه الجمعية والدعايات الانتخابية وحتى فريقه البيسبول له علاقة باحد اعضاء تلك الجمعية (السرية). وحسب تصريحات احد الاعضاء رالي طومسون و كذلك روزنباوم فان الجمعية تحتفط بجمجمة الزعيم الهندي جيرنيمو رئيس قبيلة الاباشي .

وفي هذه الجمعية قتل احد الطلاب الصحفيين لانه حاول ان يحقق في اسرار وخفايا هذه الجمعية رغم ان صديقه الصحفي روزنباوم حذره من ذلك.

الذي نريد ان نشير له في هذه المقالة هو لماذا اطلقت الولايات المتحدة اسم الزعيم المحارب جيرانيمو على زعيم القاعدة أسامة بن لادن . ربما هي تريد ان تقول ان الزعيمين الاثنين ارهابييين ,لكنها في الواقع فاتها ان الحقيقة التي تراها هي ليست الحقيقة التي يراها الاخرون. فاذا اعتبرت امريكا انها ابادت جيرانيمو وشعبه الاباشي لانهم ارهابيون فالتاريخ يقول شئ اخر بان الامريكان ابادوا الهنود وهم الشعب الاصلي لامريكا والامريكان ابادو 12 مليون من الهنود الشعب الامريكي الاصلي في القرن 17 و18 و19 و ذبح الاطفال والنساء عام 1891على ايدي المستعمرين الاوروبيين الانكليز والفرنسيين الذين قاموا بسرقة الاراضي الخصبة الزراعية وتهجير الهنود من اراضيهم الى الشمال المتجمد حيث لاتوجد اراضي زراعية. وقد مات الكثيرمنهم بالمجازر والفقر والمرض. والمعروف ان الاسبان جاءوا الى جنوب امريكا بعد فترة قصيرة من اكتشاف كولومبوس لها حيث يوجد الذهب . ان المجازر التي حدثت بحق الهنود لانستطيع حتى ان نقارنها بمحرقة اليهود من قبل النازيين . إن ابادة الهنود من جهة كان يقابلها استعباد مليون ونصف افريقي تم جلبهم الى امريكا للعمل كعبيد في المزارع وكجنود في الحروب الاهلية في الفترة 1861 الى .1865 .
ان تاريخ تصفية وابادة شعب الهنود الشعب الاصلي لامريكا على يد المستعمرين يذكرننا بقصة ابادة الشعب الاصلي لاستراليا الابوريجينيز. استراليا كانت آهلة بالسكان منذ 600 الف سنة مضت ولكن عندما اكتشف جيمس كوك عام 1770 الساحل الشرقي الخصب لاستراليا بدات المستعمرات تنموا فيها من خلالل تهجير شعبها الاصلي الابوريجينيز وابادتهم بمجازر منظمة بين 1800 و1900 واستغل الاطفال في العمل اغتصبت النساء وذبح العديد منهم وسرقت اراضيهم, وما بقي من شعب الابوريجينيز حاول الانكليز المستعمرون او الاسترالييون الجدد ان يدمجوهم لثقافتهم الانكليزية لكن كان من الصعب ذلك وكانك تخرج السمكة من مائها لتقول لها بامكانك ان تعيشي بدون ماء. وهذا ماحدث مع الفئة التي نجت من المجازر من الهنود . وهذا موضع اخر يحتاج الى دراسة علم النفس والاجتماع في بحث خاص يتناول فيه كيف لهذه الشعوب التي تم ابادتها ان تتعامل مع المستعمر او المجرم وهل تقبل ان تكتسب ثقافته؟

وباختيار الولايات المتحدة الامريكية لاسم جيرانيمو واطلاقه على بن لادن اعادت للعالم فصلا من كتاب التاريخ تم تشويهه وتجاهله وهي انه لم تخلق دولة في العالم بالطريقة التي خلقت فيها الولايات المتحدة التي خلقت على الغزو وسرقة الاراضي والابادة الجماعية والعدوان والنهب . ان اختيار اسم جيرانيمو يعيد للعالم قصة نشوء امريكا التي تاسست على جثث شعبها الاصلي من الهنود او مايسميهم البعض بالهنود الحمر.
ويجعلنا ذلك تذكرعدد القتلى التي ساهمت الولايات المتحدة في قتلهم منذ الحرب العالمية الثانية قتلت 5 مليون مواطن في العالم اجمع منهم من 2 الى 3 مليون في فيتنام. ومنذ القرن التاسع عشر اشعلت الولايات المتحدة حروبا عديدة من اجل تأمين مواد الخام وتوفير الايدي العاملة الرخيصة واسواق لها وسيطرة سياسية على دول اخرى مثلا قناة باناما بنيت على ارض سرقتها امريكا من كولومبيا وقد احتلت امريكا لفترات طويلة بورتو ريكو في الكاريبي و الفلبين وقد كان لامريكا سيطرة سياسية لفترة طويلة على كل من كوبا وجمهورية الدومينيكان وهايتي و استطاعت امريكا ان تزيل حكومات اختارها الشعب في ايران وغواتيمالا وشيلي لكي تفتح لها طريقا لابار النفط ولمعادن النحاس ولفاكهة الموز وفي عام 2003 احتلت الولايات المتحدة العراق للوصول الى ابار النفط ويكون لها مكان في قلب آسيا.
من هذا الملخص لتاريخ الولايات المتحدة نرى ان الامريكان بكل مافعلوه من ابادة شعب الهنود وقتل زعيمهم جيرانيمو تعتبر نفسها صاحبة الحق والهنود هم ارهابيون يستحقون الابادة وهي ترى ان نضال الهنود وجيرانيمو في سبيل الحرية ماهو الا ارهاب وجيرانيمو ارهابي وكان من البطولة والعدل القضاء عليهم. فهل تعتبر الولايات المتحدة نضال الاحرار عمليات ارهابية والثائر منهم ارهابي ؟ ولكن كيف تتضامن الولايات المتحدة الامريكية مع ثورات الشعوب العربية التي تنشد تحقيق الحرية الا تعتبرهم ايضا ارهابيين مثل جيرانيمو؟ واذا كان جيرانيمو ارهابي حسب اعتبارها مثل بن لادن فاتساءل هنا عن ماهو تعريف الارهابي حسب قواعد الولايات المتحدة الامريكية ؟
ختاما نسيت ان اشكر الولايات المتحدة الامريكية لانها استطاعت القضاءعلى الارهاب بعد عشر سنوات من محاولاتها في ملاحقة زعيم القاعدة أسامة بن لادن وخاصة انها تكبلت متاعب غزو دولتين افغانستان والعراق واستطاعت بجدارة قتل بن لادن وخاصة انه كان أعزل هذا اذا لم يكن ميتا بمرض في التهاب الكبد في 24 سبتمبر 2006 حسب المخابرات الفرنسية. واذا كانت المخابرات الفرنسية محقة هذا يعني ان هناك شئ واحد مشترك بين بن لادن وجيرانيمو يحق لنا التشبيه بينهما وهي طريقة الموت ان الاثنين ماتا بمرض .

مكارم ابراهيم

15 آيار مايو 2011


المصادر:

http://www.skullandcrossbones.org/articles/skullandbones.htm

http://www.ahewar.org/guest/1.asp?name=Makarem&q={478507B9-76C5-4233-BA90-210CEBE41E1C}{87A74190-2F23-42A2-AF46-076788A64MMM}

http://www.globalsecurity.org/military/facility/fort-sill.htm

http://www.leksikon.org/art.php?n=3073

http://www.cbsnews.com/stories/2003/10/02/60minutes/main576332.shtml

http://www.bt.dk/udland/usa-kaldte-osama-for-geronimo

http://www.studienet.dk/Opgaver/The-Australian-Aborigines-17382.aspx

مقالة نعوم شومسكي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=259018&sms_ss=facebook&at_xt=4dce59550d80e752%2C1

Skull and Bones: The Anglo-Saxon Ruling Elite
Two part Dutch documentary on the secret satanic cult of which George Bush is a member and has branches into the deepest levels of politics. Includes an interview with the late Anthony Sutton.
In her 2002 book, "Secrets of the Tomb, Alexandra Robbins speculated that the 2004 presidential election might pit Bonesman George W. Bush (Yale, 1968) against Bonesman John F. Kerry (Yale, 1966.) Good call!
http://www.wsws.org/articles/1999/sep1999/geno-s07.shtml
الهجرة الى استراليا: حلم ام كابوس
http://britishexpats.com/forum/showthread.php?t=651312
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=257975



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة أم مسرحية !
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - بن لادن وجيرانيمو!