أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - لنسترخي بين الشمس والظل














المزيد.....

لنسترخي بين الشمس والظل


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1004 - 2004 / 11 / 1 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


لتمسكَ يدي خيوط َ الإنتماء،
لأنسجَ منها نكهة ً للظل،
لأرتدي منها ثوباً بلا غرزات..
حين يرتديني الخوف،
وحينَ يأتي القلق
بخوذةِ المجهول العائم في اللادراية.
لأحتمي من حمرة الشمس..
فيُمسي الشتاء رفيقي في الإرتجاف
لأفتحَ نوافذاً صغيرة..
فيدخل الدفء بهامة ٍ من إحتضان ٍ ودراية
تعالَ معي،
لننتمي الى الرمال والأغصان،
تعال نصبح سعفَ نخيل..
ينحني للريح لكن لا ينكسر،
لننعطف سوياً عندَ المنحدر..
لنمسحَ تقيحات العيون
و نعزفَ لحن الإرتواء على الشفاه
دعنا نتعلم النحتَ و الحفرَعلى الحجر،
لنبني قرية ً بجدران ٍ من فنون
فيها الفقرُعورة ..
و البؤسُ زان ٍ يجب أن يُرجم
النهرُ فيها تأمل..
و الماءُ فيهِ يتدفق..
ليروي الشاطئ والشاطئ الآخر،
هيا لنثقب جيوب الأغنياء ..
لتنضحَ سمّاً من أوراق ٍ دَبقة
دعني أشدَّ الخيط..
بين جفافَ ريقي وضبابَ هذا اليوم،
ليقفز الطفل التائه من بين ضلوعي
وليقفز الصباح رائباً،
ويأتي المساء بعرش السكون،
تعالَ معي لنرقص سوياً
لتحلق خطواتنا نحو الشروق..
ثم تنزل..
لتطأ الأرضَ جذوراً لا تعرف معنى الجفاف
تعالَ معاً لنمشي..
فمازال لدينا أقدامٌ لم تنقرض
تعالَ لنتناسى..
أرجوحة الصراع..
و دواليب التضاد..
لننامَ ليلة بلا تصدّع
تعالَ نُفرِغ كلَّ القِراب من توتر الإمتلاء..
لتنضح بهدوء هواءَ الأسترخاء
متعبة ٌ أنا..
فتعالَ لنستكين
بينَ تخبّط الأشياء أنا لا ارى..
إلاّ أني أنا المسكين
تعالَ نمشي و نقضم الأبعاد،
ولكن..
لا تمشي أمامي..
فأنا قد لا أتبع الخطوات،
لا تمشي خلفي..
قد أحتَقِن بالأتجاه،
قد لا أقود
لنمشي جنباً الى جنب،
و بأياد ٍ مفتوحة نحو الأفق..
لنكتسح قصرالنظر بينكَ و بيني
ونحتضن الإمتداد.



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني
- بوشاح ٍ أو مِن غيرِ وشاح سأنطلق
- نحو الهدف برجل ٍ عرجاء


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - لنسترخي بين الشمس والظل