أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زهير قوطرش - عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .














المزيد.....

عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 16:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


.

جمعة الحرائر ,هل كانت فعلاً الفيصل التي أقنعت النظام في سوريا أن الحل الأمني ,والقتل والاعتقالات وفبركة سيناريوهات المؤامرة الخارجية لا جدوى منها ,وأن الحل في سوريا للأزمة هو فعلاً البدء بالحوار الوطني الشامل؟.
لكن السؤال المطروح والمهم ...من هم مكونات الحوار الوطني ,وعلى أي أرضية وطنية يجب أن يقوم؟؟؟؟
المتابع للإعلام الرسمي ,وتسريباته التي يدلي بها المدافعون عن النظام ,وخاصة بعد جمعة الحرائر ,يستنتج أن الحوار المطروح والذي يريده النظام كان قد مُهد له منذ أن انطلقت انتفاضة الكرامة.فالنظام أعلنها صريحة وواضحة ,بأن مشكلته ,تكمن في عدم وجود معارضة في الداخل ,ومن ثم وإن وجدت ممثلة في بعض الشخصيات فهي لا تملك برنامج ولا ورؤية واضحة لمستقبل سورية (سورية الممانعة)!!!!!
أما المعارضة الخارجية ,فهي غير مقبولة عند النظام لكونها مرتبطة بالخارج الذي يتآمر على النظام ,ويمول نشاطاتها .
الأحزاب الكردية كما صرح أحد رجال الأمن المتنفذين في منطقة الجزيرة ,بأنهم أحزاب مرتبطة بإسرائيل ,لهذا فالنظام يفضل الحوار مع رجال العشائر الكردية ,وبعض الشخصيات.
من الواضح جداً ,وعلى ما يبدوا أن النظام في أزمة سياسية حقيقة ,يريد الحوار الوطني ,لكن لابد من وجود طرف أخر للحوار ,يكون مفصلاً على مقاس رؤية النظام الوطنية. لهذا فأن النظام في سورية مصر على انجاز الحوار الوطني للخروج من الأزمة ,لكنه في الوقت نفسه اصطنع طرفاً أخر للحوار الوطني الشامل على مساحة وجغرافية الأرض السورية .وهذا الطرف الوطني, والذي يتمثل على شكل وفود شعبية تضم مخاتير الحارات ,ورجال الدين الموالين الذي يعتاشون على موائد النظام ,ورجال العشائر الذين نحترمهم ونقدرهم ,إلى جانب بعض الشخصيات مثل التجار ,وممثلي النقابات (الحرة) !!!!. وقيادات بعض الأحزاب التابعة
وسيخرج النظام بعد هذا الحوار الوطني مصرحاً ,بأن كل مكونات الشعب ,قد اتفقت على برنامج وطني مؤيد لسياسة النظام في تصديه للمؤامرة الخارجية ,وأن الجميع مقتنع بأن النظام مقدم على إجراء حزمة من الإصلاحات , السياسية ,لكن بدون تسارع ,وقد تحتاج إلى جيل أو جيلين على الأقل لاستكمال تنفيذها وتفعيلها على أرض الواقع.وستخرج مظاهرات التأيد للبرنامج الوطني الجديد,وسوف تبايع الجماهير القيادة على حكم البلد إلى الأبد.

هل فعلاً لا توجد معارضة داخلية؟
الجواب على هذه السؤال ,رد عليه المناضل المعارض الأستاذ عارف دليله ,عندما سُئل على قناة الجزيرة حول هذا الموضوع ,فأجاب ....وهل كان بالإمكان وجود معارضة داخلية منظمة ولها برنامجها في ظل نظام قمعي استبدادي,سجن كل معارض وطني شريف ,لمجرد تصريح أو مقالة أو محاضرة عشرات السنين ...ومع ذلك أضاف ...ليعطي النظام الحرية لمدة أسبوع فقط ,وسوف يرى ويتأكد بان المعارضة الداخلية موجودة وفيها من الشخصيات والكوادر المؤهلة ,والتي يمكنها إعداد برنامجها الوطني بأسرع مما يتصور النظام.

المعارضة الخارجية.

لا أدري لماذا تصر أبواق النظام ,على أن المعارضة الخارجية عميلة ومرتبط بالخارج ,ولا حوار معها ....
تاريخياً وهذا متعارف عليه ,بأن لكل ثورة معارضتها الداخلية ,تسندها دائماً معارضة خارجية تمثل صوت الثورة في الخارج الذي يجب إيصاله إلى كل المنظمات الحقوقية ,الدولية ومؤسسات المجتمع المدني .
ثورة اكتوبر في روسيا ,أكبر دليل في العصر القريب ,ألم يكن لينين ومجموعته يعيشون في الخارج ,قادوا الثورة من مواقعهم خارج الوطن إلى أن نضجت الظروف لعودتهم ,ومن ثم عادوا لينضموا إلى صفوف المعارضة الداخلية.لم أقرأ أو أسمع يوماً إلا في كتابات وتصريحات أبواق النظام ,بأن المعارضة الخارجية عملية ومتآمرة.

الخلاصة.
إن النظام الذي يخنق المعارضة ,ولا يعطيها مساحة من الحرية ,أكبر من مساحة حرية النظام ,كون المعارضة هي مرآته التي تعكس أخطائه ليراها على حقيقتها ويعمل قدر الإمكان على إصلاحها .حتى يستطيع بعد انتهاء عهده في الحكم ,أن يسير (ممثلوه ) بين أفراد الشعب الذي حكموه بالعدل بدون خجل وعذاب ضمير. هذا النظام في الحقيقة بقمعه للمعارضة , يتستر على الفساد الذي ابتلي فيه من جهة ,ويخاف يوم الحساب (مبارك ,زين العابدين ....), لذلك لا يمكنه إجراء أي حوار وطني مع أي جهة وطنية حرة إذا لم يتخلص من وثنيته السياسية ,ويعتذر عن الماضي الذي كلف الشعب الكثير من المعاناة والشهداء .



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين شباب دمشق وشباب حلب؟
- بعض من أوجه النفاق في سوريا.
- الحرية يا شباب سوريا
- بين الكرامة الوطنية ,والكرامة الإنسانية في سوريا
- رجاء إلى بعض المعارضين السوريين خارج الوطن.
- الرئيس الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة جديدة
- متى استعبدت الناس (يانظام آل الأسد) وقد ولدتهم امهاتهم أحرار
- إلى شباب سورية الحر
- ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.
- الأمور ,التي نعرفها ولا نعرفها عن القذافي.
- سنقاتل حتى أخر طلقة
- راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زهير قوطرش - عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .