أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - دينا عمر - ندوة الثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية














المزيد.....

ندوة الثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية


دينا عمر

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 12:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من مؤتمر أيام اشتراكية "ثورتنا مستمرة":
ندوة الثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية
لعقود من الزمن ظلت الثورة -كاستراتيجية لتغيير المجتمع بشكل جذري- كلمة غريبة، غير متداولة سوى في أوساط اليسار الجذري والفصائل الثورية المحدودة. إلا أن مع انطلاق الثورة في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، ومن ثم الموجة الثورية في منطقة الشرق الأوسط، تلك الثورات قد أعادت استراتيجية الثورة إلى قاموس النضالات الجماهيرية عبر العالم.

إلا أن الثورات في المنطقة العربية، مثلها مثل الكثير من الثورات في القرن العشرين، استطاعت انتزاع الكثير من المطالب الديمقراطية، أو أوشكت على ذلك وفشلت، لم تستطع تلك الثورات أن تمتد لإنجاز المطالب الاجتماعية في طريقها للثورة الاشتراكية والقضاء على الرأسمالية التي تبذل جهدها في كل ثورة للحفاظ على صلاحياتها ومكانتها.. تلك هي المحاور الأساسية التي تناقشها هذه الندوة التي يتحدث فيها الزميلين أحمد نور وسامح نجيب.

بدأ الزميل أحمد نور، عضو مركز الدراسات الاشتراكية، الحديث. وأوضح أنه من الضروري لمعرفة مستقبل الثورة وآفاقها، دراسة الوضع الاجتماعي لما قبل الثورة والتي بدأت بنضالات عمالية تفجرت منذ ديسمبر 2006، وبالتحديد في مدينة المحلة الكبرى، وأصبحت لا تحتمل المزيد من ضغوط الرأسمالية. ودراسة هذا الوضع ينبغي منّا معرفة الدور الحقيقي للإمبريالية العالمية التي اعتمدت فيها الرأسمالية إلى تحويل سكان الكرة الأرضية لمستهلكين وعبيد يعملون بالسخرة.

أما تاريخياً، فقد عمد نظام جمال عبد الناصر إلى رأسمالية الدولة بفرض عقد اجتماعي على السعب المصري، وفيه تتنازل الجماهير عن حقوقها السياسية في مقابل حفنة من الإصلاحات الاجتماعية التي تستفيد منها الطبقة الوسطى بالأساس. ومع انهيار التجربة الناصرية، تحول نظام السادات -ومن بعده مبارك- إلى جزء من السياسات العالمية ينفذ ما يُملى عليه من تحرير الأسواق وإلغاء الدعم على الخدمات العامة في الصحة والتعليم وغيرها، من خلال اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي.

وكنتيجة مباشرة لليبرالية الجديدة، تم خلق طبقة رأسمالية تغلغلت في السياسة وما شهدناه في حكومة نظيف. هذا وقد عملت أجهزة الدولة القمعية للحفاظ على المصالح الخاصة لهذه الطبقة المعادية للجماهير. وفي المقابل كانت الرد من جانب الطبقة العاملة والجماهير الفقيرة هو تطور سريع في الوعي والحركة ضد المعاناة من شرور الليبرالية الجديد، وقد كانت الانتفاضة الجماهيرية في 25 يناير هي التتويج الأمثل لمثل تلك الحالة.

وقد مثلت الحركة العمالية العامل الحاسم لإسقاط مبارك، وقد أعطت نموذج مبهر لربط المطالب السياسية بالمطالب الاقتصادية والاجتماعية. والطبقة العاملة نفسها هي التي تمثل اليوم رأس حربة القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في استكمال الثورة. وهذه الطبقة تتحدى اليوم مجلس عسكري وحكومة انتقالية تتعامل بنفس أساليب النظام السابق الذي لم يسقط بكامله بعد.

أما الرهان الأساسي فيما يتعلق باستكمال الثورة واستمرارها في تحقيق الانتصارات الاجتماعية، فهو استمرار الطبقة العاملة في نضالها وبنائها لأشكال النضال الاجتماعي من أسفل، ولن يكون مثل هذا الرهان على النخبة السياسية التي لم تقدم أية إنجازات ثورية حقيقية، وكل ما يشغل بالها واهتمامها هو حفنة من الإصلاحات الديمقراطية والدستورية المحدودة.

أما الزميل سامح نجيب، فقد بدأ حديثه بإيضاح مدى أهمية وخطورة المرحلة الراهنة التي لم يسقط فيها بعد، ولم تحقق الثورة انتصارات مهمة في اقتلاع جذور النظام الذي لايزال مسيطراً إلى اليوم في المحليات والجامعات وغيرها من المؤسسات. وقد طرح نجيب سؤاله حول إمكانية تطهير البلاد من الفساد دون تطهير إحدى أكبر مؤسساته، وهي مؤسسة الجيش التي تسيطر على أكثر من 20% من الاقتصاد المصري؟

وقد أوضح نجيب أن تجذير الثورة المصرية يتوقف على الأزمة العنيفة للرأسمالية العالمية وقدرتها على تجاوزها أو الهرب منها، وعلى قدرة أصحاب المصالح الرأسمالية على استعادة النظام السابق من خلال العديد من الوسائل، مثل اللعب بورقة الفتنة الطائفية والبلطجة وإرساء حالة من الذعر والفوضى. ذلك بالإضافة إلى قوى ثالثة تحاول تحويل الثورة المصرية السياسية إلى ثورة اجتماعية ناجحة، باستخدام أسلحتها النضالية القاعدية مثل لجان شعبية ثورية ونقابات مستقلة تناضل من أجل الحقوق والمطالب الاقتصادية للطبقة العاملة، ومن خلال بناء أحزاب عمالية ترتكز على القواعد الجماهيرية وتوحد مطالبها وتمثلها سياسياً.

وقد عمد سامح نجيب إلى توضيح ما يقصد بقوى الثورة المضادة، وصنف كل من الإخوان المسلمين والسلفيين والمؤسسة العسكرية والتيارات الليبرالية متمثلة في أحزاب رجال الأعمال (مثل حزب ساويرس) في مصاف من يحاولون امتصاص الثورة ومطالبها وحجزها في الخانة الديمقراطية.

وقد أوضح أن هناك تصور مشوه حول الثورة وامتدادها، وهو أن يتم تقسيم الثورة إلى مرحلتين متفاوتتين؛ أولها ديمقراطية سياسية، ثم تأتي بعدها المطالب الاجتماعية. واستنكر ذلك التصور نظراً لأن من نزلوا للشارع وأضربوا عن العمل في المصانع وأماكن العمل لم يرفعوا مطالب الديمقراطية بشكل مجرد عن مطالبهم في إزاحة ما يعانوه من بطالة وفقر وغلاء أسعار، والملايين من العمال الذين صنعوا هذه الثورة لن يقنعوا بمطالب ديمقراطية محدودة.

كما شدد نجيب على ضرورة الاستعداد للثورة الاجتماعية المقبلة التي تدعمها موجة الثورات العربية التي تشترك معها وتتبنى نفس مطالبها، في ظل أزمة عنيفة تهز اركان النظام العالمي.



#دينا_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربية وأزمة الرأسمالية العربية
- الشعوب ترفض إصلاحات الحكومات


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - دينا عمر - ندوة الثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية