أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - ثورة ربيع سورية... أقوى من نظام الأسد ودباباته الروسية ...!!!















المزيد.....

ثورة ربيع سورية... أقوى من نظام الأسد ودباباته الروسية ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمعة جديدة من أيام التحدي في سورية،والتي سميت باسم "جمعة الحرائر" لنصرة النساء السوريات ،هذه الجمعة هي التي أفشلت الحل الأمني والخيار العسكري ،8 أسابيع عل بدء الانتفاضة السورية،بالرغم من الحصار الذي عمد إليه النظام في الإطباق على المدن،وإقفالها بالدبابات والقناصة الذي تمركزوا على السطوح ، لكن المسيرات الشعبية خرجت السورية .
إن خروج المتظاهرين إلى الشوارع المدن السورية بيوم الجمعة المسماة بتاريخ 13أيار 2011 م ، مما يعني انتصار الشارع وقوة الإرادة الشعبية على كل أسليب القمع والقتل الذي انتهجه النظام وأجهزته المخابراتية.
مما لاشك به بأن النظام قد فشل فعليا، بتسويق نفسه عالميا من خلال الأهداف التي وضعها مسبقا لقمع أهداف الثورة السورية.
أن استمرار التظاهر في المدن السورية ،بالرغم من الحصار والدبابات والموت يعني التالي :
1- لقد فشل النظام بتعويم نفسه عالميا بأنه شريك فعلا في قمع الإرهاب الدولي، من خلال الرواية الرسمية التي بثها في ضرب إمارة للسلفيين واعتقال إرهابيين، من خلال الفبركة الإعلامية،التي مارستها قنواته وأعلامه الحزبي .
2- عدم استطاعته الإطباق الكامل على سير التظاهر، وإسكات الصوت السوري، وفرض نفسه حالة إجبارية داخليا وخارجيا.
3- فشل المرونة الدولية التي أبدتها الدول الغربية وتحديدا أمريكا،في التعاطي مع الحالة السورية والسكوت عن ممارسات النظام .
4- الإجماع الأوروبي الكامل على فرض عقوبات دولية على القيادات السورية والتي تطلب إلى إدراج أسماء جديدة على قائمة العقوبات.
العالم كله يصف نظام بشار الأسد بالأشرس في قمع الشعب وسط الأنظمة التي تهزه الثورات، القمع والبطش كانت من سمات مثلت الموت الثلاثي ،"سورية ،ليبيا ،اليمن "الذين يمارسون أبشع أنواع القمع بحق الشعب المحتج والثائر،من المحافظة على الكرسي ، ففي سورية خلال 8 أسابيع تم قتل أكثر من 1000 محتج ،وعشرات الجرحى ،وتم اعتقال أكثر من 11الف شخص.
طبعا لا نستطيع المقارنة مع الدول الأخرى بسبب استمرار الاحتجاج والقمع ،لكن إذا أخذنا مثلا بسيط إسرائيل تحتجز في سجونها حوالي 11000 ألف معتقل في معتقلاتها من الأسرى الفلسطينيين...
النظام يستبسل بقمع الانتفاضة السورية ،مستخدما كل أنواع العنف والقهر،لكي يتسنى له إخماد صوت التظاهر وينهي الانتفاضة حتى لو كانت تلوح في الأفاق حماة جديدة،حماة جديدة لا تخيفه أبدا مهما وصل عدد القتلة والمحتجزين هو دائما جاهز لتقديم رويته التي يجبر الجميع على الاقتناع بها، النظام السوري يتحدى العالم من خلال قمعه وبطشه ، إعلامه يقاتل ومثقفيه يهجمون ،وقيادته السياسية غائبة عن المشهد السياسي، صمت وسكوت للقادة ،وكأنهم وقعوا في اسر المخابرات،لم يخرج وزير الخارجية أو الداخلية أو نائب الرئيس "الدرعاوي" لإقناع الشعب السوري بما يحصل من ضرب وقمع وقتل. لم يخرج الرئيس نفسه على الأمة ليخبطها ويشرح لها ما يحدث في البلاد، وكأن البلاد يتيمة وقعت في كنف الأجهزة الأمنية تعمل بها ما تريد.
لم يعرف احد لماذا تحاصر المدن السورية وتستخدم الدبابات في قتل السكان الابرياء، وكان الحالة تركت لتفسيرات واقو يل شتى، فعلى المواطن السوري أن يفسر لنفسه ماذا يجري في البلاد والعباد.
النظام السوري يحاول إقناع العالم والشعب بفبركته الإعلامية ورواياته المختلفة التي ينشرها على التلفزيون الرسمي والصحف الحزبية أو من خلال الناطقين الرسميين باسمه والذين سمحت لهم المخابرات بالتحدث على الفضائيات العربية والناطقة بالعربي،ليشرحوا وجهة نظر النظام ،من خلال القفز السريع من قناة إلى أخرى.
النظام لا يزال يكابر ويكذب على الجميع لان إطلالة السيدة شعبان غير كافية لشرح الوضع في سورية ، من خلال التوجه إلى الخارج وليس التحدث مع الشعب وكان النظام السوري حسم المعركة لصالحه،وبدء يتحدث عن مستقبل النظام السياسي الذي نجح في السيطرة على الوضع .
لكن جمعة التي خرجت إلى الشوارع السورية كانت هي الرد الفعلي على مآزق النظام السوري وفشل حلوله الأمنية ،بالرغم من الحصار العسكري المحكم للمدن السورية المحاصرة خرج الألف من رواد الشوارع برغم من القبضة الحديدة ليقول للنظام لا ،ثم لا .لان الشعب هدفه الأساسي أصبح إسقاط النظام ،لان الشعب السوري اصبح من الغير الممكن العيش مع هذا النظام القمعي المتسلط.
8 أسابيع من المعاناة والقهر والتعذيب صمد الشعب الأعزل بوجه سياسة النظام القمعية والتعسفية من خلال التالي :
1- اتساع رقعة المظاهرات في كافة المدن والمناطق السورية.
2- أبقى المظاهرات سلمية ،بالرغم من محاولات النظام العديدة لعسكرة التظاهرات . 3- كسر حجز الخوف، وكسر جليد الفزع عند الشعب السوري من خلال المشاركة الفعلية بالمظاهرات.
4- التحدي القوي والجبار لقتل الذي يمارسه النظام ضد المحتجين.
5 – التنظيم السريع لنوعية المظاهرات ،من خلال مشاركة إعلامية ودعائية قوية .
6-إقناع العالم بعلية الاحتجاجات بالرغم من قوة النظام الإعلامية وتعتيمه ألقسري على الإعلام لعدم نقل الصورة الطبيعية للاحتجاجات .
بالرغم من عدم مشاركة شرائح اجتماعية عديدة في الثورة "الفانين وجزاء كبير من المثقفين الذي لا يزال ساكت عن الوضع ،إضافة إلى رضوخ الجيش الذي جز بالحرب ضد الشعب من اجل الدفاع عن النظام ،لكن الثورة مستمرة بشكل تصاعدي وبمواجهة علنية ،بالرغم من كل البطش الذي يمارسه النظام بحق المتظاهرين لم يستطيع معرفة عمل الثوار وقادتهم التي تقود الاحتجاجات.
الثورة لم تتمد إلى ربوع المدن الكبرى بعد ،"كدمشق العاصمة وحلب المركز الاقتصادي والشعبي" ،لان الشرائح الاجتماعية لاتزال تخاف على نفسها من الانضمام إلى مسيرة التغير الإجبارية التي تسود سورية بظل القمع الذي يمارسه النظام السوري، لان هذا الانضمام لبد منه في النهاية ،لان طريق الحسم في سورية يبدو طويل ليس كما انتهت الثورة المصرية والثورة التونسية .
لان الخروج في جمعة "الحرائر" أتبت بان النظام لا يستطيع إخماد الثورة وإسكات الثوار،بالرغم من هذه الجمعة لم يسجل فيها شهداء.وهنا لبد من التذكير بان السيدة بثينة شعبان أعلنت بان الرئيس بشار الأسد أعطى أوامره بعدم إطلاق النار على المتظاهرين،وهل في الأيام السابقة لم يعطي أوامر بإطلاق النار ،إذا من هو الذي يعطي امرأ للقتل في سورية بالوقت الذي لا يعرف الرئيس بهذه الأوامر،بالوقت الذي يعتبر فيه الرئيس بشار الأسد هو رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة،لماذا توقف القتل اليوم بالذات ،هل تم القبض على العصابات المسلحة كما يدعي النظام ...طبعا لا لان الوضع والحالة الأمنية التي حاول النظام فرضها بقوة السلاح فشلت مما اجبر النظام بشخص السيدة شعبان بفتح حوار مع المعارضة السورية وهذه المعارضة التي حاولت إن يختارهم النظام من أشخاص معارضين سورين ،" كالؤي الحسين ،ميشال كيلو ،وعارف دالية وآخرين"،لكن جواب المعارضين للسيدة شعبان بأنهم لا يملكون قدرة على إسكات الشارع،حتى يتسنى للنظام متابعة الإصلاحات .
طبعا هؤلاء المعارضون محقون بالإجابة على طرح السيدة شعبان التي تحاول الالتفاف على المتظاهرين من خلال فتح قنوات تحاوريه غير جدية مع المعترضين لكونها تحال إجهاض الانتفاضة وأهدافها،لان الانتفاضة أتعبت النظام وأفزعته وبدأت طرح تهديد جدي لبقاء النظام الاستبدادي .
بالرغم من شدة النظام في التعامل مع المتظاهرين والذي أتبت ذلك طوال فترة الشهرين لكن المحتجين يخرجون إلى الشوارع ويتظاهرون بقوة ويرفعون شعارات قوية كانت إصلاحات النظام ،ثم إسقاط النظام ،واليوم ارحل،دعوة صريحة للرئيس بشار بالرحيل ، هذا تطور ملفت للانتباه من خلال الشعارات المطروحة بدعوة صريحة للرئيس بالرحيل فالشعب اخذ قراره بالمواجه لإسقاط الرئيس السوري .
بالرغم من شراسة النظام مع طبيعة المظاهرات والمتظاهرين والقمع الشديد التي يتعرض له هؤلاء المشركين على عكس تظاهرات اليمن ومصر ودول أخرى ،،،لبد من إرسال التحية الفعلية لهؤلاء المشاركين برغم من كل الظروف التي تعصف بهم فالواحد منهم يقدر بهذه الظروف بألف .
من خلال هذه المظاهرة التي شارك بها الإلف من الشعب السوري، متحديا الظروف القاهرة التي فرضها النظام على الحياة العامة ،هذا يعني بان النظام بداء في العد العكسي إمام مطالب وإسرار المحتجين.
المسالة سوف تطول بالطبع في مقارعة هذا النظام وأجهزته الأمنية والقمعية،لو جاء الرد من روسيا التي تحد ربها الدول الغربية من التدخل في سورية ،فروسيا لا تحمي نظام مهدد من قبل شعبه ،والذي يطالبه بالرحيل عن السلطة ،نحن بانتظار مشاركة سورية اكبر وأكثر فعلية ،لبد من تفعيل المشاركة في المدن الكبرى التي هي بدورها سوف تكون مركز الحسم والثقل للثورة والثوار السورين .
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي ومحلل سياسي
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبز والحرية مطلبا تحركات ثورة ربيع سوريا ...!!!
- الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!
- ثورة ربيع سورية تحدي للأسد ونظامه ...!!!
- إصلاحات ودبابات ،لقمع مظاهرات ،،، ثورة ربيع سورية...!!!
- درعا الوجه الحقيقي لثورة ربيع سورية...!!!
- الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!
- الجمعة العظيمة تأكد استمرار ثورة ربيع سورية!!!
- تأثير الإصلاحات الحكومية في ثورة ربيع سورية!!!!
- اتسع رقعة المظاهرات في ثورة ربيع سورية!!!
- دور الإعلام في ثورة ربيع سورية!!!
- ربيع الثورة السورية !!!
- السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!
- الإعلام ،شريك في تربية الأطفال
- الدعاية السياسية في مختلف وسائل الإعلام
- حاجة ماسة إلى قناة علمانية إنسانية -كمجلة الحوار المتمدن الي ...
- قناة فضائية سورية اخبارية
- حالة المرآة اليوم في العراق :
- دورتركيا المستقبلي في الشرق الاوسط
- الإعلام الفضائي في العراق الجديد ودوره
- مستقبل المعارضة الإيرانية اليوم.. في ظل النظام الحالي بعد عا ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - ثورة ربيع سورية... أقوى من نظام الأسد ودباباته الروسية ...!!!