أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها














المزيد.....

الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 13:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هناك مستجدات اقليمية وعوامل جديدة تأثر بشكل مباشر على الحركة التي اندلعت في 25 شباط. هذا المستجدات تتلخص بألحاق اضرار - ولا اقول (هزيمة)- قد تكون استراتيجية على المدى البعيد للجمهورية الاسلامية في الخليج بعد انتفاضة البحرين، واندلاع الاحتجاجات التي تتسع مدياتها في سورية. وتحاول الجمهورية الاسلامية ان تنقذ ما يمكن انقاذها في سوريا لان نظامها حليف قوي وجسر عبور الى لبنان حزب الله وفلسطين حماس. فمن جهة ترى الجمهورية الاسلامية نفسها محاصرة في الخليج وسوريا ولبنان وفلسطين ومن جهة ان الحركة الاحتجاجية تدك قلاعها وتطرق ابوابها في كل لحظة. واعتقد أن احد العوامل الرئيسية في عملية المصالحة بين فتح وحماس هي اوضاع سورية والمنطقة. (هناك الكثير من التفاصيل ليس هنا المجال لطرقها).
ولذلك تحاول الجمهورية الاسلامية ان تحافظ على نفوذها في العراق والعمل بشكل مكثف لتقويض الحركة الاحتجاجية في العراق ثم انهائها وخاصة انها تهدد نظام المحاصصة وان لديها طابع علماني وفي الوقت ذاته معادي للجمهورية الاسلامية. فنجد هذا السعى وهذه المحاولات في الخطاب السياسي واللهجة التصاعدية من الاسلام السياسي الشيعي المتمثل بشقه التيار الصدري. وكان اخر هذه التصريحات بفتح ابواب التطوع للاجانب في مليشيا (الجيش المهدي) لمقاتلة الاحتلال في حال عدم الانسحاب نهاية هذا العام. وايضا من الناحية العملية تعد مليشياتها للاستعراض العسكري في 25 من هذا الشهر، ودفع اموالا مهولة الى اعتصامي الموصل والرمادي لترفع شعار خروج القوات الامريكية بعد ان نظم الاعتصامين تحت عنوان (اطلاق سراح المعتقلين) هذا اضافة الى الحملة الاعلامية والسياسية وتنظيم التظاهرات حول مسألة البحرين وتحويل الانظار اليها واعطائها طابع طائفي.
الطرف الاخر هو مكانة الولايات المتحدة الامريكية بعد الانتفاضات الثورية في المنطقة التي ستعيد رسم الخارطة الجيوالسياسية. فالولايات المتحدة التي قررت بالامس الانسحاب من العراق، تحاول اليوم جاهدة ابقاء على الاقل 10000 عسكري. ومن المعروف ان نفوذ الولايات المتحدة مرتبطة دائمة بماكنتها العسكرية. فهي لا تجازف ابدا بعدما تشاهد سقوط حليفاتها في المنطقة واحدة تلو الاخرى وتبقى متفرجة. فهي عازمة على ابقاء جزء من قواتها استعداد لضرب اية حركات معادية لنفوذها او تعمل على تقويض نفوذها.
من هنا ان الحركة الاحتجاجية في العراق بين فكي كماشة فك الجمهورية الاسلامية وفك قوات الاحتلال.
السيناريو المطروح:
ان عامل القمع ليس هو الاستراتيجية الوحيدة والمتبعة لاجهاض الانتفاضة في العراق كما كانت في بقية البلدان الاخرى. ان السيناريو المطروح هو اجهاض الحركة الاحتجاجية من خلال قلب المشهد السياسي الراهن واعادة المشهد الامني والسياسي لعام 2004 وهو نزول المليشيات وقلب الاوضاع برمتها. وان تصاعد حدة الانفلات الامني من خلال تصاعد عمليات الاغتيال لاساتذة الجامعات والاطباء والضباط والموظفين ناهيك عن تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة يثبت هذه المسألة وهي نفس المشهد عندما كان علاوي يرئس الحكومة المؤقتة. وهنا ليس صحيحا كما تحدث العديد بأن السيناريو الليبي مطروح في العراق. ففي ليبيا هناك دولة مركزية وهناك ثوار والحرب تدور بينهما. اما في العراق هناك امريكا والجمهورية الاسلامية والمليشيات والجماهير.
نقطة القوة ونقطة الضعف:
ان احدى نقاط القوة في هذه الاوضاع هي تغيير مزاج المجتمع، الذي هو مزاج ثوري وان سهولة تنظيم الجماهيراسهل بما لا يقارن مع اوضاع قبل 25 شباط. الا ان نفس هذا المزاج قابل لانكسار ايضا بشكل سريع وسهل اذا تسارعت وتيرة الاحداث التي تخطط لها القوى الطائفية والمدعومة اقليميا.
ان حركتنا استطاعت ان تواكب الاحداث وان عملنا المخطط لها يسير على السكة التي وضعناها. اي بعبارة اخرى ان هذا الجانب هو الاحتجاجات الجماهيرية ومواكبتها والتدخل المباشر فيها ودفعها الى الامام وتسليحها بالشعارات وتوسيع حلقاتها وشبكاتها التنظيمية تسير بشكل منتظم.
لكن الجانب الاخر الذي يحافظ على مكانة وموقعية والزخم الجماهيري لهذه الاحتجاجات والمزاج الثوري للمجتمع مرتبط بنا وبعملنا وخططنا، وهنا اخص اليسار والقوى التحررية والعلمانية والثورية في العراق.
برأي ووفق هذا التصور ان المرحلة القادمة والتي اعتقد محصورة بين هذه الفترة ونهاية هذا العام بأن الحركة الاحتجاجية تدخل مرحلة اخرى من حياتها من الممكن ان تخرج عن اطارها السلمي الى شكل اخر بسبب ظروفها الموضوعية. وهنا يجب الدفاع عن نفسها كي تستطيع ان تستمر، ويجب على القوى المذكورة ان تلعب الدور المسؤول والتاريخي لحماية الحركة الاحتجاجية:
• توضيح افاق هذه الحركة الاحتجاجية وتسليحها بالمخاطر التي تحدق بها وخاصة في صفوف الناشطين والفعالين والقادة.
• التعبئة السياسية الواسعة لجميع قوى التحررية والثورية حول المخاطر التي تحدق بالحركة.
• التعبئة التنظيمية على صعيد الحركة بشكل واسع ووضع خطط واضحة لدرء هذه المخاطر او التصدي لها.
• العمل على اصدار وثيقة مشتركة تجمع كل القوى والحركات والشخصيات تناهض سيناريو المرحلة القادمة في الاوضاع السياسية وهي بأعتقادي مرحلة ثانية من السيناريو الاسود.
• توفير الاستعدادات على جميع الاصعدة لمواجهة الاوضاع القادمة. على القوى الثورية والتحررية في العراق ان تعلب هذه المره برسم الملامح السياسية في العراق.
*رئيس مؤتمر حرية العراق
www.ifcongress.com



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء
- رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل ...
- رسالة مفتوحة الى مكتب توحيد الحركة النقابية في العراق
- مواجهة الروح الانهزامية في الحركة الثورية ومهامنا في دحرها
- ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني
- رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة ا ...
- رسالة حول الاستعداد الكامل لمؤتمر حرية العراق للعمل المشترك ...
- التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي ...
- لا لفدراليات الاحتلال التي تسلب البشر هويته الانسانية
- لترتفع الأصوات في 24 أيلول ضد احتلال العراق ومشاريعه الجهنمي ...
- يجب إيقاف الشهرستاني عند حدوده


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها