أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين القطبي - المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا














المزيد.....

المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 18:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


البصرة التي تتعرق برطوبة الخليج، وتتنشف برياحه الساخنة، لا تطل على الخليج العربي، بينما الاردن، الذي يبعد عن شواطئه ما يربو على الالف كيلو متر اصبح "بلدا خليجيا"، اذ تمت الموافقة على طلب هذا البلد الشامي، للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي، اثناء القمة التشاورية التي اختتمت اعمالها في الرياض.

الاغرب من ذلك ان مجلس التعاون الخليجي قدم الدعوة للملكة المغربية للانضمام ايضا، والمغرب الذي اعلن عدم تخليه عن فكرة انشاء مجلس المغرب العربي، يقوم بدراسة مشروع الانضمام لمجلس التعاون الخليجي!

وهذا ليس عشو جغرافي بالتاكيد، ولا تزوير في خارطة الشرق الاوسط، بل هنالك اسباب عديدة لقرار منع دول خليجية، وقبول اخرى اطلسية في مجلس من المفترض ان يكون خليجي، اسباب قومية وطائفية وسياسية اكثر منها اقتصادية تنموية.

فاستبعاد ايران، صاحبة اطول حدود مائية على شواطئ الخليج، واستبعاد العراق قد وقفا حائلا دون بناء مجلس تعاون قوي ومؤثر في الاقتصاد العالمي، كون الدول الخليجية الثمانية هي الكتلة الاكبر المصدرة للنفط في العالم، وبامكانها السيطرة على السوق النفطية والتحكم بالاسعار، كما ان تنسيق المشاريع الاستثمارية وتعزيز التجارة البينية من شأنه ان يعود بنتائج باهرة، افضل بكثير مما انجزته منظمة اسيان، اوالاتحاد الاوربي.

وفي المقابل فان ضم الاردن، باقتصادها الذي يعتمد على المساعدات الخارجية (بلغت مليار دولار في العام 2010)، وعلى السياحة الموسمية، ويكافح من اجل تخفيف الضغط عن الموازنة، لا يضيف قوة الى المجلس، بل يشكل عبئا، وعامل ضعف يحسب عليه.

والحال ينطبق على المغرب، وعلى اليمن، المرشحة التالية، مما يهدد بتحميل المجلس هذا اثقالا، قد تعيق حركته، وتودي بنسف فكرته من الاساس مستقبلا.

وكما هو واضح فان الزعماء الخليجيين لا يعتمدون الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى، ربما بسبب حالة الحذر وعدم الثقة بالنفس التي تجعلهم لا يثقون بقدراتهم على وضع خطط ثابته ورصينة. وفي المقابل يتبعون الاهداف السياسية الانية لكسب مواقف من بلدان اقل تاثيرا، كل هذا بسبب قراءات اقتصادية خاطئة. يضاف الى ذلك فشل كل من العراق وايران في مد جسور ثقة مع بلدان الخليج بسبب نزاعات قومية عرقية، او طائفية بحتة.

ولعل انتفاضات الشعوب العربية الاخيرة، وتخلي الغرب عن حلفائهم في مصر وتونس واليمن، لصالح انظمة اكثر ديمقراطية، قد اثارت الهلع في العواصم الخليجية، كون مجلمها انظمة ملكية غير دستورية تفتقد الى ابسط الممارسات الديمقراطية، مما زاد في اهتزاز الثقة بالمستقبل، وجعلهم يبحثون عن شركاء سياسيين على عجالة.

واذ يكمل المجلس عامه الـ 30، بعد اسبوعين فقط، ولم يستطع بعد هذا العمر الطويل من استيعاب العراق، جاره الشمالي وشريكه الجغرافي، وايران، الجارة الشرقية المتشاطئ معها على طول الخليج، وراح يبحث عن شركاء في بلدان الاطلسي، فان هذا يعتبر فشل سياسي للقادة في دول مجلس التعاون، ودعوة للمراجعة والتقييم، لأن الفشل المتواصل يضع علامة استفهام حول جدوى استمرارية المجلس اساسا.

ومن اجل انقاذه يتوجب تصحيح مساره من مجلس حماية الانظمة الخليجية الى مشروع اقتصادي مجد لشعوب المنطقة، بدولها الثمانية. والقادة مدعوون لوضع النظارات الطبية والتحديق بالخارطة. وسماعات الاذن ثم الاصغاء لحقيقة ان لدى جزيرة كيش، في جنوبه، ولدى البصرة، في شماله، ما تقدمانه لشعوب الخليج، اكثر بكثير من عمان او الرباط او صنعاء، او الدول العربية مجتمعة.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يحرقون البحرين في العراق
- مها الدوري وحرق القران والكرد الفيليين
- التيارات الاسلامية هل تجهض ثورات الشعوب العربية
- مأساة حلبجة .. هل ارتكبها المثقفون العرب؟
- الحكومة تمنح البعثيين شرفا لا يستحقوه
- الشيوعية تدخل من الشباك
- فادية حمدي، صفعة على مقياس ريختر
- شكرا بن علي
- احداث تونس والجزائر، الوعي يتحدى الدين السياسي
- الفرس العراقيون مغيبون بسبب النظرة الشوفينية
- ما علاقة المالكي بالتكنوقراطية؟
- كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟
- متى يفكر المسؤولون بتعويض الكرد الفيليين؟
- ثقافة الحب مقابل ثقافة الكراهية
- جنوب السودان.. استقلال ام انفصال؟
- غيمة سوداء تزحف على العراق
- كل حاج يمول ارهابي
- هل يصلح الطالباني -البشوش- لرئاسة الجمهورية؟
- على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟
- مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين القطبي - المغرب يطل على الخليج العربي.. والعراق لا