جيرونيمو - زعيم قبيلة الأباتشي- - الى اكبر ارهابى -- فى القرن الحادي والعشرين

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 00:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

كان --جيرونيمو- زعيم قبيلة الأباتشي، من أكبر قبائل الهنود الحمر، خلال القرن التاسع عشر. وقضى سنوات يقاتل الأميركيين البيض، حتى استسلم سنة 1886، خلال حروب توسعات الولايات المتحدة. ويعتقد أن آخر صورة له موجودة اليوم تعود إلى سنة 1887، ويظهر فيها وهو يحمل بندقية ويقف مستعدا للهجوم.
ولد في سنة 1829 في ما أصبحت الآن -ولاية نيومكسيكو،- وكانت في ذلك الوقت منطقة للهنود الحمر يتحارب حولها -الأميركيون والمكسيكيون، -وصارت المنطقة جزءا من المكسيك لفترة، ثم احتلتها القوات الأميركية مع ولايات أخرى مجاورة.
وقالت لوريتا لينو، مديرة لجنة شؤون الهنود الحمر في الكونغرس، إنه - من غير المناسب ربط اسم (جيرونيمو)، وهو واحد من أعظم الأبطال الأميركيين، بواحد من أكثر الأعداء بغضا من قبل الأميركيين». وأضافت: «هذه الاستخدامات غير مناسبة، وتحدث دائما لكثير من الرموز الأميركية الأصلية (الهنود الحمر)، وهي استخدامات صارت جزءا من الثقافات السائدة في مجتمعنا. وهي تؤثر على الأطفال الأصليين (الهنود الحمر) وغير الأصليين. وهي مدمرة».
وقالت بول أنطوان، من قبيلة «سيوكس» الهندية الحمراء في ولاية ساوث داكوتا: «إنها محاولة أخرى لوصف الأميركيين الأصليين بأنهم إرهابيون».
ورد البيت الأبيض على هذه الاتهامات، وقال إنه تم استخدام «جيرونيمو» كاسم للعملية العسكرية التي قامت بها قوات الكوماندوز، ولم يكن --اسما لأسامة بن لادن.-- وقال إن استعمال الاسم في هذه الحالة يوضح-- فخر - القوات الأميركية المسلحة بالأميركيين من أصل هندي أحمر.
حرب جيرونيمو
وكانت حروب جيرونيمو مع القوات الأميركية بدأت سنة 1872، عندما اعتبرته متمردا. وبدأت في إرسال فرق للقبض عليه. ومرة أرسلت فرقة من خمسة آلاف جندي. وسبب الرجل مرات كثيرة الحرج للقوات الأميركية عندما فشلت في القبض عليه، ولم يتم القبض عليه إلا بعد التعاون مع عملاء من قبيلة الأباشي، قبيلته.
مع مرور الزمن تحول إلى رمز تاريخي بأعماله الشجاعة ومهاراته في القتال والقفز التي جعلت منه ما يشبه بالأسطورة لدرجة أن وحدتين من قوات النخبة بالجيش الأمريكي تحملان اسمه

أحتفل الأميركيون بقتل أسامة بن لادن،

مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، وبينما قال الإعلام الأميركي إن اسم عملية القتل كان «جيرونيمو»، في إشارة إلى زعيم من زعماء الهنود الحمر في القرن التاسع عشر، احتجت منظمات للهنود الحمر على استعمال الاسم، وعلى ربطه بـ«أكبر إرهابي في تاريخ العالم».
وكشف البيت الأبيض أن قائد فرقة الكوماندوز التي قتلت ابن لادن أرسل رسالة مشفرة تقول: -«جيرونيمو آي كي آي إيه»-، ومعناها أن العملية «قتلت العدو خلال المعركة» قد تمت الإشارة كثيرا إلى ابن لادن على أنه" " الذي يراوغ الجيش الأمريكي ويفر في مناطق جبلية وعرة.
غير أن استعمال القوات الأميركية للاسم فخرا لم يبدأ إلا بعد ذلك بمائة سنة تقريبا، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قال قائد لقوات مظلات إنه سيقاوم العدو مثلما قام
جيرونيمو أعداءه. ومنذ ذلك الوقت، صار نداء «جيرونيمو» نداء شجاعة.
غير أن هناك رواية أخرى مفادها أنه وفي العام 1940 أن غادر جنود أمريكيون قاعدتهم لمشاهدة فيلم في سينما محلية عن- جيرونيمو -عشية تدريبات في القفز بالمظلات فما كان من أحدهم وهو أوبري ابينهارتد إلا أن قال لزملائه إنه سيصيح قائلا غيرونيمو لتحفيز نفسه قبل القيام بقفزته.
وتقول القصة إن صيحة الجندي في اليوم التالي خلال التدريب سمعها من تابعوا قفزته من على الأرض، ومنذ ذلك الحين أصبحت صيحة "جيرونيمو" نوعا من التقليد لدى المظليين الأمريكيين.
كتيبة مظلية
واليوم، توجد كتيبة مظلات سميت «جيرونيمو»، وحاربت في العراق وأفغانستان. واختارت فرقة الكوماندوز رقم 509، التي قتلت ابن لادن الاسم من قبل أكثر من سنتين، عندما زاد البحث عنه.

بناءاً علي المعلومات الأمريكيه حول مقتل أسامه بن لادن

فقد قامت طائرتي هليوكبتر بإقتحام منزل زعيم تنظيم القاعده أسامه بن لادن وهي تحمل 60 مقاتل من فرقة سيلز وتمكنت من قتل الزعيم - جيرينمو -كما اطلق عليه وقتل من كان معه من الرجال المقاتلين دون النساء والأطفال وحمل جثمان من كان بداخل المنزل ويقال عددهم 4 رجال وحمل جميع الأجهزه والمعدات والمستندات والعوده بنفس الطائرات بل وسقطت أحدي هاتين الطائرتين المشاركتين يعني تم حمل كل ما تم ذكره في طائرة هليوكبتر واحده.
واطلق علي هذه الطائره التي قامت بالمهمه-- الهيلوكبترالشبح -وهي طائره لم يعلن عنها إلي يومنا هذا ولم يراها أحد.
وكما يعلم الجميع أن أضخم طائره هليوكبتر في العالم هي طائرة الشنوك والتي تحمل عدد كبير فكيف لطائره جديده لا صوت لها أن تحمل هذا العدد الكبير من المقاتلين والجثث والمعدات والمستندات وفوق كل هذا تحمل معهم كلب؟؟
وكيف لم يراها أحد علي الإطلاق ؟
هل من المعقول أن تطير طائره بهذا الحجم الكبير فوق أهم منطقه عسكريه باكستانيه وأكثرهم أهميه وأرقي منطقه فضلاً عن وجود أكبر معسكر للجيش الباكستاني ولم يراها أحد من الجيش الباكستاني؟؟
هل من المعقول أن يتم اقتحام منزل بوسط منطقه عسكريه مهمه جداً ويتم اطلاق نار لمدة 40 دقيقه وهو الزمن الذي استغرقته العمليه بدون أن يسمع أحد من الجيش صوت اطلاق الناروالفوضي الذي حدثت بمنزل أسامه بن لادن وخصوصاً أن الأخبار تتحدث عن عدم معرفة من كان ساكن بالمنزل وعدم معرفة الحكومه الباكستانيه بموعد الهجوم ؟
أم أن باكستان مخترقه لهذه الدرجه ولا يمكنها السيطره علي أجوائها وأراضيها.
يقال وعلي حسب الروايه الأمريكيه أن الهليوكبترات طارت من أحد القطع البحريه إلي مقر أسامه ابن لادن ونفذت العمليه وعادت من حيث أتت.
هل تعلمون أن المسافه بين البحر وبين منطقة أبوت آباد هي تقريباً 2000 كيلو وهي مساحه لا تستطيع أحدث طائرة هيلوكبتر من قطعها حيث أن أحدث طائرة هليوكبتر تقطع فقط 1000 ميل بحري ولكي تنفذ هذه الهليوكبترات مهمتها فهي سوف تقطع حوالي 4000 كيلومتر.
فكيف استطاعات طائرتي هليوكبتر التحليق لهذه العلميه والتحليق ل 4000 كيلومتر فوق الأراضي الباكستانيه؟
هل تعلمون أن الطيران لهذه المهمه يستغرق تقريباً 12 ساعه.
قيل في الروايه تم اصطحاب كلب لهذه المهمه وهو كلب إقتفاء أثر لكي يتعقب أسامه بن لادن ويلاحقه ويتعرف عليه ولكن لكي يقوم الكلب بمهمته يجب أن يقدم له دليل لكي يتمكن من تعقب أسامه بن لادن فمن أين احضروا الدليل الذي قدم للكلب لكي يتعرف علي أسامه بن لادن؟
ويقال أيضاً في الروايه كان هناك نساء وتم التعرف علي زوجة أسامه بن لادن فهل يعقل خلال هذه المده القصيره تم قتل الزعيم وقتل من كان معه والتعرف علي من هي زوجته ومن الغد تم كشف هويتها بدون التحقق معها أو التأكد من هويتها.
كل هذا ب 40 دقيقه اقتحام وقتل وتعرف علي الهويه تفتيش المنزل والتعرف علي من كان بالمنزل وتجميع كل شيئ بالمنزل يخص أسامه بن لادن وحمل جثته وفوق كل هذا سقوط طائره؟
لو كان إخفاء جثة أسامه بن لادن سببه هو وجود خطر علي القوات الأمريكيه في كل مكان من القاعده لكان من الأولي إخفاء جثة أبومصعب الزرقاوي حينما قتلته القوات الأمريكيه بالعراق والكل يعلم أن أكبر وجود للقوات الأمريكيه من حيث الكثافه والعدد موجود بالعراق حينئذ.
ولوكان خطراً علي القوات الأمريكيه القاء القبض علي المطلوب رقم واحد بالعالم لما أعلن الأمريكان إلقاء القبض علي المطلوب --رقم واحد بالعراق وهو- صدام حسين وإظهار صوره علي الإعلام والعالم.
ولو كانت صور قتل أسامه بن لادن بشعه حين مقتله لما عرضت صور-- مقتل عدي وقصي أبناء صدام حسين- حيث كانت صورهم حين مقتلهم --بشعه جداً -بل وتم عرض- صور أبنائهم الصغار - الذين قتلوا معهم.
ولو كان من باب العداله - التي يؤمن بها الأمريكان في عدم عرض- صور مقتل أسامه بن لادن- هو احتراماً للموتي لما عرض الأمريكان صور ضحايا ال 11 من سبتمبر 2001.
ولو كان إلقاء جثمان أسامه بن لادن في البحر من باب السريه - فلماذا إذن كشفت لنا العمليه التي قامت فرقة سيلز من الأساس حيث من الأولي فقط الأعلان عن مقتله وكفي.

توماس فريدمان وابن لادن

ينطوى بقاء أسامة بن لادن حيًا نحو عشر سنوات، بعد جريمة القتل الجماعية التى دبرها فى مركز التجارة العالمى والبنتاجون، على أمر جيد: إنه عاش فترة تكفى ليشاهد العديد من-- الشباب العرب -وهم ينبذون أيديولوجيته. فقد عاش بما يكفى ليرى العرب- من تونس إلى مصر إلى اليمن وسوريا ينتفضون سلميًا -- للحصول على الكرامة، والعدل، والحكم الذاتى التى زعم بن لادن عدم إمكانية تحقيقها إلا بالعنف القاتل، والعودة إلى الإسلام المتزمت.
وقد قمنا بدورنا. وقتلنا بن لادن برصاصة. والآن، لدى العرب والمسلمين فرصة القيام بدورهم فى قتل بن لادن برصاصة اخرى عبر انتخابات حقيقية، بدساتير حقيقية، وأحزاب سياسية حقيقية وسياسات تقدمية حقيقية.
صحيح أن الأشرار تلقوا لطمة فى انحاء العالم العربى خلال الشهور القليلة الماضية؛ ليست القاعدة فحسب، ولكن مجموعة المحتالين الطغاة بكاملها، الذين أدى تعنتهم الأحمق إلى تخلف العالم العربى. غير أن السؤال الآن: هل تستطيع القوى الطيبة أن تنظم نفسها، وتفوز فى الانتخابات، وتبدأ فى بناء مستقبل عربى مختلف؟ وذلك أهم سؤال. فماعدا ذلك مجرد ضجيج.
وحتى نفهم ذلك التحدى، نحتاج أن نتذكر، مرة أخرى، من أين جاءت «البنلادنية». فقد خرجت من صفقة شيطانية بين البلدان المستهلكة للبترول والطغاة العرب. وتعاملنا جميعا أوروبا وأمريكا والهند والصين مع العالم العربى باعتباره مجموعة من محطات الغاز الكبيرة وأرسلنا جميعًا نفس الرسالة الأساسية إلى الطغاة حكام بلاد البترول: حافظوا على تدفق البترول، وانخفاض أسعاره، ولا تسببوا إزعاجا أكثر من اللازم لإسرائيل، وتستطيعون أن تعاملوا شعوبكم كما تشاءون، ونحن سنغض الطرف. وكان بن لادن وتابعوه نتاج جميع الأمراض التى أتيح لها النمو فى الظلام فى ظل الظروف المعوقة من انعدام الحرية، وعدم تمكين المرأة، وضعف التعليم فى أنحاء العالم العربى.
الجماهير العربية فى تونس ومصر واليمن وغيرها، تخلصت من مخاوفها وقررت أن تغير بنفسها ما يحدث فى الظلام بالسيطرة على ما يحدث فى النور.
والأمر الأكثر تأثيرا، أنها قررت القيام بذلك تحت راية كلمة واحدة تتردد كثيرا اليوم بين المتمردين السوريين:- «سلمية». -وهى النقيض للأفكار «البنلادنية». حيث يقول العرب بطريقتهم: لا نريد أن نكون شهداء من أجل بن لادن أو دمى فى أيدى مبارك والأسد، والقذافي، وبن على والباقين. نريد أن نكون «مواطنين». وبالطبع لا يقولون جميعا ذلك. فالبعض يفضل هويات أكثر دينية، وطائفية. وهنا ستكون المعركة.
وليس بإمكاننا التنبؤ بالنتيجة. ولكن كل ما يمكن أن نأمل فيه أنها ستكون معركة أفكار هذه المرة وستكون هذه المرة مختلفة، فى منطقة ينتشر فيها المتطرفون، ويتراجع المعتدلون. وسوف يكون المعتدلون على نفس قدر المتطرفين من الحماس والالتزام. فإذا حدث ذلك، سوف يستقر بن لادن وأفكاره فى قاع المحيط.

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات