انبشوا القبور يا اصحاب القصور

علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 21:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

تمر حياة الانسانية بما نسميه فترات من المحن والضيق وفترات من السعادة والرخاء اي ما يسمى بالازمات والانتصارات. وفي النهاية يذهب الانسان مسافرا الى الخالق عز وجل وهو لا يملك من الضيق قدرا ولا من السعادة شأنا وهنا يتساوى الجميع فلا فرق بين انثى وذكر ولا بين غني وفقير ولا بين عبد ووزير فأين هم اصحاب القصور فلقد انزلهم الرحمن من القصور الى القبور فهل من معتبرين
في الاونة الاخيرة شاهدنا احداث مؤسفة تمر بها حياة البشرية وكأننا شاهدنا عجب العجاب فمن كنا نوليهم الثقة ونضع في ايديهم امانة كبيرة ليقودوا مصير الشعوب نراهم اليوم وقد انقلبوا على اعقابهم
لقد خُلقنا نحن البشر لعبادة الرحمن ومن ينظر الى حياة الزهد التى عاشها الرسل والانبياء والاولياء ليوقن في الحين ان هذه الدنيا الى زوال وانهم تركوا الراحة والرخاء وعاشوا على كسرة الخبز وكلهم تعذبوا في سبيل الخالق عز وجل وكانت سعادتهم القصوى هو في تبليغ الرسالة الالهية ورفع المعاناة عن البشرية
" ولو انهم يفرحون بما ورد علينا من البلاء سوف يأتي يوم فيه ينوحون ويبكون. فوربي لو خيرت فيما هم عليه من العزة والغناء والثروة والعلاء والراحة والرخاء وما انا فيه من الشدة والبلاء لاخترت ما انا فيه اليوم والان لا ابدل ذرة من هذه البلايا بما خلق في ملكوت الانشاء" حضرة بهاء الله
"قد قيد جمال القدم لإطلاق العالم وحبس في الحصن الأعظم لعتق العالمين واختار لنفسه الأحزان لسرور من في الأكوان ... قد قبلنا الذلة لعزكم والشدائد لرخائكم يا ملأ الموحدين. إن الذي جاء لتعمير العالم قد أسكنه المشركون في أخرب البلاد" حضرة بهاء الله

#علا_جمال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات