أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء مهدي - هل تسمحون لي ... ؟














المزيد.....

هل تسمحون لي ... ؟


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 14:20
المحور: الادب والفن
    



الإهداء : إلى قراء دلع المفتي . . . فقط

أقتبست فكرة الإهداء أعلاه من كتاب "هل تسمحون لي ...؟ للكاتبة المبدعة السيدة دلع المفتي الذي صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت – لبنان حيث أهدت كتابها إلى قرائها .. فقط. يقع الكتاب في مائة وثمانية وتسعين صفحة من الحجم المتوسط ويضم تسعين مقالاً للكاتبة سبق نشرها على صفحات صحيفة " القبس " الكويتية.
قبل أن أبدأ بكتابة هذه السطور وكعادتي بدأت بالبحث عبر الشبكة الإلكترونية مستخدماً عنوان الكتاب كدليل للبحث طامعاً في الحصول على المزيد من المعلومات عن الكتاب والكاتبة في آن واحد. تفاجأت حين وجدت بعض المواقع نشرت مقالاً للشاعر الراحل نزار قباني يحمل نفس عنوان الكتاب وتبين فيما بعد أن إلتباساً أدى إلى هذا الخلط غير المقصود . على أية حال، كان هذا الموضوع محور مقال للكاتبة بعنوان "نزار قباني يكتب مقالاً من قبره " تضمنه كتابها موضوع البحث.
وإذ أفتخر بأنني من المتابعين لمقالات السيدة دلع المفتي عبر صحيفة القبس الكويتية الغراء وهي صحيفتي المفضلة خلال فترة إقامتي وعملي في الكويت قبل أن يتم غزوالكويت من قبل النظام الديكتاتوري في بغداد ومازلت أتابعها يومياً عبر الشبكة العنكبوتية التي وفرت لنا طرقاً وأساليب سهلة ومبسطة لقراءة الصحف العربية المفضلة لدينا يومياً وبسرعة تكاد أن تفوق سرعة البرق إينما كنا في هذه المعمورة إنما هي انجاز علمي وحضاري متميز أفتخر بمعاصرته في سنوات شيخوختي.

" فَلَكَ ولكل قرائي الرائعين الذين بهم أقوى وتشتد عزيمتي ألف شكر . . . دلع المفتي "

مايميز كتابات السيدة المفتي كونها داعية للتنوير ، فنسبة كبيرة من كتاباتها موجهة لبنات عصرها وللمجتمعات المحيطة بها. كلماتها أسلحة طلقاتها كلمات وجمل تستنهض فيها نساء عصرها وتطالبهن بالوعي ومحاربة التخلف المتمثل بإشكاليات وظواهر غير حضارية مورست ومازالت تمارس ضد النساء والفتيات. إن توظيف مقالاتها لخدمة أكثر من نصف المجتمعات العربية والإسلامية بهدف التثقيف والتنوير والتحديث والتطوير، زهذه مهمة سامية الأهداف.
وفي هذا الإطار نجدها قد تطرقت إلى مواضيع مهمة جداً مثل زواج القاصرات، وعملت على إبراز الدور الريادي للمرأة الأم ودورها في بناء العائلة ، وقارنت بين أساليب تعامل المجتمعات العربية مع المرأة مع أساليب التعامل مع الرجل خاصة وأن المجتمعات العربية تعتبر مجتمعات ذكورية بإمتياز، وحاربت مظاهر التخلف بسبب التمييز بين الذكر والأنثى في المدارس وقرارات عزل الجنسين في مدارس مخصصة للذكور وأخرى مخصصة للإناث دون مراعاة رغبة الآباء والأمهات في أختيار مايرغبون به طريقة لتعليم وتثقيف أبنائهم وبناتهم . وفي مقالات عديدة عملت على معالجة الكثير من المشاكل الإجتماعية الناتجة عن قلة الثقافة وإنعدام فرص التربية والتعليم وإنحدار مستوياتها مما يؤدي إلى نشوء أجيال ذات عقم ثقافي وإجتماعي وبالتالي تكون المحصلة بائسة تنعكس على مستقبل الأوطان وتعيق تقدمها وتطورها.

وللمفتي إهتمامات كبيرة بمعاناة الشعوب العربية من مطبات السياسة والحروب والإنقلابات والحصارات الإقتصادية وكم أفواه البشر وتحجيم الأفكار وأنعدام الحريات الفكرية والشخصية حيث يغتال المفكرون والصحفيون والفنانون والأكاديميون. وتركز جلَّ إهتماماتها على ظاهرة إصدار الفتاوى التي باتت ظاهرة سلبية تعيق مسيرة الحياة العامة والخاصة للبشر وتحاول أن تسيطر عن الناس دينياً عن طريق التدخل المباشر في حياة وتصرفات الناس اليومية حتى باتت الكثير منها مجالاً خصباً للسخرية ودفعت بالكثيرين للإتجاه المعاكس . وقد برزت هذه الإهتمامات من خلال مقالاتها : هل تسمحون لي ..؟ ، أعفونا من فتاواكم، كلنا أرهابيون ، هذه الفتاوي ولا بلاش ، ياشيخ الأزهر أرحمنا، عنترية المسلمين وغيرها الكثير.

وللسيدة دلع المفتي اسلوب ممتع في عرض المواضيع وطرح حلول لها في ذات المقال حيث يتذوق القارئ إنسيابية الفكرة من خلال سطور المقال. وأجمل من ذلك إختيارها لعناوين ساخرة تنسجم ليس مع الفكرة فقط بل مع طبيعة الحياة الإجتماعية العربية حيث تمنح القارئ رغبة في الإطلاع على المقال ، مثال ذلك مقالات: هو عانس أيضاً ، تزيني قبل أن يتزوج بأخرى ، أسمع كلام زوجتك ، يابختك أنت رجل ، وغازلها يا حيط. كلها عناوين ساخرة لها مدلولات لمشاكل إجتماعية وعادات وتقاليد تآكلت بالتقادم وبقيت تراوح في عقول الأغلبية في وقت يزداد فيه تقدم الدول المتقدمة تقدماً في حين بقيت دولنا تتقهقر رجوعاً فأزدادت الهوة بينهم وبيننا.
رغم أعجابي بكتابات السيدة دلع المفتي ومتابعتي لها عبر "القبس" ، ورغم أن أغلب المقالات التي تضمنها كتاب هل تسمحون لي . . ؟ سبق لي قرائتها فإنني أستمتعت كثيراً بقرائتها ثانية وأفتخر بوجود كتابها "هل تسمحون لي ..؟" على رفوف مكتبتي.

" هيك بكل بساطة وبخلاف التقاليد العربية ، صرت أول رئيسة عربية. من غير أن أرث المنصب من أب ولا أخ ولا جد ، ولا أغتصبته من قريب ولا بعيد ، ولا زورت في نتيجة الإنتخابات ، ولا أنقلبت على رئيس سابق ، ولا غزوت بلداُ مجاوراً وجلست على خرابه"




#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان عن تأسيس موقع إلكتروني خاص بالهيئة
- الدكتور كاظم حبيب في زيارة تأريخية لأستراليا
- إلى روح الشهيد إكرام سعادة
- كل الكفاءآت من أجل إعادة البناء
- بعضهم يولدون شيوعيون
- إلى اللقاء . . كامل شياع
- قيس أسطيفان ... مدعاة فخر وإعتزاز
- نحن أيضاً نستحق إعتذاراً
- مذكرة تفاهم
- براءة اختراع بامتياز
- لا - للعودة -
- قوات الصحوة؟
- لنعترف؟(مداخلة هادئة وعادلة مع الحملة العالمية لإيقاف العنف ...
- هداكم الله!
- الثغر الباسم
- أنهم يمنحوننا فرصة شتمهم
- الحوار المتمدن : واحة أمان بدون حدود
- مقترح قانون تقاعد السياسيين العراقيين
- وداعاً جوني ، أهلاً كيفن
- تشرينيات


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء مهدي - هل تسمحون لي ... ؟