أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بعض ما يجري في إيران















المزيد.....

بعض ما يجري في إيران


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الدائر اليوم ، بين المُرشد الأعلى للثورة الايرانية ولي الفقيه " علي خامنئي " ، ورئيس الجمهورية " أحمدي نجاد " ، بدأ يخرج الى العَلَن تدريجياً . وعلى الرغم ان " نجاد " أعلن وفي عدة مُناسبات آخرها قبل ثلاثة أيام ، أنه مِن أتباع المُرشد ويعتبر العلاقة بينه وبين ولي الفقيه " خامنئي " مثل علاقة الإبن بأبيه ... إلا ان ذلك لم يُرضي المتشددين المحيطين بالمُرشد ، بل انهم طالبوا نجاد بالإستقالة فوراً ، لأنه تجرأ على مُخالفة ولي الفقيه !.
- ولاية الفقيه : نجحَ قائد الثورة الايرانية آية الله ( الخُميني ) ، بإقرار " المشروع الديني المُتمثل ب [ ولاية الفقيه ] ، هذا المشروع له اُسس متجذرة في عقائد الشيعة ، فهيأَ للنظام الاسلامي ومَنْ يعتقد به من ملايين الايرانيين ، حمايةً خاصة ، تجعل لقادة مؤسسات الدولة ، وللشعب .. مرجعية دينية ، قراراتها تُمثِل [ قُدسِية ] دينية .. وتُعتَبَر صادرة من ( نائب الإمام الثاني عَشر ) الذي يعتقد به الشيعة ويقولون بوجودهِ حَياً بينهم ، حسب روايات ينقلونها عن النبي محمد " . أي ان قرارات ولي الفقيه ، مُلزِمة للجميع .. والذي يُعارضها يُعتَبَر خارجاً عن الشَرع !.
ان تَقّبُل الكثير من رموز الحوزة العلمية في قُم ، وقيادات مؤسسات الدولة الايرانية ، منذ بداية الثورة في 1979 ، ولا سيما المؤسسة العسكرية والأمنية وبضمنها قوات حرس الثورة ، قبولها ل " ولاية الفقيه " كقيادة لها حاكميتها على القرارات التي تتعلق بمصير البلاد ، بإعتبارها قرارات تكتسب الحُكم الشرعي ...هو أحد الأسباب الرئيسية التي ، مّكَنتْ ايران من الصمود في الحرب العراقية الايرانية ، والنجاح في الوقوف بوجه كُل الضغوطات الامريكية والغربية ، لحد يومنا هذا ... فقرارات " ولاية الفقيه " أكثر صرامةً وحّدِيةً من أشّد أحكام حالات الطواريء أو الاحكام العرفية ... بل ان أهَم سبب في إنتكاسة " المعارضة " ومظاهراتها ومسيراتها الكبيرة في السنة الماضية ، هو إعتبار هذه الحركة الجماهيرية ، ليستْ مُعارضة سياسية .. بل تصويرها وكأنها تّحدٍ لولاية الفقيه ، أي إنها بمعنى آخر ، عصيان لأوامر الإمام المُنتَظر ، الامام الثاني عشر ... وهي تُهمة قَد تصِل عقوبتها الى الإعدام !!.
- شخصية " أحمدي نجاد " الإشكالية ، والتي تتصِف بالعديد من الصفات الإستثنائية ، مثل ما معروفٌ عنه " على الأقل في الظاهر " ، الإستقامة الأخلاقية والنزاهة ، ومَيله الى الزهد والتقشف في حياته الشخصية ، وشبابه المبكر حيث كان من المندفعين ضمن حرس الثورة المتحمسين ... علاقاته الوثيقة مع حسن نصرالله وحزب الله في لبنان ... وكذلك مع حركة الجهاد في غزة ... يُقال انه من المؤيدين لرفع المستوى المعيشي والاقتصادي للطبقات الفقيرة في ايران ، ووضع ضوابط أكثر صرامة ، ضد جشع التجار الكبار ، وهذا يجعل طبقة الاغنياء تبتعد عنه تدريجياً ... وبإعتباره نتاج الثورة الايرانية الاسلامية ، فهو مثل معظم القيادات الاخرى ، ينزع نحو ، الإستفراد بالسُلطة قَدر الإمكان ، والسيطرة على أكبر عددٍ من مفاتيح الحُكُم ... من الرائج في الاوساط الايرانية ، الطموح اللامحدود ل " احمدي نجاد " ، فهنالك شائعات تقول ، انه يُخطط منذ سنين ، أما ان يصبح هو المُرشد وولي الفقيه ، بعد " علي خامنئي " ، أو إذا لم ينجح ذلك ، فالعمل على إلغاء مشروع ولاية الفقيه من الأساس ! . طبعاً من الممكن ، ان يكون المتشددون المحيطون ، بالمُرشد الخامنئي ، هُم مَنْ يُرّوجون هذه الشائعات ، من أجل إسقاط نجاد ، وتوريطه ... ولكن نجاد الذي يتمتع بتأييد أقسام مهمة من الحرس الثوري والقوات المُسلحة ، قام منذ سنوات ب " رعاية " وحماية وتشجيع ، أحد الشخصيات التي لا تحضى بتأييد خامنئي ومستشاريهِ ، وهو [ أسفانديار رحيم مشائي ] ، بل وجعله مُدير مكتبه الخاص ، وفوق ذلك فأنه زَوَج إبنته أي ابنة نجاد من إبن أسفانديار ... ومن الأمثلة التي تُظهِر تقاطع أسفانديار مع سياسات المُرشد الخامنئي ، تصريحه قبلَ أشهر ، الذي أثار ضّجة : " .. ان إيران صديقة لجميع الدول بما في ذلك إسرائيل .." !. صحيح ان نجاد وفي مُحاولة منه لتهدئة الاوضاع مع خامنئي ، أقالَ قبل أيام ، مدير مكتبهِ " أسفانديار " ، لكنه عّينَ آخر مقرب منه هو " حميد بقائي " .. عِلماً ان أسفانديار وبدعمٍ مُباشر من نجاد ، لايخفي طموحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة ، ومنخرط منذ مدة في التحضيرات وكسب التأييد والدعاية المُبّكرة .
- من الملفات التي ، تسببتْ في الخلافات بين نجاد والمرشد الخامنئي ، كما يبدو ... الملف النووي ، فنجاد يميل الى عدم التصعيد ، والتعاون مع المجتمع الدولي ، وزيارته الاخيرة الى تركيا وتصريحاته بهذا الصدد واضحة ، وبعيدة الى حدٍ ما عن السياسة الرسمية المُتشددة المُعلَنة . وكذلك الملف الخليجي والسوري ، فنجاد يُلقي اللوم ، في فشل الأجندة الايرانية الخارجية في الكويت والبحرين خصوصاً ، على عاتق وزير الاستخبارات" حيدر مُصلحي " المُقّرَب من الخامنئي .
- المُشكلة في تقييم الوضع الداخلي الايراني ، تكمن في صعوبة .. تشخيص مَنْ من الفُرقاء أكثر قوة ً أو سيطرة على منابع السلطة والنفوذ .. أو حتى مَنْ له مواقف " مُعتدلة " حقيقية !. فبعض تصريحات ومواقف نجاد وأتباعه " المُختلفة " عن توجهات الخامنئي .. لا تنفي ان نجاد وقفَ بكُل قوة وحزم ، ضد مطالب المعارضة المشروعة بعد الانتخابات الاخيرة ، وتعاملَ معها كأي دكتاتورٍ مُستبد ، مُستخدما العنف المُفرط وكافة وسائل القمع .
- ما يعنينا في العراق ، هو ضرورة توفر رؤية واضحة ، لِما يحدث في جارتنا القوية ايران ، ومدى إنعكاسات ذلك على وضعنا الداخلي .. حيث انه لايمكن تجاهل العلاقات الوثيقة ، بين بعض الاحزاب المتنفذة الحاكمة عندنا ، مع النظام الايراني بصورةٍ عامة .. على الرغم من وجود ، إختلافات " جذرية " بين مُجمَل شيعة العراق بمرجعيتهم المتمثلة ب " السيستاني " وغيرهِ من آيات الله ، الذين [ لا يؤيدون ولاية الفقيه ] ، وبين النظام الايراني القائم أساساً على ولاية الفقيه .
من الجدير الإشارة ، الى الدعوة التي وُجهتْ ل " مقتدى الصدر " لزيارة الدوحة ، للتباحث حول ( الاوضاع الجارية في المنطقة ) !. علماً ان الصدر لا يتولى أي منصب رسمي ، وهو مُقيم في ايران ، وليس مُستبعَداً ان يحمل رسائل من ايران الى السعودية عبر قطر ، حول أزمة الشيعة في البحرين والكويت والسعودية واليمن .
......................................
أكثر الدول تأثيراً على الوضع الداخلي العراقي ، هي ايران .. فينبغي الإنتباه الى المخاضات التي تجري على الساحة الايرانية ، ومُراقبة الأحداث والمتغيرات ، عن كثب ... بُغية درء الأخطار المُتوقعة ، من ناحية .. والإستفادة من الإيجابيات المُحتَمَلة من ناحية اُخرى .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
- المالكي وتحالفاته الشيعية
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بعض ما يجري في إيران