أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا أمريكا..حلي عنا...














المزيد.....

يا أمريكا..حلي عنا...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مساء البارحة عبرت عن قلقي وحزني على بلد مولدي سوريا.. واليوم يزداد قلقي وحزني.. وخاصة تخوفي...
لا من بطش سلطات البلد, ولا من هيجان ومقاومة المعارضة في كل المدن.. إنما من التدخل الأمريكي, وإصرار السيدة كلينتون على معاقبة سوريا..وكلما دق الكوز بالجرة..الشعب السوري وحده الذي يدفع الثمن.
يدفع الثمن بغذائه..يدفع الثمن بحاجاته العلاجية والعديد من المواد الأولية الضرورية للمواطن العادي. بينما المسؤولون وأصحاب الكروش المنتفخة وملايين الدولارات والأورويات المخزنة, لا ينقص عنهم وعن أولادهم الموجودين من سنين طويلة في أمريكا وفي أوروبا, أي شيء..أي شيء.. وكل هذا الأمبارغو تمثيلية كاراكوزية تصلح للاستهلاك الإعلامي فقط, لإعادة انتخاب أوبـامـا مرة أخرى...
ولماذا تتدخل أمريكا بشؤوننا. وهل نتدخل نحن بشؤون أمريكا...هل طالبنا مرة واحدة بمحاكمة بــوش الأب والابن لقتلهم بلا سبب ملايين من العراقيين وتهجيرهم ملايين أخرى إلى بلدنا, مما زاد الضغط المعيشي علينا. لماذا تريدنا أمريكا أن نركع ونطأطئ الرأس..ماذا يريد أوباماهم منا؟ هل نطلب منه تفاسير لكل جرائم الحرب التي ارتكبها جنوده في العراق وافعانستان والعديد من أقطار العالم. لماذا لا تتدخل ولا تصرخ كلينتون (زوجة ذلك الآخر) ضد اضطهاد الأقباط وتهجيرهم المفتوح في مصر؟ هل السبب أن مصر موقفها ثابت لا يتحرك بمعاهدتها السلمية المخزية مع دولة إسرائيل, ابنة أمريكا المدللة المحمية والنجمة الرئيسية على علمها الوطني؟؟؟...
لماذا تفسر هذه السيدة الوحيدة الفريدة القوية بسيطرتها على العالم, كلمة إنسانية, أو جرائم إنسانية,بمنطق مختلف كليا من بلد لآخر؟
لعيون من تريد التدخل وحرمان شعبنا من أمكانية حل مشاكله بنفسه, دون تخريب. ودون أن يقتل النصف الأول نصف النصف الثاني؟
يا أمريكا.. يا أمريكا خلينا بحالنا وابعدي عنا..لأن تدخلك لن يؤدي إلى أي حـل سلمي ديمقراطي هادئ ومعقول.. ولن يجلب لنا سوى الخراب والفتنة والتجزئة ومصائب الطائفية التي تنخر كالسرطان الذي لا شفاء لشعب منه...
بعد هذه المقدمة, التي تتفجر من أعماق أحاسيسي ويقظتي وخوفي على بلدي, سوف يقهقه بعض المعلقين, ومن يريدون قطع رؤوس ولو بسيف الشيطان, قائلين ما له أحمد بسمار؟..هل اشترته السلطات السورية أو أخرسته؟.. وأنا أرد عليهم من الآن بأنه بعمري هذا لن يشتريني أحد, ولا يمكن لكائن من كان منعي عن الصراخ دفاعا عن الحقيقة التي اؤمن بها.
والحقيقة الوحيدة اليوم أن بلدنا ســوريـا غارق بالدماء.. من جميع الأطراف. وشـعـب سوريا شعب صامد آمـن لا يحب العنف ولا الخراب..ورأينا ما آل إليه العراق وما آلت إليه ليبيا.. أو تسمعون وتشاهدون التمزق والتعديات الطائفية في مصر...خراب..قتل.. قتل.. خراب.. وفتنة وأحقاد وتمزقات طائفية...
ثمن ثوراتكم, رغم صحة مطالبكم غال.. وألف قتيل في سوريا اليوم وآلاف الجرحى وآلاف المعتقلين ثمن غال..غال جدا بالنسبة لبلد مسالم عاقل مثل سوريا... ولو تهادنتم هذا المساء فإننا بحاجة إلى مئة سنة حتى تكتمل المصالحة وإعمار البلد واقتصاده ولم شتاته من جديد...
لذا أخاف عليه.. وأخاف عليكم...
لا تسمعوا من يريد تمزقكم..لا تسمعوا من يريد تصحير هذا البلد, حتى يصبح لا شيء في الأسرة العالمية... سوريا عائلة واحدة.. وفي العائلة الواحدة تحدث قصص وخلافات, ولكن في الألم والخطر يعود الوفاق وتجتمع العائلة, وتقرر كيف تعالج مآسيها وكيف توحد جهودها...
البلد اليوم في حالة مأساة مريرة.. تسونامي يجتاح كل شيء..كل شيء...فانقذوا بلدكم..وانقذوا أطفالكم. لأنكم عائلة واحدة...
واطردوا غربان الخراب من حدائقكم...
عودوا جميعا إلى بيت أمكم سوريا.. هي بانتظاركم...
ولكل من يعيش في هذا البيت كل حبي وشوقي..وتحياتي المهذبة؟
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



• ملاحظة ضرورية :
اؤكد للقارئ الواعي أنني لا أنتمي لأي طرف من الأطراف المختلفة في سوريا اليوم. وما غايتي هذا المساء سوى مصالحة أبناء البلد الواحد وحصوله على أمانه المضمون والحريات الإنسانية الطبيعية, دون تدخل أية دولة أو سلطة خارجية.
أ. ب.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة
- الجمعة العظيمة (الحزينة).. وقناصة الشر
- رد..تصريح..توضيح.. وأمل
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا أمريكا..حلي عنا...