|
حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 10:43
المحور:
كتابات ساخرة
بالفقه الاسلامي يحرم حلاقة الذهن ويعتبرون ذلك سنّة نبوية، ويقولون إن الذي يحلق ذقنه سوف يحاسب في الآخرة! لكنهم لم يحددوا ما هي هذه العقوبة التي يستحقها مرتكب هذا الفعل. بعض هؤلاء الفقهاء بالغ بالعقوبة وقال إن حالق الذقن لا يدخل الجنة!! وآخر قال بأقل من هذه العقوبة التي تقشعر منها الأبدان. أما (بالفقه الأمريكي) فالأمر عكس ذلك تماماً، وربما ينظر المجتمع الامريكي إلى صاحب الذقن الطويل بعين الشك والريبة، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول(سبتمبر) الرهيبة ، فصار صاحب الذقن الطويل يثير الجدل، كون منظره يشبه بن لادن شيخ الإرهاب والفاعل الأول لتلك الأحداث التي غيرت نظرة الغرب للإسلام بشكل سلبي، على الرغم من إن كثيراً من رجال الدين المتنورين من استنكر تلك الجريمة واعده ضربة للإسلام. رجل أمريكي مثقف يعمل مدرساً عاهد نفسه بأن لا يحلق ذقنه حتى يلقى القض على بن لادن ويحال للمحاكم او يقتل، وكان يتصور إن الأمر يدوم أشهرا فصار ذقنه يطول يوماً بعد آخر وصار شكله يشبه بن لادن. فانقطع عن الدوام وصار حبيس الدار. وعندما قرع سمعه مقتل بن لادن لم يصدق هذا الرجل النبأ العظيم، فضحك من داخله واتسعت أساريره. فقام إلى ذقنه محلقه، معتبراً انه قد وفي نذره بالوقت الذي تحققت فيه أمنيته. الفقه الأمريكي بدوره قد فرح هو الآخر بحلاقة الرجل لذقنه لان الرجل بحسب فقههم قد عاد إلى رشده بعد أن خالف(الشرع) باطالة الذقن مثير الريبة. أما بالفقه الإسلامي فما ادري ما هي عقوبة هذا الرجل، بعد أن خالف(المشهور) بحلق الذقن الذي رباه لمدة عشرة سنوات، وتحمل ما تحمل من أعباء وربما مضايقات أيضا. هل تكون عقوبته حرمانه من الجنة ودخوله النار! أم ستخفف عنه العقوبة على اعتبار انه وفي نذره، وفرح بمقتل رجل إرهابي قتل أناس بمختلف الأديان والمذاهب من مسلمين وغيرهم، ولم يفرق بين الجميع. ولكون بن لادن ليس بمسلم، لأن النبي قال: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تكريم حمار!
-
القراءة الثانية
-
أربعة ملايين يتيم لا للهول !
-
الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
-
البغدادية
-
شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
-
هل السياسي مثقف؟
-
لماذا يانقابة الفنانين؟
-
فضائيات يجب غلقها
-
حزب الكلاب؟
-
هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
-
مرتضى ومقهى الشاهبندر
-
اسباب تراجع التعليم في العراق
-
من المسؤول عن تدهور الأغنية العراقية ؟
-
يا شجرة الزيتون
-
القراءة واهميتها
-
شروع القتل في الإسلام
-
القراءة واسرارها
-
اهمية الدولة
-
هل للاعلانات التلفازية تأثير على المشاهد ؟
المزيد.....
-
إعادة طباعة قصة -القنديل الصغير-، للروائي الفلسطيني غسان كنف
...
-
إطلاق دورة جديدة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية
-
-ذاكرة قلب- يثير تفاعل الجمهور في الموسم الرمضاني 2024
-
روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن
...
-
من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
-
القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل
...
-
“اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش
...
-
كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
-
التهافت على الضلال
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|