أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق














المزيد.....

المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 08:41
المحور: كتابات ساخرة
    


" عثَرَ شخصٌ مسكين على مصباحٍ سحري ، وفَرَكهُ .. فطلعَ عفريتٌ عملاق وقال : شبيك لبيك .. عبدك بين إيديك .. إطلب وتمنى ثلاثة أشياء في ثلاثة أيام .. إستدركَ العفريت : نسيتُ أن أقول لك ، ان سحري يتضمن ، ان أعطي لجاركَ ضعف ما أعطيك . أجاب الرجُل الذي كان يسكن كوخاً طينياً صغيراً : أُريد قصراً منيفاً فخماً . قالَ العفريت : إذهب وسترى قصرك بإنتظارك !. سارعَ الرجل .. فرأى فعلاً مكان بيتهِ القديم ، قصراً جميلاً يخلب الألباب ، ففرح لذلك إيما فَرح .. لكنه عندما وجدَ قَصرَين مُجاورَين له ، لجارهِ .. إنزعجَ بعض الشيء .. بَيْدَ انه دخل الى المنزل ، ليحتفل مع عائلتهِ بمسكنهم الجديد . في اليوم التالي ، وحسب الموعد المتفق عليهِ ، ذهب الى المكان المُحّدد ، فوجد العفريت بإنتظاره قائلاً : إطلب طلبك الثاني ياسيدي !. قال الرَجُل : اُريد سيارة حديثة آخر موديل . عاد الرجل الى البيت ، فشاهدَ من بعيد ، ثلاثة سيارات في غاية الجمال .. طبعاً واحدة له ، وإثنتان لجارهِ ! . ... لم يغمض لصاحبنا ، جِفنٌ تلك الليلة .. من الحنق والقهر والحقد ... كيف ؟ هوَ مَنْ تعبَ ووجدَ المصباح ، وجاره يحصل على الضعف ؟ فّكَرَ ملياً في كيفية ، الإنتقام من جارهِ اللدود ، من خلال الطلب الثالث والأخير الذي سيطلبه غداً من العفريت . وفي اليوم التالي ذهب مُبكراً وإنتظر الى أن جاء العفريت ، وقال له فوراً : إستئصِل إحدى كِليَتَي الآن ! ... فإستغرب العفريت ، لكنه فعلَ ذلك على أية حال ... عندما عاد صاحبنا الى البيت ، سمع من بعيد أصوات بكاء وعويل من بيت جاره الذي قيل انه ماتَ فجأةً !! " .
...........................................
صاحبنا أعلاه ، يشبه " التيار الصدري " ... المُجبَر على التعامل مع جارهِ اللدود " حزب الدعوة " ... وتحالفهما كما يبدو يشترط ضمناً ، أن يحصل الجار على ضعف ما يحصل عليه هو نفسه ... وكل يوم عندما يعود الى المنزل ، ويُفّكر ويتحسّر ، على المكاسب والمناصب التي يستحوذ عليها جاره ، يأكلهُ الحسد وتنهشه الغيرة ... فيحاول جاهداً أن يبتدع وسيلة ، للإجهاز على الجار والتخلص منه نهائياً !. وهذا ما يفعلهُ التيار الصدري في الواقع ... فعلى الرغم ، انه شريك أساسي في الحكومة ، ويمتلك مناصب مُهمة ... إلا انه يختلق الأزمات والمشاكل ، ويتصرف تصرف المُعارضة ... فهو يدرك تماماً ، ان جزءاً محدوداً من القوات الامريكية ، لابُدّ ان يبقى في العراق ، بطلبٍ من الحكومة ، بعد 2011 .. ليسَ فقط لتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم الجوي والتقني .. بل كصمام أمان ضد تّفجر الأوضاع الداخلية بين الفُرقاء العراقيين أنفسهم ، فالكُرد يريدون ذلك والتُركمان يريدون ذلك والعرب في كركوك وغيرها يطلبون ذلك ، بل حتى ان غالبية السنة يميلون الى بقاء قسم من الامريكان ، خوفاً من تمادي المالكي واحزاب الاسلام السياسي الشيعية في إحكام السيطرة على الوضع أكثر .. ناهيك ان المالكي نفسه يُريد تمديد بقاء جزء من القوات ، كعامل ردع وتوازن في هذه المعادلة المُعقدة [ هذهِ الحالة التي خلقها الأمريكان عمداً في الأساس من خلال ترحيل المشاكل المستعصية والمُلِحة والتأجيل المُتكرر لحّلِها والبَت فيها ] ... التيار الصدري ، يُزايد على " وطنية " الأطراف الاخرى ، من خلال تمّسُكِهِ بشعار خروج المُحتَل .. وتهديداته بإعادة جيش المهدي الى الشارع وإعلان الحرب على الامريكان ، وبالتالي على الموافقين على تمديد بقاءه .. أي على الحكومة نفسها ... ان ذلك يدخل في إطار العمل على إسقاط الحكومة التي هو نفسه جزء منها ... يمكن إعتباره نوعاً من المغامرة السياسية غير محسوبة النتائج ، والمجازفة التي قد تؤدي الى تداعيات خطيرة .
أعتقد ان التيار الصدري ، مُستعد ان يُضّحي بإحدى كِليتيهِ ، بشرط ان تُستأصَل كِلا كِليَتَي المالكي ... مثل صاحبنا أعلاه !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاضات الثورة المصرية : إمبابة وعُمر أفندي
- بغداد والأقليم .. ترابُط السلبيات
- مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟
- في العراق .. كُل شيء طبيعي
- إبداعٌ وإجتهادْ .. في النهبِ والفسادْ
- - هند النعيمي - قائدة المُستقبَل
- المالكي وتحالفاته الشيعية
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي / التيار الصدري .. التحالف القَلِق