أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - لمَ هذا العداء ؟














المزيد.....

لمَ هذا العداء ؟


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 10:44
المحور: المجتمع المدني
    


ما الذي يجري ، لمَ هذا العداء ضد العراقيين المقيمين خارج العراق . أصر على كلمة ( المقيمين ) لأننا وبالرغم من حصولنا على جنسيات أخرى ، ومهما طال الزمن سنعود الى العراق فهو بلدنا ( غصبا ) عن أي حاقد ، أو جاحد ؟
ما الذي يجري ؟ بالأمس خرج أحدهم محاولا حرماننا من المشاركة في الانتخابات البرلمانية ، ثم خرج آخر محاولا حرماننا من الترشيح لمنصب رياضي ، وآخر ربما لن يكون الأخير محاولا ابعاد أولادنا من تمثيل المنتخبات الوطنية العراقية .
الغريب في الأمر أن بعضهم يحاول التشكيك بوطنيتنا وبولائنا للعراق بذرائع تافهة مثل موضوعة الحصة التموينية وكأننا لم نأكل منها سنوات طويلة ، وكأننا لم نعش أزمة انقطاع التيار الكهربائي في عز الصيف ، وكأننا لم نحمل قناني الغاز وبراميل النفط على أكتافنا ، وكأننا لم نعش سيول الدم الجارفة لأهلنا في زمن النظام المقبور ، وفوق هذا وذاك فأننا نعيش منذ سنوات طويلة جدا ، ليس في عددها حسب ، بل في معناها النفسي نعيش غربة قاتلة لا يعرف معناها الا الذي تغرب مرغما بعيدا عن أرضه ، وأهله ، وأصدقائه ، وجامعاته ، وأئمته ، وكنائسه . لا يعرف معناها الا الذي فقد أمه ولم يتمكن بسبب غربته من دفنها بيده . لا يعرف معناها الا الذي انهمرت دموعه من قلبه وهو يشاهد من شاشة التلفاز جثث أهله الذين قتلهم الارهابيون في مسجد ، أو مطعم ، أو شارع ، أو كنيسة .
نحن ننتمي الى هذا الوطن مثلكم جميعا ، لنا وعلينا فيه مثلما لكم وعليكم . أخاطب الحاقدين والجاحدين هؤلاء الذين يحاولون بشتى الطرق سلب حقوقنا التي ضمنها لنا دستور العراق الجديد .
هذه المرة أخص بالذكر بعضهم الذي يستكثر على أولادنا تمثيل المنتخبات الوطنية العراقية بذريعة " أنهم عاشوا خارج العراق ولم يشعروا بما شعر به اللاعب العراقي الذي عاش وتحمل المعاناة منذ عشرات السنين " .
يالها من مهزلة فأهل مصر استقبلوا ابنهم محمد زيدان في مطار القاهرة حينما استدعاه مدرب المنتخب المصري حسن شحاته لصفوف المنتخب الوطني وهو الذي عاش وعائلته في الدنمارك وألمانيا ، وأهل الجزائر قاتلوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم الى أن حصلوا على قرار يسمح لأبنائهم المغتربين المشاركة مع المنتخبات الجزائرية ، ومثلهم العديد من الدول الأفريقية ، أما نحن فيحاول بعضنا زرع الشوك في وجه أهله من المقيمين خارج العراق ، بل ويشكك في وطنيتهم وانتمائهم ، أ ليست هذه مهزلة المهازل !!.
من حقنا أن نخدم عراقنا . من حق المهندس الذي اكتسب خبرة خلال وجوده خارج العراق أن يساهم في بناء العراق الجديد ، ومن حق الطبيب والاداري والرياضي المساهمة في بناء بلده الذي يعشقه الى حد لا يمكن أن يفهمه حاقد ، أو جاحد .
الأمر الغريب حينما يلعب أي مغترب عراقي مع منتخبات عربية أو أجنبية يتهمه هؤلاء بخيانة الوطن ، أما حين تتاح الفرصة لهذا المغترب في المشاركة مع المنتخبات العراقية فيتهم بسلب فرصة لاعب عراقي من فريق الزوراء ، أو ديالى ، أو سامراء ، أو الناصرية .
هل هذا منطق ؟ لاعب الزوراء ، أو الناصرية ، أو ديالى ان كان يستحق تمثيل المنتخبات العراقية لا يمكن سلب حقه مطلقا ، إذ أن كرة القدم بالذات لا تفرق بين ابن الناصرية وابن ريو دي جانيرو البرازيلية .
العراق بحاجة لأهله جميعهم سواء مَن كان يعيش في الديوانية ، أم البصرة ، أم بغداد ، أم أربيل ، أم لندن ، أم ستوكهولم ، أو سيدني وفي مجالات عديدة منها كرة القدم التي وصلت الى أدنى مراحل الانحدار بسبب اختطافها من طرف مجموعة من اللاعبين الذين أكل الدهر عليهم وشرب ، لذا نحن نشد جدا على الخطوة التي أقدم عليها المدرب الألماني سيدكا والتي تتمثل في متابعته العديد من اللاعبين العراقيين في دوريات أوروبية عسى أن يضع يده من خلال هذه التجربة على جراح المنتخب الوطني التي اصبحت ثقيلة ومزمنة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل في المحكمة الاتحادية
- ورقة بيضاء
- الأولمبي : مسرحية قديمة
- أكتب باسم ربك
- غلام بين صورتين
- أكاذيب مفضوحة
- اجازة أمومة
- كاظم عبود في حضن العراق
- لجنة تحقيقية .. لماذا ؟
- الكرة في ملعب ( الشعب )
- تسويف جديد
- السقوط من الهاوية
- العيب ليس في عبدو وحده
- المدرب الموتور
- أهمية المباراة الأولى
- هدف يونس
- الأستقرار .. متى ؟
- الاصرار على الخطأ .. كريم ناعم انموذجا
- عن أي مستوى يتحدثون
- خرجنا من بطولة الخليج .. ما الجديد ؟


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - لمَ هذا العداء ؟