أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الفتنة الطائفية .. بين عالم يسبق عصره وعلماء يعانون طفولة فكرية..!!















المزيد.....

الفتنة الطائفية .. بين عالم يسبق عصره وعلماء يعانون طفولة فكرية..!!


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ ثلاثة عقود أو أكثر ، الدكتور أحمد صبحي منصور ـ يعاني حالة من الاضطهاد ، هو وجميع أفراد أسرته ، بسبب دعوته لإصلاح المسلمين من خلال القرآن الكريم وحده ، ودون الرجوع لتفسيرات س أو ص من السابقين الذين كانت تفسيراتهم واجتهاداتهم مناسبة لعصرهم ، ولا يمكن على الإطلاق أن تناسب عصرنا الراهن بكل ما فيه من تطورات واختلافات ، والأهم من هذا تناقض معظم هذه الاجتهادات والتفسيرات مع حقائق القرآن العظيم ، فكان الاضطهاد والظلم والتهم الظالمة هي الرد الوحيد على مشروعه الفكري الإصلاحي التنويري منذ أكثر من ربع قرن.

وعلى الرغم من استمرار حالة الاضطهاد للرجل وأسرته بسبب جريمة التفكير ، يفاجئنا كل حين أحد علماء الإسلام بأنه أخيراً قد اقتنع بفكرة ما ضمن مئات الأفكار والاجتهادات التي عاش بسببها ـ أحمد صبحى منصور ـ متهما بالردة وبالتآمر على الإسلام ، ولكن هؤلاء العلماء كما أشرت في العنوان يعيشون حالة من الطفولة الفكرية مقارنة بعقلية وفكر الدكتور منصور ، وهذا ليس مجاملة لأحد أو تجريحا في أحد ، فهؤلاء العلماء الذين يظنون في أنفسهم أنهم حماة الإسلام ويدّعون أن المولى عز وجل قد فوضهم دون غيره للدفاع عن دينه والتحدث باسمه بين الناس ، هم أنفسهم الذين يتخبطون اليوم في تعاملهم مع الفتنة الطائفية ، ولن يتجرأ واحد منهم مهما كان منصبه أو اسمه أن ينسب ما يحدث على أرض مصر لفاعله الحقيقي ، ولم يستطع أحدهم أن ينسب الفكر الوهابي ـ الذي تمثله جميع التيارات الدينية في مصر ـ لجذوره الأصلية السعودية ، ولكن معظمهم ينددون ويشجبون ويرفضون ، حتى الإخوان والسلفيين اليوم وبعد ما حدث في امبابة يرفضون ما حدث ويقفون ضد الفتنة الطائفية التي عاشوا عقودا طويلة يجيشون آلاف الشباب بغسل عقولهم وتحويلهم لقنبلة تم نزع فتيلها اليوم ، لكنها لم تنفجر بعد ، والنتيجة لو انفجرت هذه القنبلة ، دخول مصر في نفق الفتنة الطائفية ثم الحرب الأهلية ، لو دخلنا هذا النفق المظلم لن نخرج منه قبل قرن من الزمان.

وبينما يعيش هؤلاء في حالة الطفولة الفكرية سالفة الذكر تفضل علينا الدكتور منصور بمقال مصغر يحذر فيه من مغبة الفتنة الطائفية ، ولكن كان هذا سابقا للعصر وقراءة للمستقبل ، لأنه فعلا يبحث عن الحق ويريد الإصلاح ، ولا يخاف ولا يخشى من أحد ، ولا يجامل أحد فيما يقول ، كتب الرجل مقالا

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=90

بتاريخ 6/8/2006

كان عنوانه (نداء الى كل مصرى يريد أن يتمسلم أو يتنصر : افعلها سرا.)

اقتباس((فى هذا الجو الخانق الملتهب تنمحى تماما حرية الاعتقاد فيصبح المسلم الذى يريد التنصر خائنا لقومه المسلمين ، ويصبح المسيحى الذى يريد دخول الاسلام خائنا لقومه المسيحيين . ويتحول اعتناق الاسلام او المسيحية من حرية شخصية الى جريمة سياسية واجتماعية وطائفية، وتتفاقم المشكلة اذا كان الذى يتحول الى الدين الآخر فتاة أو امرأة. هنا يرتبط الدين بالشرف وبالكرامة الشخصية والطائفية. وتتحول تلك المفاهيم العليا (الدين ـ الشرف ـ الكرامة) الى خدمة التعصب ، بل تحول التعصب الى سفك دماء يبدأ فرديا ثم يصبح جماعيا.
هل نريد لمصر أن تتحول الى لبنان السبعينيات او الى عراق اليوم..
لذا أقولها لكل مصرى يريد أن يتنصر أو يتمسلم : أرجوك افعلها سرا....لا تضع المزيد من الزيت فوق الفحم المتأجج..
فى البداية نحن نحترم حقك فى التحول الى أى دين تشاء ، ولكن الاعلان على تحولك الدينى ولجوئك الى السلطات الدينية هنا أو هناك يجعل قضيتك الشخصية شأنا عاما وسياسة تسهم فى تأجيج الخصومة بين المعسكرين المتعاديين. وستدفع الثمن وسيدفعه معك أبرياء من أسرتك ومن غير أسرتك. وفى كل الأحوال ستجد نفسك رهينة بين الأزهر و أمن الدولة والاخوان والمنظمات الارهابية والكنيسة ، كلهم يتخاطفونك ويتحاربون فوق جثتك أو ما تبقى منك. وفى النهاية تصبح عود ثقاب يشعل حريقا فى مصر. لا أظن انك تريد حريقا لمصر!!))انتهى

كان يحذر فيه المجتمع المصري مما يحدث على الأرض الآن ، كما نبه إلى أمر هام وخطير ، وهو ان أي مصري يريد تغيير دينه فلا داعي أن يعلن هذا في وسائل الإعلام ويذهب إلى الأزهر أو المحكمة ليشهر إسلامه لأن هذا يجعل من هؤلاء الناس أوصياء على الدين وعلى الناس في دينهم ومعقتدهم ، ويعطيهم درجات ليست من حقهم ، هذا بالإضافة لخلق نوع من الاحتقان تجاه من تنصر أو أسلم ودور ذلك في تأجيج الفتنة وخلق جو من الشحناء بين المسلمين والأقباط ، قد يصل للتراشق بالألفاظ ، ثم الاشتباك بالأيدي ، ثم يتحول الأمر لحرب أهلية تستخدم فيها الأسلحة النارية ، والسبب هو في قضية بسيطة جدا كفلها المولى عز وجل لجميع البشر وهي حرية العقيدة ، وأنه ليس من حق أي مخلوق بشرى مهما كان حجمه أو وزنه أو اسمه أو منصبه أن يسألني ما دينك وما اعتقادك وما درجة إيمانك ، وهل أنت مسلم أو قبطي ، فهذه الأمور مرجعها للمولى عز وجل يحكم بيننا جميعا يوم القيامة ، ولم يفوض المولى عز وجل أحدا من البشر لمحاسبة الناس في الدنيا ، حتى لو كان نبياً مرسلاً.

ومع الأسف الشديد لم يفطن معظم المسلمين لما يقوله الرجل منذ سنوات ، وكانوا يتسابقون في اتهامه بالردة والعمالة والتآمر على الإسلام ، ولا يفهمون ما يقول ، ولا يدركون خطورة المستقبل الذي ينتظر البلاد ، والنتيجة ما تعاينه مصر الآن.

وعندما فكر الأزهر في محاربة التشدد والتطرف والعنف ، تعاون مع الإخوان الذين جاء فكرهم دخيلا وضيفا ثقيلا على الثقافة المصرية والهوية المصرية المتسامحة ، ولا ينكر أحد أن جميع التيارات الدينية في مصر قد ولدت من رحم الإخوان ، حتى لو ادعوا جميعا أنهم يكرهون الإخوان ، فكيف يحارب الإخوان التعصب والتشدد ، وهم أهلا له ، وهم من جاءوا به من شبه الجزيرة العربية من بلاد آل سعود.؟.

إذن هناك طفولة فكرية لا تزال تسيطر على عقول هؤلاء الناس ، وكلما تأخر هؤلاء في إدراك الحقائق وما يجب أن يكون ، كلما وقعت مصر في ظلمات الفتن ، التي لن تنتهي حتى يستيقظ هؤلاء من سباتهم ويعلمون للإصلاح الحقيقي طريقاً.




#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية ومحاربة الثورة المصرية عن طريق السلفية
- حفاظا على ثلث الدخل القومي يجب نقل مبارك من شرم الشيخ فوراً
- صناعة البلطجية الأسباب والعلاج
- هذه مؤامرة ضد الشعب المصري
- الدولة الإسلامية بين الإخوان والسلفية
- هل الثورة المصرية انتهت.؟ .... أم بدأت.؟
- فكرة عن ... كيف نحاسب كل من تعدى على الأراضي الزراعية بالبنا ...
- الإخوان بين جمعة الإنقاذ وجمعة التطهير ..!!
- هل .. ثورة بتتسرق .. ومصر بتتحرق .. وصف صحيح ..؟؟
- قالها مبارك .... يجب الاختيار بين الفوضى والاستقرار
- وجهة نظر في قانون التصالح مع الفاسدين مقابل رد الأموال
- التعديلات الدستورية ومواقف التيارات الدينية
- حكاية مواطن مصري بين الأزهر وأمن الدولة .. ج2
- حكاية مواطن مصري بين الأزهر وأمن الدولة .. ج1
- الموافقة على التعديلات الدستورية .. تعني إكسير الحياة للنظام ...
- اعتقال الأحلام في مصر في عهد مبارك
- هل مُحاربة الثورة مستمرة.؟؟
- هام وعاجل للقوات المسلحة
- ثورة مصر أظهرت الكثير
- هل الجيش والشرطة في خدمة مبارك..؟؟


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - الفتنة الطائفية .. بين عالم يسبق عصره وعلماء يعانون طفولة فكرية..!!