أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الشعب يريد اسقاط المشير















المزيد.....

الشعب يريد اسقاط المشير


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 00:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



هذا النداء الجديد والغير منتظر على الاطلاق صدر اليوم من الاقباط المتظاهرين امام ماسبيرو احتجاجا على الاعتداءات التى وقعت عليهم بالامس فى امبابة ونتج عنها استشهاد حوالى 12 شخصا واصابة اكثر من مائتين اخرين حيث تم الاعتداء بالامس على كنيسة مار مينا بشارع الاقصر بالبصرواى بامبابة وحرق كنيسة العذراء بشارع الوحدة عن اخرها مع محاولة الاعتداء على كنيسة مار مرقس لولا حماية الاقباط لها. كل هذا كان مترافق طبعا مع حرق وتدمير لمنازل واملاك الاقباط وقد وصلت الخسائر حسب اخر التقديرات الى 6 مليون جنية مصرى وهذه كلها تقديرات مؤقتة.
ما حدث بالامس كان نتيجة طبيعية لعدم محاكمة الجناة الذين هدموا كنيسة صول ونتيجة طبيعية لاجبارهم والذين الاقباط على نقل كنيسة القمادير بسمالوط ونتيجة طبيعية لتراخى الدولة وتجميدها لقرار تعيين محافظ قبطى بقنا نيجة اعتراض السلفيين على ديانته وماحدث كان نتيجة الى.......عشرات الاعتداءات التى تعرض لها الاقباط دون محاسبة ودون ردع مما فتح شهية هؤلاء السلفيين للاعتداء مجددا على الاقباط.
فى تدمير كنيسة صول باطفيح كانت حجة السلفيين الارهابيين وجود اعمال سحر فى الكنيسة كما خرج واعلن ذلك زعيمهم محمد حسان على التلفزيون المصرى.
وفى حصار كنيسة مارمينا وحرق كنيسة العذراء كانت حجتهم وجود فتاة مسلمة خطفها الاقباط وخبئت بالكنيسة وهذه كذبة فندها احد شيوخ السلفيين من سكان المنطقة الذى نفى هذا الامر نفيا تاما كما جاء بصحيفة اليوم السابع.
وفى حصار مصر كلها وايقاف الحياة كلها فى هذه البلد كانت حجتهم استرداد اختهم الاسيرة كاميليا شحاته ورغم خروجها الاعلامى مرتين مرة من خلال التلفزيون المصرى ومرة من خلال قناة الحياة الا انهم رفضوا كل هذا بل اعتبروا هذا بمثابة اعلان حرب من الكنيسة على المسلمين كما قال زعمائهم .
حجج ومبررات لاتنتهى ولن تنتهى طالما ظلت الايدى الممسكة بزمام الامور فى البلاد ايدى مرتعشة .ايدى رخوة. ايدى حانية ومطبطبة على هؤلاء السلفيين .
عندما قامت الثورة فرحنا جدا وشاركنا بدمئنا كاقباط فيها كان كل املنا ان نتخلص من نظام اضطهدنا وكتم انفاسنا عن طريق جهاز امن الدولة وتوسمنا خيرا فى الثورة والثوار والجيش وعصام شرف ولكن للاسف خرجنا من مطب لنقع فى حفرة واكثر من حفرة فهى هوة عميقة .
صدقنا الصحافة وفرحنا بجيشنا عندما كتبت الصحافة بعد سقوط مبارك ان الجيش عارض استخدام القوة ضد المتظاهرين فى التحرير مع العلم ان اى جيش فى العالم ما كان يستطيع استخدام القوة ضد ملايين محتشدة بالتحرير وبكافة ميادين وساحات مصر لان هناك حدود لاستخدام القوة ولان التكنولوجيا الحديثة من انترنت وفضائيات وغيرها قادرة على فضح اى ممارسات للاستخدام العنيف للقوة وتقديم مرتكبيها للعدالة مهما طال الزمان. كذلك فان الجيش المصرى عندما رفض استخدام القوة كما قيل خدمة لمبارك لم يكن سباقا فى هذا الامر فمعظم الجيوش تفعل هذا واخرها الجيش التونسى الذى رفض استخدام القوة خدمة لبن على.
ما قصدته ان المشير واعضاء المجلس العسكرى الحاكم موجودين بمراكزهم اليوم هذه بمحض الصدفة التاريخية ونيجة تضحيات الثوار وكانت امامهم ولازالت (اذا كانت لديهم الرغبة فى ذلك) الفرصة فى التحول بمصر من دولة ديكتاتورية الى دولة مدنية عصرية حديثة ولكنهم للاسف وكما هو واضح للان فانهم يسيرون بنا عكس هذا الاتجاه .
الجيش يملك القدرة على فرض النظام وتحقيق الامن والامان للمواطن الذى هو حجر الاساس لدوران عجلة الانتاج ولكن الجيش غالبا لايريد ذلك ربما لغرض ما فى نفسه . فترك المواطن فريسة للبلطجية وترك الاقباط فريسة للسلفيين ربما كان الهدف منه تلميع الاخوان واظهارهم بالوجه المقبول لدى الاقباط ولدى الغرب لانهم البديل الافضل للسلفيين وربما ان الجيش ارتاح لهذا الحل لسببين وهما :
- انه سيتخلص بسرعة من الحكم ويلقى بالمهمة الى القوى الوحيدة الجاهزة فى نظره لها وهم الاخوان.
-ان هناك قوى اخوانية داخل الجيش تدفع بهذا الاتجاه .
ياسادة قاومنا كلنا مبارك فى الماضى لانه قمعنا بامن الدولة ولكن دولة الاخوان واخوانهم السلفيين القادمة ستقمعنا بالدين . واذا كانت هناك وسائل للتعايش مع سطوة امن الدولة ومقاومته ومن ثم اسقاطه فان مقاومة المتمسحين بالدين سيعتبروها ردة عن الدين وربما ينفذون بسببها الحدود فى المقاومين.
ولكن الان هناك نسبة ليست قليلة من الشعب تترحم على ايام مبارك وتتمنى عودتها رغم فسادمبارك الكبير .لان الفساد يمكن مقاومته او التعايش معه او تجنبه بينما فقدان الامن والامان يعنى نهاية لكل حياة طبيعية وما سبب فشل الدول المسماة بالفاشلة التى حولنا كالصومال وافغانستان والعراق وغيرها الا غياب الامن والامان.
الاقباط رغم قلتهم العددية فى مصر الا انهم كانوا دائما السباقين فى اشياء كثيرة ومنها خروجهم على نظام مبارك وتشجيعهم لباقى قوى الثورة للحذو حذوهم ومن ثم اسقاط النظام والان هاهم يسبقون الجميع وينادون باسقاط المشير الذى لم يوفر لهم الامن والامان ولم يحميهم من ايدى البلطجية والسلفيين والرعاع الذى خطفوا بناتهم وحرقوا ودمروا كنائسهم ونهبوا بيوتهم دون ان يقدم اى منهم للمحاكمة .فالجيش لم يقدم اى متهم سلفى للمحاكمة العسكرية بتهمة الاعتداء على الاقباط فى الوقت الذى قدم اقباط ابرياء للمحاكمة العسكرية ارضاء للسلفيين كالاستاذ علاء رشدى المحامى وغيره وكانه اسد على الاقباط وحمامة وديعة فى مواجهة السلفيين.
على المشير ان يطل علينا من عليائه فهو ومجلسه هم الحكام الفعليين للبلاد وحكومة شرف مجرد منفذة لقرارته وعليه ان يبين لنا هل سينقل المشير ومجلسه البلاد من الحكم الديكتاتورى الى الحكم الديمقراطى العصرى ام سينقلنا الى الدولة الدينية التى يهفو اليها الظلاميين ؟
على المشير الا يكتفى ببعض البيانات العسكرية التى لاتطفئ ظمأ احد ولا تقنع احد بل عليه ان يتحدث الى الشعب يبين لنا ما يجرى ويقول لنا هل نحن كاقباط مازلنا مواطنين كاملي المواطنة ببلادنا ام اننا لازلنا كما كنا ايام مبارك مواطنى درجة ثانية بل ربما اسوأ مما كنا ؟ على المشير الا يسير فى نفس سياسة العناد التى كان يتبعها مبارك وعليه ان يستمع الى نبض المواطن فى الشارع الذى يطالب بالامن والامان والعدالة والمساواة حتى لايأتى وقت لن يسمع فيه المشير الا عبارة "الشعب يريد اسقاط المشير" هادرة وصادرة من حناجر الملايين اقباطا ومسلمين فى كل انحاء مصر لان املهم خاب فى المشير ورجال المجلس العسكرى الحاكم .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميع رابحون بمقتل بن لادن حتى الجهاديين انفسهم
- الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
- أمارة قنا الاسلامية
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟
- تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
- الجزيرة تريد اسقاط النظام
- رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة( لاتعيدونا ...
- الى كل المتباكين على مبارك وعهده
- يا مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار
- حساب الارباح والخسائر من 25 يناير حتى الان
- رسالة الى الثوار المرابطين بميدان التحرير
- الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الشعب يريد اسقاط المشير