أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء














المزيد.....

تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 10:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




في كل الدنيا هناك شركات فيها أرباح وخسارات وليس في هذا من جديد ولا حرج,لان من يعمل عليه أن يحسب حساب الربح أولا وحساب الخسارة لاسيما في التجارة,إلا في العراق فليس هناك حسابا للخسارة في التجارة خصوصا ما يتعلق بأرباح المناصب السياسية.فكلما توترت الاجواء السياسية بسبب هذا المنصب أو ذاك صاح الجميع من على المنابر للاماكن الدينية والقاعات الفارهة التي احتلوها من النظام السابق,وهي أملاك دولة طبعا,لتلقى الخُطب الثورية حول تعطل و"عطب" العملية السياسية,والجميع يتحدث عن فشل التشكيلة الحكومية إبتداءٌ من رئيس الوزراء الى تحالفه الطائفي ومرورا بالتحالف الطائفي الآخر,ويكون الاكراد,الساسة طبعا,على أعلى التل ينتظرون الحل الذي يوفر أكبر الأرباح لهم في تجارتهم الجديدة.وفيما يخص التحالف الوطني الذي يقود السلطة من سيء الى أسوأ تتوجه الانتقادات المتتالية الى رئيس الوزراء كلما تعطلت الحلول وأبتعد المالكي نحو الاكراد أو العراقية وابتعد عبدالمهدي من خط القمة في القرار وتوجيه الأضواء عليه وإصرار المالكي على عدم ترشيح ألجلبي الى منصب وزير الداخلية في خضم تعسر ولادة تسميات الوزراء الأمنيين. وعندما يعقد عمار الحكيم لقاءه الخاص بنخبته أسبوعيا في قاعات لم يعرف له من أين أتى بها ,وهو رجل الدين المحارب للفساد المالي,فينزل بشتى أنواع العتاب والإدانة للتدهور الأمني, والاقتصادي والخدمي,ويتكلم عن حق التظاهر والتغيير.وفي لقاءه الأخير مع نخبته في القصر العامر في مقره في الكرادة تكلم وبإسهاب عن عدم قبوله بتهميش تكتله,وهو المطالب مرة أخرى بحقوق الناس والعمل للعاطلين ,يقول نقلا عن لسان علي بشير القيادي في المجلس الأعلى بأنه اذا تنازل تحالفه عن منصب نائب رئيس الجمهورية فيجب أن يُعوض بمنصب رفيع آخر.ولا يعلم أحد أين تذهب دموع التماسيح على الفساد المالي والإداري وتوفير الخدمات والعمل للعاطلين.وهل منصب رفيع للمجلس يعطي عملا وخدمات أم يستهلك ما تبقى ما في الميزانية,هذا اذا بقى شيء لحين حصولهم على منصب "رفيع" ولو برفع الخيط.
ولذلك أصبحت حكومتنا حكومة مناصب وأحزاب دينية لآخر نفس!

وهناك برز للعراق احد الرموز السياسية الجديدة وهو وزير التربية السابق الذي تتذكره مدارس العراق في الكثير من مناقبه وإحداها ضرب الطلبة الممتحنين في إحدى ساحات المدارس لطلبة الصفوف المنتهية /الخارجي الذين كانوا يؤدون الامتحان تحت رحمة شمس الصيف البغدادي.خرج على الفضائية العراقية قبل يومين وفي بث مباشر ليعدد مناقبه من أجل التربية والطالب والمعلم,وشدد على انه هو الذي أصر على رفع رواتب المعلمين,وهو "صاحب" الهبة والبحبحوة التي يعيشها المعلم.جاء ليهدد من جديد ,وهو البرلمان الغير مُنتخب,بأنه سوف يُدمر التحالف إذا لم يحصل على منصب نائب رئيس جمهورية ويهدد بتفجير الوضع السياسي,كما "تفضل "وصرح أخيرا,لكنه لم يذكر بأية وسيلة سوف يفجر الوضع السياسي ويدمر التحالف.والجميع ,بمن فيهم خضير الخز اعي,يعلمون لا صلاحيات لرئيس الجمهورية ولا لنوابه الذين من المفترض أن يُقالوا لان دورتهم واحدة وليست الى ما لانهاية,لكنهم يصرون على المناصب كإصرار الأطفال على الحلوى واللعب .

أما قصة المنتجعات فقد أصبحت هي الأخرى مودة العصر.فحسني مبارك المطرود من السلطة باسم الشعب والذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق,كان هذا المخلوع يقضي كل أوقات"الدوام الرسمي" في منتجع شرم الشيخ,هربا من دخان القاهرة"المزعج للعائلة المالكة المباركية"ولم يلتفت الى أي هواء يتنفس العشرة ملايين مصري في القاهرة وماذا يعملون أو يأكلون وكان يستقبل معظم الوفود الرسمية هناك في شرم الشيخ.ذهب مبارك وأمواله ومنتجعاته وأبهته ويجلس موقوفا في إحدى سجون مصر على ذمة التحقيق مع أولاده بعد أن اخلعه الشعب.

أما في العراق فيبدو أن فكرة المنتجعات انتقلت الى أقطاب الحكم الجديد بعد أن كانت حكرا على صدام وعائلته لا شريك لهم.فقد احكم مسعود البرزاني على ملكيته على "منتجع صلاح الدين,الطالباني على منتجع دربنديخان وكلا "الرئيسين "يقضون معظم أوقاتهم في منتجعاتهم التي أصبحت خاصة بهم.وكذلك يستقبلون الوفود الرسمية وشبه الرسمية"أثناء الدوام الرسمي"وكأن العاصمة العراقية في المنتجعات ودوام آهل الحل والربط بعيدا عن الضوضاء يقضون معظم أوقاتهم في التفكير الهادئ لاتخاذ القرارات المصيرية التي تخص توزيع المناصب السيادية حسب النقاط.وهل يعلم أحد من مواطني أهل العراق اذا كان هناك حقا لرئيس وزراء العراق,أي أسم كان,أن يقضي وعلى أرض العراق في إقليم كردستان فترة راحة أو إجازة مع مستشاريه أو عائلته في منتجع صلاح الدين أو منتجع دربنديخان؟ولم أقل عامة الناس أن يحق لهم قضاء أيام هناك,لأنني على علم,وهذا حق لهم,ان مسئولي الدولة يتعبون ويشقون من أجل شعوبهم ولهم منتجعات خاصة لكنها تابعة للدولة وتخص كبارها أو رئيسها,كما في الدولة"الشقيقة" أمريكا فللرئيس,للدولة ,منتجع كامب ديفيد مثلا يذهب له مع مستشاريه أو عائلته لبضعة أيام وليس كل الأيام.

هل يتعظ أهل الحل والربط في العراق بما حصل لصدام وبن علي ومبارك وباقي الرهط الديكتاتوري التي ينتظر وقت رحيله,هل يتعظون ويعملون من أجل وطنهم وليس من أجل مناصبهم الزائلة؟

محمود القبطان
20110507



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ....لا أستثني منكم أحدا
- التيار الديمقراطي وجاسم الحلفي
- تحالفات الحزب الشيوعي العراقي والكتل الكبيرة
- أحداث جامعة المستنصرية:العلم تحت أقدام المحاصصة الطائفية
- تصريحات على الاديب ورد حسان عاكف
- مشاهداتي لجلسة البرلمان ليوم 6 تشرين لاول
- نفاق سياسي بشكل حزورة
- سفك الدم وسرقة المال العام العراقي وراءه البعث
- -يا اعداء الشيوعية اتحدوا-...لان الانتخابات البرلمانية قريبة
- النص الملغوم اساس الريبة
- هكذا يطبق القانون في دولة الواسطات
- 30 حزيران والعطل الرسمية
- الارهاب يمول من ال....
- الائتلاف العراقي الموحد يلملم أطرافه
- هرب ولن يعود
- الدين والطائفية والقومية و بريمر افيون الشعوب
- لماذا هذا التحدي 3/3
- لماذا هذا التحدي؟الجزء الثاني
- لماذا هذا التحدي؟
- مالفرق بين المتهم السوداني والدايني؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - تقاسم الارباح ومنتجعات الرؤساء