أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو زيد حموضة - الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية والمنتدى التنويري يحتفيا بالكاتب العائد وديع سوداح














المزيد.....

الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية والمنتدى التنويري يحتفيا بالكاتب العائد وديع سوداح


أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 00:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


اقيمت في كنيسة الراعي الصالح الاسقفية في رفيديا، اللقاء التشريفي المشترك بين راعي وعمدة الأنجيلية الأسقفية العربية والمنتدى التنويري على شرف العائد الكاتب وديع سوداح بعد نفي قسري ناف الثلاثة عقود في الشتات، بهذه المناسبة القيت عدة كلمات وخواطر ترافقت مع موسيقى وغناء مرسيل خليفة قبل كلمة الكاتب الذي تحدث عن ذكرياته وارتباطه وعشقه للوطن وحاراته وشخوصه وأشياءه، وعن ارهاصات المقاومة الاولى للاحتلال وخاصة التطاول من الجند على والدته الذي استفزه ووضع الكثير من الاسئلة في راسه ليرد لأمه ولحارته وبلده كرامتها، وخاصة بعد الاعتداءات والاهانات المتكررة لأسرته وحارته التي طالما طوقت بعد فرض منع التجول.
تحدث سوداح بكلمات بسيطة، لكنها موجعة، كانت تخرج من فيه بطريقة كريكاتيرية تعبر عن كوميديا سوداء تحرك الوجدان وتدمي العقل والقلب .
وقد شارك في إلقاء الكلمات كل من الاخ محافظ مدينة نابلس جبرين البكري، والاب ابراهيم نيروز راعي الكنيسة، ورئيس مجلس ادارة المنتدى التنويري المهندس زياد عميرة، وصديق طفولة الكاتب جمال سعادة عن أهالي رفيديا. وحضر الكثير من الشخصيات الوطنية وأصدقاء وأفراد عائلة سوداح وخاصة شقيقته الاستاذة المحامية وديعة المقيمة في فرنسا. وقامت بعرافة اللقاء الناشطة المجتمعية، ميسر العطياني.
وفي ختام اللقاء قدم المحافظ والاب والمهندس درعا تقديريا للكاتب وديع سوداح.
والمرفق كلمة الاب ابراهيم نيروز بمناسبة الاحتفاء بعودة الكاتب وديع سوداح من المانيا بعد نفي قسري 31 عاما عن الوطن،
نص الكلمة:
كلما حاولنا ان نُخرج الذاكرة
----- كلما تمسكت وتشبثت بالمكان
وعندما حاولت قوه غريبة انتزاعها عنوة
----- قلعت معها المحتوى المكاني
وعندما خرجت الذاكرة ملفوفة بمحتواها هذا
----- وجدنا اننا ننتزع رحم الوطن
ومع هذا المشهد المرعب الملطخ بالدماء
----- استيقظت من نومي
وعندما لملمت انفاسي والتقتها، واسترجعت روحي المتناثرة من جراء ما شاهدت
----- ادركت اني كنت اغوص في نوم عميق
----- وادخل في شباك كابوس مخيف
فسجدت لله شكراً ان ما رأيته كان كابوسا وليس واقعا
----- وان رحم الوطن لا زال باقياً منتجاً
----- للذكرى التي لن ولم تمحى ما دام فينا نسمة
لا بد للطير المهاجر أن يعود، هجرة الطيور في ظاهرها طوعيه ولكن في باطنها قصريه، يهاجر الطير عندما يتغير المناخ في بلده، ويعود إليها عندما يعود المناخ إلى طبيعته، يهاجر عندما يأتي البرد والثلج والمطر، ويعود عندما يأتي الربيع وتورق الأشجار وتغرد الطيور، وكأن الاصل هو الربيع والاستثناء هو الشتاء، هكذا الفلسطيني، انه طائر مهاجر، يبقى في بلاد الأغراب إلى أن يزول الشتاء ويحل الربيع، ويعود ما هو طبيعي وغير دخيل.
تمر بلادي اليوم في فصل شتاء طال أمده، شتاء صعب بارد قاسٍ، يكاد يقتل كل شيء، أجساد باردة تكاد أن تتجمد من شدة البرودة وعنفها، لكن الأمل داخل هذه الأجساد الباردة يتجدد دائماً ولا يموت، يتجدد عند سماع بكاء طفل يولد، عند سماع صوت أسير يتحرر عند سماع صوت مهجر يعود، عندما تشعر بيد الله القوية تمتد لتمسك بزمام الامور، وعين الله المبصرة تراقب وترى وتعزز الخير وتلوم الشر بصمت رهيب.
ان المبدأ العام لفهم الاحداث هي ان ننظر للحدث من بعيد، اذ ان الانسان الذي يدور في دوامة الحدث لا يمكنه ان يدرك ابعاده بالفهم الشخصي، وهو مقيد بمجريات الحدث، وعلى ساحة احداثه الذي يكون غالبا وقعه كالجبل على قلوبنا وعقولنا وايماننا.
علينا ان نستخرج الامل والرجاء من رحم الازمة والمعاناة، علينا ان نزرع نبتة الامل حيث فقد الامل، علينا ان نبني بناء الحرية في قلوب المهدومين، علينا ان نبث روح الرجاء بالغد، وان القادم افضل، وعلينا ان نعمل كي يكون الغد افضل.
عندما نتجاوز الهزيمة فاننا حتما سنشعر اننا نكبر كثيرا، فتصغر الهزيمة في داخلنا، وفي هذه الحالة يسهل علينا ان نهزمها وان نجعل تأثيرها علينا لا شيئ، ومن ثم ننال قوة وطاقة ونضوج ولذة تجعلنا على اتصال باحتياجات الآخرين، فبدل ان نلعن الظلام ونجلس لنندب حظنا ونشتم العدو ونبكي على ما ضاع منا، فاننا سنضيئ شمعة تكون مفيدة لنا وللآخرين، وسنكون على تماس بافعال الرحمة، اما العكس، فإنه إن ندبنا حظنا وانضممنا الى من يجلس ليندب حظه، فالنتيجة ستكون اننا زدنا الازمة والمشكلة ولم نساهم في حلها، وزدنا العبئ على من تمكن من تجاوزها.
لذلك اخي وديع: كما يقول الكتاب المقدس: ان رأيت الظلم في الارض فلا ترتع من الامر، لان فوق العالي عاليا يلاحظ، وان قول السيد المسيح لنا: اتيت لتكون لهم حياة ولتكن هذه الحياة افضل، وهو ايضا القائل: وتعرفون الحق والحق يحرركم.
سمعتك قلقا على الشعوب المستضعفة والبلاد التي تعاني، لان حسك انساني وقلبك انساني، ونفسك انساني وهمك انساني، ها انت تعود رغم الايام، وها انت تتواصل رغم الجدار، ومحبتك بالقلوب تثمر رغم الاحتلال، فاهلا بك عائدا الى ارضك وبلدك واهلك. قائلا مع مرنم المزامير:
2حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ». 3عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا، وَصِرْنَا فَرِحِينَ. 4ارْدُدْ يَا رَبُّ سَبْيَنَا، مِثْلَ السَّوَاقِي فِي الْجَنُوبِ. 5الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. 6الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ. (مزمور 126).
تقرير أبو زيد حموضة
فلسطين المحتلة نابلس
4/5/2011



#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من صور التطهير العرقي اليومي في فلسطين ... شاهدو الفيديو
- الحجة سبتية ( اُم الاسرى) وحكايتها مع السجن والسجان ..... مي ...
- المنتدى التنويري يحتفي في الذكرى 75 لميلاد أديب الثورة غسان ...
- تداعيات الثورات العربية على المشهد الفلسطيني .. زكريا محمد . ...
- لا اريد لهذي القصيدة أن تنتهي ... اُمسية شعرية في نابلس في ي ...
- الثورة الشعبية المصرية الواقع والآفاق جلسة ثقافية للاستاذ عم ...
- لطفك يا نزار- وبقينا دببا قطبية- ... د. يوسف عبدالحق
- المنتدى التنويري في نابلس نظم جلسة ثقافية حول الثورة الشعبية ...
- التنوير طريق التنمية والحرية
- المنتدى التنويري في نابلس يعرض فلم تشي جيفارا
- الثقافة والهوية والتربية ... المربي علي خليل حمد
- لقاء بين مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ورموز الفكر التنويري في نا ...
- دور مؤسسة إبن رشد في دعم الفكر الحر والديمقراطية في العالم ا ...
- ورشة عمل حول دور المجتمع المدني في الحملة الدولية لمقاطعة ( ...
- فلم أفتار يؤكد على الفكر الاستشراقي الغربي
- ( كان يا ما كان ) معرض لوحات تشكيلية للفنانة أوتيليا النابلس ...
- التجربة الاعتقالية لدى الحركة الاسيرة النسوية .. الاسيرات يت ...
- هل ُتصلح موسيقى الراب ما أفسده الساسة؟ .
- المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي طوبا
- ذاكرة ... فلم فلسطيني وثائقي حاز على المرتبة الاولى


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو زيد حموضة - الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية والمنتدى التنويري يحتفيا بالكاتب العائد وديع سوداح