أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - مؤامرة أم مسرحية !















المزيد.....

مؤامرة أم مسرحية !


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 16:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


لقد إعتدنا دوما على انه اذا انتقد أحدنا سياسة امريكا او سياسة حلفائها من الدول الاوروبية يسارع انصاف المثقفين العرب ليتهمونا باننا اصحاب نظرية المؤامرة التي عفا عليها الزمن والتي تعبرعن تخلفنا وانتمائنا الى الحضارة العربية الاسلامية المتخلفة ولانه مازلنا متشبثين بعادات وتقاليد لاتمت للعصر بصلة ولان جذورنا العربية سيطرعليها دين اسلامي يعود الى 1400 عام . ولكن ماذا يقول انصاف المثقفين هؤلاء اذا كان الاوروبيون انفسهم يتهمون امريكا بنظرية المؤامرة في عملية مقتل بن لادن ؟ وكيف سيجدون لهم المبررات لهذا الاتهام ؟ فالاوروبيون ليسوا عربا ولم ياتوا من الصحراء وليست حضارتهم عربية اسلامية وهم من ينسب إليهم التقدم العلمي والتكنلوجي والمعايير الانسانية المتقدمة كالعلمانية والديمقراطية التي لانعرفها نحن ؟

تحت عنوان اغتيال بن لادن قد يكون نظرية مؤامرة جديدة كتب راسموس كاركوف في مجلة العلوم "ان عملية قتل بن لادن تملك كل حيثيات المؤامرة فمن جهة لماذا قتل بن لادن ولم يسلم الى المحاكمة ولماذا كان رئيس امريكا مستعجل جدا في التخلص من جثة بن لادن بحيث رمي بها في البحربعد فترة قصيرة من قتله؟ وهل أن تطابق مادة الدي ان اي 99,9 هو اثبات مؤكد لعملية قتل غير مؤكدة اصلاٌ؟

يضيف راسموس " الاجوبة التي حصلنا عليها من حكومة واشنطن تقول انه قتل خلال معركة وان رميه في البحر بسرعة كان بهدف تطبيق الشريعة الاسلامية حيث يجب دفن الميت بسرعة والحقيقة ان اغتيال بن لادن بهذه الطريقة هو بمثابة وضع حجرالاساس لنظرية المؤامرة من قبل اوباما".

أما توربن راسموسن المحاضر في جامعة Syddansk مركز الدراسات الشرق اوسطية يقول " اذا تم اغتيال شخصية تقريبا اسطورية من قبل جهة مقاومة اسطورية فان ذلك بالتاكيد سيخلق كل حيثيات نظرية المؤامرة".

في بادئ الامر استغربت كثيرا عندما استمعت الى مناقشة نظرية المؤامرة في الاعلام الاوروبي لانني لم اعتاد على سماع هذا من قبل الا من قبل اشباه المثقفين العرب ولكن زاد فضولي عندما اصبحت نظرية المؤامرة مثيرة للاهتمام من قبل الباحثين الغرب المتخصصين في قضايا الارهاب . ففي صحيفة البوليتيكن الدنماركية اليومية كتب اندرياس ليند كفيسيك" يقول ان هناك مصادر امنية امريكية صرحت الى رويترز بان القوات الامريكية الخاصة ارسلت في مهمة لقتل بن لادن وليس لاعتقاله حياٌ" , في حين ان ليون بانيتا رئيس ( السي اي ا ) صرح "بان فرقة الستة او Team six هي من اتخذ قرار قتل بن لادن .

اما الباحث السويدي ماونوس راندسروب المختص في قضايا الارهاب يقول" في البداية يجب ان نتاكد من التصريحات التي وصلتنا واذا كانت فعلا امريكا ارسلت القوات الخاصة لقتل بن لادن وليس لاعتقاله حتى لو كان اعزل فهذا يعني انها قررت ان تتجنب ان تكون هناك محاكمة طويلة مثل محاكمة الرئيس البوسني السابق ميلوفيتش وكذلك تجنب الاشكاليات في محاكمة صدام حسين ففي هذه الحالة لن يسمح الى بن لادن بالدفاع عن نفسه وتقديم ادلة ومناقشتها كما فعل صدام حسين وهذا ربما انا اتفهمه ولكن الاهم من كل ذلك علينا اولا التاكد من ان اسامة بن لادن قتل فعلا وليس الخبر مجرد اشاعات ".

ويتفق لارس ارسلو اندرسن المحلل السياسي والمختص بشؤون الارهاب مع تحليلات الباحث السويدي ماونوس بان قتل بن لادن اسهل بكثير من تقديمه للمحاكمة ويبدوا واضحا بان الرئيس الامريكي اوباما اعطى الضوء الاخضر لقتل بن لادن. في حين ان ليون بانيتا رئيس السي اي ا يقول " من المؤكد انه لايجوز قتل بن لادن حسب قوانيننا فهو كان اعزل ولم يقم بعمل تهديدي عند الاعتقال بل رفع يديه ولم يقل شيئا ولكن فريق القوات الخاصة رقم ستة هو من اتخذ القرار".
ولكن ليون بانيتا رئيس السي اي ا اكد الى PBSبان بن لادن كان مسلحا وكانت هناك معركة قتالية ارغمت فرقة ستة على قتله فالمعلومات تغيرت خلال ايام فقط بين كون بن لادن مسلحا وبين كونه كان اعزل.

وهذا ايضا مااكدته صحيفة نيويورك تايمز بان هناك معلومات كثيرة مختلفة حول عملية قتل بن لادن تم التصريح بها ادت الى الارباك رغم ان التقارير الاخيرة تؤكد بان فريق ستة للقوات الخاصة قام وبسرعة كبيرة بالقضاء على بن لادن والمحيطين به".

ويرى العديد من المحللين السياسين المختصين في شؤون الارهاب بان عدم نشر صورة بن لادن يرسخ الشكوك حول حقيقة الخبر وبالتالي عدم توفر ادلة قاطعة على وفاته فعلا . ولهذا فان صحيفة البوليتيكن ومؤسسة الاخبارالسوشييتيد بريس والاي بي قامت بسحب صورة بن لادن بعد ان علق المختصين بانها صورمشكوك في صحتها .

وفي الواقع لوعدنا قليلا الى الوراء وبالتحديد الى 24 سبتمبر2006 سنقرأ في صحيفة فرنسية L Est Republicain كتب فيها حسب تصريحات المخابرات الفرنسية " بان السعوديين متاكدين من وفاة بن لادن منذ شهر في باكستان بمرض التيفوئيد ففي تاريخ 23 اغسطس اصيب بن لادن بمرض التيفوئيد انتشر الالتهاب الى اعضاءه وتوفي بين تاريخ 23 اب و4 سبتمبر ايلول وقد كذب ملك السعودية خبر وفاة بن لادن بمرض التيفوئيد الذي نشرته الصحيفة الفرنسية وكان ذلك في زمن جاك شيراك.
وفي عام 2009 نقرا خبر اخر يصرح فيه رئيس باكستان أسيف علي زارداي بان زعيم القاعدة اسامة بن لادن توفي ولكن الولايات المتحدة انكرت الخبر.

واما تعليقات الاوربيين على مقتل بن لادن فهناك تعليقات تدعوا الى التامل واخرى تدعو الى السخرية او ربما اكثر دقة الى الفانتازيا.
حيث يقول احدهم"هل انتهى الخوف بعد مقتل بن لادن ولن أتعرض للتفتيش المحرج في المطارات ولن تتم مراقبة النت او الهواتف ولن نخشى العبوات الناسفة ؟ هل انتهى الارهاب بموت بن لادن ؟ ام الحقيقية هي ان الارهاب هو عبارة عن هيدرا اذا قطعت راسا منه نبت الف رأس؟ متى سنتعلم ان لانثق بالاعلام!" فاذا مات بن لادن بهذه الطريقة ربما سيولد الف بن لادن ؟
ربما علينا اذا أن ندع اختلاف الحضارات والاديان والتقدم التكنلوجي بعيدا عندما نحلل سياسة الحكومات في العالم.
6 مايو آيار 2011
هوامش:
حكومة الدنمارك تكلفت بعشرة مليار كرونة في محاربة الارهاب والقضاء على ن لادن
حكومة واشنطن تكلفت بعشرة بليار في محاربة الارهاب والقضاء على ن لادن
http://politiken.dk/udland/ECE177271/osama-bin-laden-haevdes-doed/
http://politiken.dk/udland/ECE177408/saudi-arabien-afviser-bin-ladens-doed/
http://videnskab.dk/kultur-samfund/likvidering-af-bin-laden-kan-blive-ny-konspirationsteori
http://politiken.dk/udland/ECE1270075/tvivl-om-billede-af-doed-bin-laden/



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - مؤامرة أم مسرحية !