أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن ميّ النوراني - تزييف الوعي واعتبار خطة شارون -انتصارا- جديدا














المزيد.....

تزييف الوعي واعتبار خطة شارون -انتصارا- جديدا


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تزييف الوعي، سمة لا تتخلى عنها الشعوب المقهورة من داخلها، ومن خارجها أيضا.. تتجلى هذه السمة، في الجهل بالحقائق، أو في قلبها، أو إعادة إنتاجها، بصياغتها وفقا لما يرغب المقهور الذي يتمنى لو أن الحقيقة كانت على غير الكائن!
يناضل الشعب الفلسطيني ضد الهجمة الصهيونية الظلوم والمغلقة منذ ما يزيد عن قرن، وغاية ما يحلم به كل مناضل، هو أن ينتصر على العدو.. نحن نحلم بالانتصار على العدو الصهيوني، هذا حق لنا.. ولكن، ليس من حقنا، أن نتوهم الحقائق المرة، وكأنها النصر، الذي نرغب فيه، وكأنه حقيقة كائنة!
عندما خرجت منظمة التحرير الفلسطينية ومعها قواتها المسلحة، عام 1982، من لبنان، قيل إن خروجها سجل انتصارا على الجيش الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان حينئذ بقيادة إرئيل شارون، الذي كان وزيرا للحرب في الدولة الصهيونية، الذي هو رئيس الحكومة الإسرائيلية الراهنة.
بالطريقة نفسها، التي نعكس فيها الحقائق كما هي كائنة، خرج علينا مناضلون فلسطينيون فوصفوا مصادقة الكنيست الإسرائيلي على خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، بأنها "انتصار للمقاومة الفلسطينية"!
"انتصارنا" الأول على شارون الذي أخرج منظمة التحرير من لبنان، وجردها من أداتها القتالية، قاد إلى أوسلو التي يعارضها شارون، ويعارضها المخلصون من الشعب الفلسطيني أيضا، ولكن، لا لنفس الأسباب التي يعارض لها شارون، واليمين الإسرائيلي الذي يمثله؛ المعارضون لأوسلو، من بين الفلسطينيين، وأنا منهم، يعارضون لأنها، تمثل انتصارا هاما للحركة الصهيونية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية الجوهرية؛ شارون، واليمين الإسرائيلي، يعارضون أوسلو، لأتها قد تقود إلى تخلي اليهود عن بعض الحلم التاريخي لهم في فلسطين ..
فإلى أين يمضي بنا "انتصارنا" الجديد على شارون الذي تهدف خطته، إلى التشبث بالحلم الصهيوني في احتلال كل فلسطين؛ فإذا لم يكن ذلك ممكنا، فليتنازل الحلم، عن شيء منه (غزة) ليجذر وجوده في الضفة الغربية (وهذا فحوى خطة شارون)؟!
يبدو أن الذين يرون أن خطة شارون الذي يجري وصفها بأنها "خطة للانسحاب من قطاع غزة" ، لم يعلموا عن الخطة شيئا أكثر مما يقوله عنوانها الذي يتداوله الإعلام وأنهم لم يتعرفوا على تفاصيل الخطة التي توصف باختصار بأنها "سجن لغزة، وتكريس للاحتلال في الضفة الغربية"!!
وأود أن يكون هذا هو السبب وراء اعتبار الخطة بأنا "نصر للمقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني وحكومته بقيادة شارون".. وأود مخلصا أن لا يكون في الوارد أن ثمة أسبابا أخرى تقف وراء وصف خطة تكرس احتلال الضفة الغربية وتحبس غزة في قفص مغلق، بأنها "انتصار" فلسطيني!!
ولا معنى للقول أن خطة شارون في حقيقتها، تمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية، سوى أنه لم يكن للمقاومة الفلسطينية من هدف أبعد من هدف مقايضة الضفة الغربية بانسحاب من قطاع غزة، إلى حدود قطاع غزة، بما يجعل من غزة سجنا خانقا!!
أود أن لا يكون التعجل، لحصاد المر، وراء اعتبار خطة شارون نصرا للمقاومة الفلسطينية..
القضية الفلسطينية، قضية شعب ووطن أكبر من حدود قطاع غزة ومواطنيه.. وهي قضية فوق الرغبات السياسية التي يرغب فيها فصيل ما.. وقد يندفع البعض لاعتبار خطة الانسحاب من قطاع غزة ( = إلى حصار قطاع غزة وتكريس احتلال الضفة الغربية) انتصارا، ليجد له مسوغا في المزاحمة على سلطة تتولى إدارة القطاع بعد أن تخرج منه قوات الاحتلال والمستوطنون في عملية إعادة ترتيب للمصالح الإسرائيلية وليس إعادة ترتيب لمصالحنا الفلسطينية الوطنية..
أود أن أشير، إشارة أرجو التوقف عندها بعمق، تلك هي أن خبراء الجيش الإسرائيلي توقعوا، عند انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الراهنة، أن تستمر هذه الانتفاضة، خمس سنوات.. اللافت للنظر، وهو الأمر الذي أدعو إلى التفكير العميق في دلالاته، هو أن خطة شارون، تنص على أن تنفيذ ما يتعلق بقطاع غزة منها، سينتهي قبل نهاية عام 2005، أي: بالضبط، بعد مرور خمسة أعوام على اندلاع الانتفاضة!
فهل، ثمة ما يمنح للملاحظ، الحق في أن يفترض الفروض، الأسود منها والأبيض؟!
وإن بعض الفروض ظن.. وأود أن لا يكون بعض الفروض التي تستدعيها ملاحظتي من الحق اليقين!!
***************
فلسطين – غزة – دير البلح
[email protected]



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رمضان الغزاوي.. خالتي تهزم العدوان من جديد
- أيها العدوان البغيض ارحل عنا
- إرادة الجهاد المنفتح
- غزة تموتُ.. ولا تموتْ..
- وجاد
- يا كلّ النسوةْ.. هاتن نخلعْ.. كلَّ الشوكْ
- عرس الله
- هل تعتذرالسيدة فدوى البرغوثي عن خطئها؟!
- الأطفال هدف مرغوب للعدوان؟!
- قفوا... أيها الـْ !!
- هلمِّي -حماس- لنبني للحب وطنا!!
- ورد قلبي
- حماس من الشيخ ياسين إلى الرنتيسي
- عن مرأة.. حشرت في أنفي.... قيحا
- فليقف الدمار في العراق!!
- نبيٌّ في العشقِ وفسقُنْ
- مواويل جمرِنْ
- اعتذري يا حماس للطفولة واذهب إلى الجحيم أيها الاحتلال البغيض ...
- أجدد الدعوة لوطن مفتوح في فلسطين وأدعو مثقفي العالم لتبني ال ...
- النبوة المحمدية - رؤية نقدية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن ميّ النوراني - تزييف الوعي واعتبار خطة شارون -انتصارا- جديدا