أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين















المزيد.....

على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين


أميمة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا سمعنا قبل أيام استغاثة ذاك السوري من مدينة درعا المحاصرة " أغيثونا ياأهل النحوة ، ليس عندنا ماء ولا كهرباء ولا إتصالات ، قطعوا شبكة الهواتف الأرضية والجوالة ، نستخدم شرائح أردنية ، الأطفال بلا حليب ، والجرحى بلا دواء أغيثونا يا أهلنا في حلب وحمص وحماه ودمشق .." صرخة الاستغاثة في وقت كانت درعا تحاصر بطوق دبابات الجيش السوري المفترض أن يكون على الحدود للذود عن سورية ويحرر الجولان المحتل منذ 1967 ، لكن قيادته أمرته بمحاصرة المدن والبلدات السورية ، بانياس ، دوما، جبلة ، حمص ، وغيرها .
في آخر إحصاءات غير نهائية ذكرت أن سيارات الإسعاف نقلت 288 جثة من مدينة درعا إلى مشافي دمشق . كيف قتلوا؟ ولماذا قتلوا ؟ لاتوجد رواية رسمية عنهم كما لاتوجد رواية رسمية عن مقتل مالايقل عن ألف شخص قتلتهم قوات الأمن بالرصاص الحي. والرواية الرسمية الرائجة " هناك مندسون ومؤامرة خارجية تستهدف موقف سورية في مساندتها للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق " . من يسمع رواية النظام باستهداف سورية يظن أن معسكرات المقاومة في سورية ، والجيش السوري بكامل الجاهزية على الحدود لتحرير الجولان، ولا يعرف الكثيرون عن شكل المقاومة التي يتبناها النظام السوري ، في وقت اخترقت فيه طائرات مقاتلة إسرائيلية عدة مرات الأجواء السورية ، وفي إحدى المرات حامت فوق القصر الجمهوري، وكان رد القيادة السورية " نحتفظ بحق الرد في الزمن والمكان الذي نريد " ومنذ سنوات لم يحدد النظام زمان الرد على العدو الإسرائيلي ، العدو الوحيد للعرب طالما يحتل فلسطين والأراضي العربية .
مائة مجزرة صورها موقع الشام ، أظهرت رؤوس متفجرة بالرصاص ، وأشلاء جثث تناثرت في شوارع درعا وحمص ودوما وبانياس ، من فعل هذا ؟ هل المندسون؟ كيف يحدث هذا في ظل وجود سبعة عشر جهاز أمن وبكامل الجاهزية والتدريب ؟ كيف سمحوا بدخول المندسين ؟ هل كانوا يتسلون في مباراة رياضية ودخل المندسون عند تسجيل هدف غير متوقع ؟
رواية النظام لم تعد مقنعة أمام حمام الدم السوري وإزهاق أرواح الشباب المطالب بأبسط الحقوق ، الحرية ، وهي فطرة عند الإنسان ،ولد حرا ليعيش حرا.أليست صرخة الإسلام " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ "

أما أبواق النظام، كنت أتمنى أن يقدموا النصح لمن يتهور في قتل الشعب السوري ، أحد هذه الأبواق المنفرة المدعو طالب إبراهيم ، يقدم نفسه" دكتور جامعة مختص في الدراسات الاستراتيجية"، أندهش لقدرته على لي عنق الحقيقة ، عندما يسأله المذيع عن سبب ارتفاع عدد الشهداء يرد بانفعال مفتعل " في الجيش شهداء أكثر " دون أن يسمي الجهة المقارن بها " أكثر ممن ؟ لايقول " ، شأنه شأن معلمه الدكتور بشار رئيس الجمهورية في خطابيه الأول في البرلمان حيث تحول البرلمان لعكاظية بمدح الرئيس ـ والثاني توجيهات للحكومة ،لم يذكر الرئيس بشار ولا مرة واحدة كلمة متظاهرين ، تجاهلهم تماما ، واكتفى بالتعميم ثم العزف على المؤامرة والمندسين والجماعات المسلحة ، إلى أخر دعاية النظام غير المقنعة حتى للأطفال.

الرئيس بشار لم يعترف بالآخر المحتج على نظام حكمه المستبد ، تحدث الدكتور بشار وكأنه لايوجد شيء في سورية ، الغى الآخر تماما ، فالسؤال : أي إصلاح يادكتور بشار تتحدث عنه وأنت تلغي الآخر المختلف معك من الشعب السوري، هناك من معك ، وهناك أيضا من يعارضك ، والمعارضة قوة للنظام في الدول الديموقراطية ، لذا عليك أن تتحدث مع المختلف معك كطرف موجود بالساحة السورية حيث عمت المظاهرات أرجاء البلاد .
الرئيس بشار ، بتجاهلك مطالب الشعب تدفع البلاد إلى هاوية العنف ، وبالتالي إلى التدخل الخارجي الذي أرى بوادره بدأت من اجتماع منظمة حقوق الأنسان الأممية ، وهي سترفع توصياتها إلى مجلس الأمن، الذي بدوره سيجتمع ويرفع سقف العقوبات وبالتالي الضغوط على سورية .
لمصلحة من التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية السورية ؟ أنت المسؤول عن هذا لأنك أوغلت في استخدام العنف ضد الشعب بدلا من تلبية مطالبهم .

والمضحك المبكي يخرج علينا فايز صايغ ، يقدم نفسه كاتب صحفي ، هو الآخر للأسف الشيديد ينفي كل شيء وكأن العالم لايرى مايجري في سورية ، ونسي وهو الإعلامي أخلاقيات المهنة في نقل الحقيقة والرأي والرأي الآخر ، بل راح يتهكم على وسائل الإعلام التي تنقل جزءا يسيرا مما يجري في سورية .
حسنا إذا كان ماتنقله وسائل الإعلام كذبا في كذب ، عليكم فتح الأبواب للإعلام المحايد للدخول وتصوير مايجري، وإذا كان كما يقول صايغ " لاشيء" أعتقد ستعتذر تلك الوسائل عما يصفه أبواق النظام " بالتهويل الإعلامي " ، ولكن يازميل صايغ أنت تكذب مع الأسف الشديد ، فما نشر على الفيس بوك من فيديوات وصور هزت الضمير العالمي من بشاعة الصور والتمثيل بالجثث ، وتعذيب الجرحى بالمستشفيات ، ألم ترى ذاك الجريح الذي يركله عنثر أمن بلا شفقة وأهله يصرخون الله أكبر ؟ فمن خلال تواصلي مع كثيرين في سورية بمن فيهم ممن يحسبون على النظام قالوا إن مايجري في سورية مجازر في كل مكان ، واعتقالات بالآف ، وتعذيب المعتقلين بطريقة وحشية ، وأنت تنفي دون أن يرف لك جفن ؟

ألهذا تشكلت أجهزة الأمن ؟ لاقتلاع أظفار الفتية المشاركين بالمظاهرات؟ لقد عرضت أفلام على يوتيوب أفلاما تقشعر لها الأبدان من القسوة .
هذه هي الإصلاحات التي تعد فيها ياسيادة الرئيس الدكتور بشار ؟
مالذي يمسك يدك عن البدء الفعلي بالإصلاح ؟ دع الشباب يتجمعون في ساحات محددة ، مثلا ساحة العباسيين أو ساحة المرجة أو ساحة الأمويين، وليرفعوا شعاراتهم وليهتفوا تحت حماية قوات الشرطة . وهم حماية لك في تنفيذ ماتعتزم عليه من إصلاحات.
أما أن ترد على مظاهرات سلمية بالرصاص الحي ، فالأمر – للأسف الشديد – سيشهد تصعيدا مستمرا ، لذا نقول : أوقفوا العنف ، أوقفوا المجازر ضد المتظاهرين، واحتكموا لصوت العقل بالحوار الوطني ، والبدء فورا بسحب قوات الجيش والمخابرات من شوارع المدن والبلدات السورية ، وأي تأخر سيدخل البلد في نفق التدخل الخارجي والنظام مسؤول عن ذلك ، والعاقل من اتغظ بغيره، فمثال ليبيا أمامنا ، راح ضحيته آلاف القتلى .
هذه الفرصة الأخيرة لك يادكتور ببشار ، لتجنح بمركب سورية نحو شاطيء الأمان، فالتاريخ سيسجل ولن يرحم أحدا .



#أميمة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية .. التغيير أو الرحيل
- إطلاق فضائية علمانية يسارية
- الأصولية والعنف في الجزائر
- مريم مهدي إحدى ضحايا الشركات الأجنبية بالجزائر
- إلى روح الإعلامية السورية سلوى الأسطواني
- حفاظا على لبنان وسورية نقول
- عفواً سيادة الرئيس الأسد الابن
- هل النظام السوري جاد في التحول الديمقراطي؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين