أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - وزارة حقوق الإنسان














المزيد.....

وزارة حقوق الإنسان


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين القوانين وبين المجتمع الذي تُسَنُّ لضبط أداء أفراده علاقة تكاملية. إذ لا تستطيع القوانين، ومهما كثرت نصوصها، أن تفعل شيئاً لمجتمع لا يتمتع أفراده بثقافة احترام القانون والحرص على تطبيقه. كما أنَّ المجتمع الذي يحترم أفراده القانون لن يكون بحاجة لكثرة التشريعات ووضوح نصوصها.. هذه العلاقة بين القانون والمجتمع تكشف العوق الذي نعاني منه في العراق منذ التغيير وإلى الآن، فنحن لا نحتكم إلى القانون، بل نتحكَّم به، كما أننا لا نضبط أدائنا إلى الدستور، بل نسحل الدستور سحلاً مخجلاً، من أجل أن نضطرَّه إلى الانضباط لأدائنا.
هذا العوق، بالأحرى المرض، الذي نعاني منه لا يمكن علاجه، لأنه مرض يصيب الأخلاق، والأخلاق إذا أصيب فلا سبيل لعلاجها، ولذلك تجد المجتمعات مضطرَّة لإلقاء القتلة في السجون، وتفعل الشيء نفسه لكل من تجده مصاباً بفايروس مميت للأخلاق. المجتمعات تضطر إلى ذلك لأن تجاربها عبر التاريخ علَّمتها بأن مرض الأخلاق لا شفاء له.
ما أريد الوصول إليه هو: أننا بحاجة لإبعاد ـ ولا أقول حبس ـ (بعض) من أفراد الطبقة السياسية التي تدير البلد، لأنهم مصابون بمرض انتهاك القانون. ما يعني بأنهم غير مؤهلين لمهمة حمايته والحرص على تطبيقه. والدليل أن مجلس النواب، وهو المؤسسة المسؤولة عن تشريع القوانين، يقوم بأكثر عمليات الاستهانة بها وانتهاكها، وتحت قبته يعطل الدستور بل ويتعرض إلى الإهانة بشكل فج وسافر، ونفس الكلام ينسحب على (بعض) المسؤولين في السلطة التنفيذية.
قبل أسابيع كنت أتصفح موقع وزارة حقوق الإنسان الألكتروني، بحثاً عن التقرير الذي يوثق تجاوزات السلطة التنفيذية على حقوق الإنسان خلال عام 2010، وفاجأني أن التقرير المتعلق بالانتهاكات التي حصلت بحق السجناء والمعتقلين غير منشور! الأمر الذي أثار استغرابي ودفعني إلى الاستعانة بأصدقاء من الناشطين بمجال حقوق الإنسان لمعرفة أسباب عدم النشر. فكشف لي أكثر من واحد منهم عن مخاوفه من أن التقرير الذي أقصده ومع أنه أنجز خلال عمل الوزيرة السابقة، وجدان ميخائيل، لن يرى النور، وأن هناك مساعٍ لتغيير بعض الفقرات فيه، الأمر الذي دفعني إلى السعي للحصول على نسخة منه. وفعلا حصلت على نسخة كانت قد تسرَّبت في وقت سابق. وبقيت أنتظر التقرير الذي تنشره الوزارة على موقعها الالكتروني، من أجل مطابقته مع النسخة التي حَصَلْتُ عليها. وفعلاً نُشر على موقع الوزارة تقرير محرَّف عن التقرير الأصلي. إذ تمَّ رفع الكثير من الانتهاكات من بين أهمِّها تلك التي تدين جهات محدَّدة بممارسة التعذيب المنهجي، بل حتى الاغتصاب، بحق السجناء والمعتقلين.
وبانتظار أن تُعْلن لنا الوزارة عن الأسباب التي دفعتها لإجراء تغييرات (مريبة) في تقرير يوثق انتهاكات حقوق الإنسان، أجدني مضطرّاً إلى دعوة المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، العراقية والعربية والدولية، إلى التعامل مع هذا التغيير بوصفه خرقاً للقانون، وأيضاً بوصفه عملية تستُّر منظمة على انتهاكات خطيرة تقوم بارتكابها بعض مؤسسات السلطة التنفيذية، بحق السجناء والمعتقلين.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري
- سادتي الأفاضل
- ميدان ئازادي
- غناء في السياسة
- لحظة المصير
- سادة الشوارع
- لقاء الرئيس
- حزب الفيس بوك
- نريد أن نعرف
- مراسلو الفيس بوك
- الجياع يتجمعون
- أقل الثلاثة شراً
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين
- شراكة الاضعف
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون
- أسلمة المجتمع
- أحمد القبانجي
- ما بعد المحاصصة


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - وزارة حقوق الإنسان