أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان العزاوي - تصفية بن لادن














المزيد.....

تصفية بن لادن


غسان العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 20:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل كان ممكننا القبض عل اسامة بن لادن حيا ؟؟ سؤال يفرض نفسه , أما الاجابة عليه فهي نعم كان بالامكان القبض عليه حيا على ضوء المعطيات التي روتها الادارة الاميريكية نفسها ,فالقوة المهاجمة كانت مؤلفة من 24 عسكريا من القوات الخاصة المدربة تدريبا جيدا لهذا الغرض والمدافعون عن منزل بن لادن لا يتجاوزون بضعة رجال أما بن لادن نفسه فقد كان أعزلا والمدافعون تم قتلهم بالدقائق الاولى للهجوم على سطح المنزل بعد ان اسقطوا مروحية أميركية بما فيها. أن قرار تصفية بن لادن أو أعدامه أتخذ من غرفة عمليات البيت الابيض في واشنطون لأنهم أرادوا قتله على طريقة تصفية الجواسيس والعملاء والتي تتبعها كل وكالات
الاستخبارات في العالم بعد انتفاء الغرض من الجاسوس او العميل ولم يكن في حساباتهم اطلاقا تقديمه للمحاكمة لانه سيحرجهم

تصفية بن لادن وفي هذا الوقت بالذات مع أشتداد رياح التغيير الشعبية في المنطقة العربية لم يكن مصادفة فتكنولوجيتهم تتيح لهم رؤية وملاحقة الذباب على وجه الارض وكان ممكنا ملاحقته قبل ذلك وجاء أمر تصفيته متزامنا مع قرار التخلي عن عملائهم من زعامات المنطقة الفاسدة لأنه أي بن لادن جزء من منظومة الارهاب ومحاربة الارهاب التي أبتدعتها أميركا للسيطرة على العالم أجمع بحجة أن أمنهم هو أمن العالم أجمع وتهديدهم هو تهديد للعالم أجمع .أنا من مصدقي رواية المؤامرة بهجمات سبتمبرعلى نيويورك وواشنطون حيث دخلت مفردات الارهاب ومكافحة الارهاب الى القاموس السياسي العالمي بشكل غير مسبوق ولان الارهابي المفترض مسلما فقد سارع زعماء العالمين الاسلامي والعربي لتقديم ولاء الطاعة لسيد البيت الابيض معلنين حقبة جديدة من السيطرة الاميركية على العالم ومن اول نتائجها احتلال افغانستان ثم العراق وزعامات ضعيفة محكومة من سفراء اميركا وقادة الاساطيل البحرية ومحطات الاستخبارات الاميركية في العالم ما لبثت ان تهاوت الواحدة بعد الاخرى كما حدث في مصر وتونس والبقية تتبع الواحدة تلو الاخرى , أما فاتورة الخسائر لهجمات سبتمبر فقد أستوفتها أميركا من دول المنطقة وخصوصا من العراق فقد نهبوا من الاموال والنفط بلا حساب ما يفوق خسائره

أن الثورات الشعبية التي حدثت في المنطقة أتت خارج حسابات الولايات المتحدة ولكنها لن تتركها تحقق اهدافها دون أن تستثمرها لصالحها فهي على الاغلب قد أعدت قيادات بديلة لم تصل درجة القبح التي وصلتها الزعامات الديكتاتورية التي سقطت والتي في طريقها الى السقوط مما سيعطيهم المجال للتنفس لعشر سنين او عشرين سنة قادمة دون تململ شعوب المنطقة من زعامات فاسدة وصديقة لاميركا بنفس الوقت مما كان يحرجهم لانه يتناقض وشعاراتهم الديمقراطية المعلنة .الولايات المتحدة تعد الخطط الستراتيجية لمختلف الاحتمالات وتحتفظ بها في الادراج للتنفيذ عند الحاجة ومن بينها تهيئة زعامات موالية لهم وخطط السيطرة على العالم والذي يعتقد ان الامر الذي اطرحه مبالغا به أورد هذه القصة التي تدعم وجهة نظري وهي أني قرأت بأم عيني مقالا نشر على عدة صفحات وتصدر عنوان المقال غلاف مجلة عسكرية اميركية عام 1976 وهي
((American military review))
وكان المقال معززا بالخرائط وأسماء الفرق العسكرية الاميركية وأرقامها وأذكر منها الفرقة 101 المحمولة جوا وكانت الخطة هي احتلال العراق ومنابع النفط انطلاقا من حفر الباطن في السعودية ومن الكويت وكأنه سيناريو غزو العراق كما حصل فعلا عام 2003 وبالمناسبة فأن الفرقة التي اشرت لها كانت فعلا من الفرق العسكرية التي احتلت العراق بعد ما يقرب من 3 عقود من أنشاءها ولهذا الغرض .

وربطا بموضوعنا الرئيس فأن الارهاب الذي أقترن بالقاعدة من وجهة النظر الاميركية والذي وصل ذروته بهجمات سبتمبر كان الحجة لغزو افغانستان ثم العراق والتدخل بشؤون دول عربية واسلامية عديدة والسيطرة على اخرى من خلال القواعد والاتفاقيات الامنية , يعني ان بن لادن ساعدهم في الثمانينات لطرد الروس من افغانستان وساعدهم بعد ذلك للسيطرة على الشرق الاوسط من خلال مكافحة الارهاب فلماذا يقتلوه ؟؟ ببساطة تنطبق عليه قواعد تغيير اسلوب اللعب في ملعب الشرق الاوسط مع الزعامات الساقطة والزعامات الايله الى السقوط وسنرى في المستقبل صدام جديد وبن لادن جديد وزعماء ديمقراطيون جدد على شاكلة المالكي والطالباني في العراق وكلهم يؤدون الادوار التي ترسم لهم من نفس المنتج ولكن بمخرج جديد وأخراج جديد وموضة جديده .



#غسان_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان العزاوي - تصفية بن لادن