أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف














المزيد.....

حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف

ليس علينا ان نقنعكم، ستقنعكم خطانا
هناك من لا يريد معرفة همومنا ووجعنا عن سابق إصرار وتصميم. هناك من يريد ان يقنعنا بأن حريتنا ومحاربتنا للفساد وتنظيف الوطن، هي تشويه للممانعة ووقوف بوجه المقاومة. وهناك من يحرم على الشعب السوري حريته وكرامته، لأن النظام صمام أمان وبزواله سوف تتمزق المنطقة وتتشظى. كل هذا يتهم به الشعب السوري ضمناً وهو الذي انتفض سلميا من أجل أن يلغي الإستبداد ويطهر نفسه من الفساد ويعيد لهذا الوطن اشراقه ووحدته الوطنية ويتفرغ من أجل حل قضاياه العالقة وعلى رأسها قضية أراضيه المحتلة الذي يتوهم البعض نسيانها من السوريين أو هم غافلون عن ان هناك ارض عربية سورية تعادل مساحة لبنان محتلة منذ عام 1967 تسمى الجولان، لا يذكرها النظام إلا ليبتز ويناور عليها وهو الذي فرط بها وجعلها سلعة رابحة وتجارة تدر استقرارا ونفوذا.
هؤلاء الذين ابتلانا الله بهم من منظري ومتشدقي مسائل المقاومة والعروبة والأمة والقومية، وكأن هذه القضايا تخص الأنظمة الوالغة والمطعونة بوطنيتها وهي التي اجهضتها، وكأن كرامة وحرية الشعب السوري ذي التاريخ الوطني الشهير، تقف عائقاً بوجه تحقيقها واعادة صياغتها وتفعيلها. هل يعلم هؤلاء المتحذلقين أن الشعب السوري قدم وما زال يقدم على مذبح القضية الوطنية الكثير الكثير، من فلسطين ضمير الأمة ووجدانها للجزائر للعراق. هل يدرك هؤلاء ان السوري لم يخل الميدان مرة، ولو احصي الشهداء لظهر لكل عائلة سورية شهيد، دفعته من أجل تحرر هذا الوطن وإعلاء رايته وحريته وسيادته.
ها هو ينتفض اليوم لإعادة عصر النهضة والتحرر وليمسح كل هذا القذى عن وجه الوطن أولا من خلال حريته وكرامته، وتجسير وحدته الوطنية، ومن ثم اشاعة مناخ التحرر وانتاج مقاومة عارمة بخطاب خارج الأمراض والمشاريع طائفية وأقليمية. نقول لهؤلاء اصمتوا فهذه القضايا شوهت على يد الإستبداد وهي بأسوأ ظروفها، وقد كفر الشعب بها لأنها تشكل عامل ابتزاز وتجارة بائسة لأنظمة لم ولن تنتج سوى الهزيمة بعد أن هزمت شعوبها وقهرتها واستباحت انسانيتها.
هناك نوع آخر من المنظرين، تقدمي وعلماني وتحرري، يفلقنا وهو يتحدث عن الحرية ومواصفات الدولة المدنية، وتبين بعد أن اسفر النظام عن وجهه المعروف، وجه الفتنه والقتل والسحق والإعتقال، تراهم كيف ارتعدت فرائضهم واصفر لونهم ويطالبوننا في حمى نوبات رعبهم بالتريث. رغم اننا نخاف، والخوف هنا خاصة انسانية. نعم نحن نخاف، ان يجرنا هذا النظام المسعور لما يريده، ونخاف دس كثيرين وتدخل آخرين ونخاف العراق وحروبه الداخلية وتوريط بلدنا بهذا الداء، مع علمنا بمراوغة النظام ودعايته التي ينشرها للتخويف والتهويل بهذه الحرب الداخلية. هذا النظام المحاصر بالحقوق الواجب استحقاقها، يحاول أن يجد مخرجاً ضمن حالة من السعار والهوس مثله مثل كل أنظمة الإستبداد. يجد مهربه الوحيد في الزعيق بويلات القادم وبالأيدي المدسوسة. وها هو يتمزق غيضا كلما أصر الشعب على مواجهة محاولاته التفكيكية بالمزيد من التوحد ومتابعة خروجه للتظاهر سلميا وبالصدر العاري من أجل ان ينتزع حريته وكرامته ويلغي إذلاله اليومي. لهؤلاء نقول، ان مطلب الحرية مطلب قديم ودفع من أجله الكثير من خيرة مناضلي هذا الشعب، وكلكم تعرفون الأحكام القراقوشية التي واجهتنا وسد النظام كل الطرق المؤدية لخلق مناخ حوار شامل وواسع، بل وتفنن النظام في قمعنا ووصم كل معترض باحكامه المهينة وهي ما جعلها مادة للتندر فأي نقد أو حراك ديمقراطي جرى اعتباره اجراماً يهين نفسية الأمة بكاملها ويعرض أمن الثورة للخطر، بالوقت الذي كانت الأمة مستباحة والثورة قد أغلقت أبوابها واوصدتها على ارصدة استثمارها من المال الإمبريالي والنفطي ....مرحبا ثورة !
لكل هؤلاء نقول لا تكونوا خنجراً مسموماً في خاصرة الشعب السوري خوفاً أو حرصاً فالمارد خرج من قمقمه وينادي بالحرية والكرامة، منتفضا ومصرا على عدم العودة الى الوراء، الى العبودية والذل. هذا ببساطة جوهر ثورته. الحرية والكرامة هما مطلبان جوهريان للذين يعرفون معناهما وقساوة فقدناهما لعقود من الزمن. لا شيء بهذه الحياة يوازي سيادتهما والعيش بظلالهما، بل يشكلان عصب النضال وتاجه على مر العصور والى الأبد، لهؤلاء نقول إن تمسككم في هذا الوقت بالذات مع تحرك هذا الزخم الشعبي والقلق الذي تطلقونه حول ما يقال عن تداخلات ومشاريع ومندسين، ما هي الا دعاية لا يستفيد منها سوى هذا النظام الذي يكذب ويكذب ويعتم عن بطشه بالمناضلين السلميين ويطرح التفاهات من على منابره الإعلاميه عله يكسب معركته لحرف الشارع السوري عن مطالبة، هذا الشارع الذي اعتاد ألاعيبه وفبركاته. ترى هل أقنعكم النظام لتبرروا نحرنا.
نحن ندرك ان هناك مشاريع خارجية ودسائس. متى لم تكن منطقتنا وبلدنا عرضة للتآمر عليها، لكننا نعلم تأثير غياب الحرية والكرامة على المواطن السوري. فأحد أهم أسباب نجاح كل مؤامرة على الوطن عندما يكون هذا الوطن سجناً لأبنائه، ومزرعة لزمرة من المنتفعين. يعتقد النظام انه يستطيع تفصيل ممانعة على مقاسه ويستمر في تجاهل خاصرته الداخلية والتي لا يمكنها المواجهة طالما هي مهمشة ومستبعدة ومقموعة، بمن سيقاوم هذا النظام، هل يقاوم شعب مسحوق مسلوب الارادة.
النظام في دائرته العائلية الضيقة والمعروفة ليس معتاداً ولا يرغب في اشراك احد حتى من اركان نظامه للتفكير معه. فلا حلول النظام الأمنية ستنفعه ولا البكاء والنوح من المؤامرات الخارجية سيغلق ملف الحريات في سورية. لعل النظام لم يدرك بعد ولا يريد ان يدرك ليس بالقمع ولا التدجيل الاعلامي قادر على حجب رياح الحرية التي ينادي بها كل شاب وفتاة سورية. فالحرية آتيه لا محالة مهما كان ثمنها. وعلى النظام ان يدرك معنى ومغزى خروج المظاهرات وهتافاتها "مش خايفين، مش خايفين" حقاً على النظام في هذه المرة أن يخاف. وعلى كل حريص ان يقف الى جانب مطالب الحرية والكرامة للشعب السوري.



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوعزيزي والأعذار الواهية !
- اللوحة مرسومة بالدم والعبث والهرطقة
- هنا نحن وجها لوجه ؟
- الثورة لحظة تاريخية، الوردة هنا
- وحدة وطنية لدولة وطنية ديمقراطية علمانية
- أريد وطن
- صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر
- قصيدة سيدي بو زيد
- أفكار وتونس تنتفض
- للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية
- فلسطين والحرية
- تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة
- هرطقة الفتاوى وقرار الأبعاد الفضيحة
- أنتظرك وأكظ على الأسنان
- الواقعية التي أوقعتني
- ,وصية صديقي حمار غزة ،
- ارتاح وخليني فكر
- فلسطين العربية وسقوط الهرطقة السياسية
- سفر بين العوالم
- الوجع والذاكرة في أدب أسامة ملحم


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف