أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قتل بن لادن في صالح الجماهير في نضالها ضد قوى الاسلام السياسي














المزيد.....

قتل بن لادن في صالح الجماهير في نضالها ضد قوى الاسلام السياسي


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قتلت القوات الامريكية بن لادن الذي مثل طوال العشرين سنة الماضية اسما مرعبا للمليارات من البشر حول العالم. ان قتل بن لادن اثلج صدور الملايين من البشر واسعدهم لانهم تخلصوا من زعيم حركة وحشية بربرية لا تأبه بقتل الاطفال من اجل تحقيق اهدافها الوحشية؛ حركة حولت العالم بمعية امريكا والغرب الى غابة للوحوش المتصارعة ولاكثر من عشرين سنة. جلبت المخابرات الامريكية بن لادن من الكهوف ونصبته زعيما "للمجاهدين من اجل الحرية" كما اسمتهم في حينها، وظل طفلها المدلل طوال الحرب الباردة للغرب ضد المعسكر الشرقي وابان احتلال الاتحاد السوفييتي لافغانستان ودعمته وحركته سياسيا وماليا وعسكريا.

لقد جاء قتل بن لادن في الوقت الذي شرعت فيه عملية تراجع وانحدار وافول حركة الاسلام السياسي بعد سنين طويلة جثم فيها كالكابوس على قلوب وصدور الملايين من البشر في العديد من دول العالم وخاصة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا وما يسمى العالم العربي. هذه المناطق تحديدا شرعت حركة مخالفة تماما لحركة الاسلام السياسي ولبدائل امريكا والغرب، حركة جماهير واسعة عريضة تحررية انسانية لا تمت باي صلة لحركة الاسلام السياسي ولا شعاراتهم المركزية، "الجهاد ضد الاستكبار" او "قتل اليهود" او "الموت لامريكا" ولا علاقة لها باي ايديولوجيات رفعها بن لادن و الظواهري و علي خامنئي و احمدي نجاد وحسن نصر الله و بقية قادة الاسلام السياسي. ان الثورات الجماهيرية العارمة المندلعة في المنطقة تدق ناقوس النهاية لعالم وحشي حاولت امريكا بسياساتها اليمينية فرض اجواءه الارهابية في كل مكان وكان في بدايته يهدف الى انقاذ نفوذها المتزعزع اثر سقوط المعسكر الشرقي ولكنه سرعان ما تحول الى جحيم اغرق العالم بأسره في بحر من دماء الملايين من الابرياء.

البرجوازية العالمية هي تماما كما ترى الجماهير ممارساتها؛ قتل وارهاب وقرصنة وقتل مدنيين وانزال بالطائرات وقصف المنازل والمدن وتفجير السيارات المفخخة في الاسواق واغتيالات بكواتم الصوت وفتح السجون واشاعة التعذيب. هذه هي كل بدائل البرجوازية وليس في جعبتها اي شئ اخر. ورغم ان قتل بن لادن رفع داخليا من رصيد الحكومة الامريكية المتراجعة فان الواقع يظهر ان الخيارات التي امام امريكا اليوم لدعم حركة ارهابية او قمعية او وحشية اخرى في الشرق الاوسط والعالم العربي باتت معدومة كليا. لم يعد امام امريكا الا الرضوخ ومتابعة الحركات الجماهيرية والثورات التي تجتاح المنطقة بفم فاغر؛ الحركات المطالبة تماما بعكس كل ما روجت له امريكا وساساتها طوال العشرين سنة الماضية من تقسيم البشر على اساس الدين والطائفة والعرق والاثنية وتسليط الشيوخ والملالي ممثلين لهم واشاعة ثقافة نسبية حقوق البشر حسب انتماءهم الديني او العرقي او ما عرف رسميا بمصطلح :التعددية الثقافية والنسبية الثقافية . ان ثورات الجبهة التحررية الثالثة التي تجتاح المنطقة اليوم هي عكس كل هذه القيم وبالضد منها.

ولكن حركة الاسلام السياسي في العراق والذي نصبته امريكا في السلطة مايزال قوة جاثمة على صدور جماهير العراق وان التخلص من هذه القوى لن تكون حتما مهمة الكوماندوز الامريكي بل هي بالتحديد مهمة الجماهير المليونية؛ الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والنسوية والمساواتية والعلمانية والتحررية التي بدأت ثوراتها في اكثرية المدن العراقية. ان النضال من اجل التخلص من قوى الاسلام السياسي والقومية مازال محتدما وان تخليص العالم من بن لادن سيزيد ويقوي من عضد ذلك النضال الانساني وخاصة على صعيد المنطقة حتى الاطاحة كليا بقوى الاسلام السياسي ورميها في مزبلة التأريخ.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
3 ايار 2011



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب أيقاف الاعتقالات بحق الناشطين السياسيين من قبل الحكومة ا ...
- النظام البعثي القومي في سوريا يواجه الملايين الثائرة من اجل ...
- حول معاناة جماهير ليبيا الثائرة
- لنجعل من مطلب المساواة الكاملة للمرأة بالرجل شعارا للانتفاضة ...
- لائحة المطالب العاجلة في العراق
- حول اسقاط النظام في العراق
- تظاهرات 4 أذار لجماهير العراق هي تظاهرات أنذار للحكومة الطائ ...
- دعوة للتظاهر يوم الجمعة 4 أذار
- قوات الميليشيات الدينية والقومية الحاكمة تقتل عددا من المتظا ...
- نندد بشدة باختطاف 3 من كوادر الحزب الشيوعي العمالي وأحد ناشط ...
- الى جماهير العراق الثائرة - لا تستمعوا الى الملالي الذين يري ...
- انظموا الى مظاهرة جماهير الموصل في 25 شباط مع باقي مدن العرا ...
- يجب اعتقال الذين خضبوا المتظاهرين في السليمانية بالدم ومحاكم ...
- حكومة الميليشيات الاسلامية والقومية مرعوبة من مصير الطغم الح ...
- حول رحيل منصور فرزاد
- حول اطلاق النار على المتظاهرين في بغداد ومدن أخرى في العراق! ...
- والآن، نحو اسقاط كامل النظام !
- جواباً على اصلاحات نوري المالكي !
- أهجموا على مقرات النظام في كل مكان ولتكن ثورة حتى النصر !!
- تحذير حول الإسلام السياسي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - قتل بن لادن في صالح الجماهير في نضالها ضد قوى الاسلام السياسي