أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - الفاعل والمفعول به في تجديد البقاء للامريكان















المزيد.....

الفاعل والمفعول به في تجديد البقاء للامريكان


محمد السيد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على عكس ما يصرح القادة والمسؤولون الاميركان حول تجديد الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة فان الاميركان باتوا امام فرض واقع ربما يجبرهم على عدم التجديد وبالتالي خسران العراق لايران في انتصار اخر يسجل للايرانيين في العراق , لكن المعطيات التي بدأت ترشح من المسؤولين الامريكيين تشير الى ان الاميركان باتوا يتهيأون لاحتمال ان يعجز نوري المالكي من التجديد الذي وعدهم به حين توقيع الاتفاقية لان الكتل السياسية تنتظر سقوطا وشيكا للمالكي وتشظيا في تحالفاته فيما اذا خطا خطوة التجديد لابقاء قوات امريكية في العراق خصوصا ممن اصعدوه للمرة الثانية الى سدة القرار في منصب رئاسة الوزراء وهم التيار الصدري
ولابد ان نستذكر هنا اللقاء الذي عقده عادل عبد المهدي في ايران مع مقتدى الصدر وكشف النقاب عنه عبد المهدي حين تنكص الصدر عن كلمته التي اعطاها لعبد المهدي حيث اشترط الصدر على عبد المهدي التعهد بتطبيق بنود الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة وعدم التجديد لبقاء قوات الاحتلال كما يحلو للصدر تسميتها واليوم يبدو ان المالكي امام ضغط الكتل التي كما ورد في تصريحه الاخير في قاعة مركزه الاعلامي قبل ايام ان الجميع يحاولون التنصل من الدخول في قضية الاتفاقية الامنية وهدد الجميع من التنصل وقال: جميعنا يجب ان نتفق وانا اي نوري المالكي مع الاتفاق ايا كان
الامور بشكل عام تشير الى تبييت من جهات ضد اخرى وتسوية حسابات ستكون الاتفاقية الامنية عتبتها وتشظيا يبدو في الافق العراقي سيضاف الى ازمة الثقة التي تقود البلد اصلا منذ سنوات
الاميركان من جهتهم بدأوا يفكرون باعادة انتشار قواتهم على الحدود العراقية الكويتية , فيما قال مسؤول اميركي ان سفارة بلاده ستحتفظ بالخبراء والمستشاريين في العراق كموظفين في السفارة الاميركية في العراق كي يبقوا على قرب مما يدور في العراق وقال ان عدد اعضاء وموظفي السفارة الاميركية في بغداد ربما يتجاوز عشرين الف امريكي الامر الذي ازعج احزابا ومكونات اخرى في العراق وعد بعضهم ان الاحتلال الامريكي للعراق ربما يتحول الى احتلال دبلوماسي يسعى الاميركان للتواجد من خلاله على مقربة من القرار العراقي والتاثير عليه
النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان قال ان الاميركان سيسعون الى البقاء وسيستخدمون الورقة الكويتية والبند السابع كمبرر للضغط على العراقيين لابقاء القوات حيث سترفض الكويت مجددا خروج العراق من البند السابع وكانت الامم المتحدة قد الزمت العراق باسترضاء الكويت لتكون لها القولة الفصل في خروج العراق من البند السابع او بقاءه
فيما عد نواب كتلة حزب الله الذين تركوا المجلس الاعلى وانضووا مع دولة قانون المالكي ان بقاء القوات الامريكية بعد انتهاء مهامها خط احمر , ومن دولة القانون قال زعيم الصدريين الذي ايضا انضوى مع دولة القانون , قال ان بقاء القوات الامريكية يعني عودة العمل العسكري لجيش المهدي , من جانبها تطالب الفعاليات الشعبية وخصوصا السنية باخراج القوات الاميركية على اساس ان الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق انتهت ولا مبرر لتجديدها , هذه الامور هي التي تجعل نوري المالكي في ضيق بين ارضاء الاميركان وتحدي الايرانيين الذين يضغطون باتجاه اخراج الاميركان من العراق حيث سيغرس الايرانيون خنجرهم الذي بيتوه للمالكي وهو التيار الصدري او العصائب - عصائب اهل الحق - التي دعمها المالكي كي يشق التيار الصدري واليوم يحصد ما زرع
الايرانيون سيضغطون على المالكي كي لا يجدد الاتفاقية والضغط من خلال تصعيد التيار الصدري بالتلويح بورقة عودة جيش المهدي والامريكان يضغطون على المالكي لتجديد الاتفاقية ملوحين باعادة الانتشار على الحدود العراقية الكويتية او من خلال الاتفاق مع الاكرادللبقاء في المناطق المتنازع عليها او من خلال احراج المالكي بتواجد كثيف في السفارة الامريكية وهو ما اورد بعض المسؤولين الاميركان بعشرين الف حيث سيبقى المستشارون ليكونوا قريبين من الاحداث وهو انما يمثل ضغطا على الحكومة واطرافها الرافضة للتجديد
وفي كل الحالات فان المالكي في وضع لا يحسد عليه حيث ان البقاء بين مطرقة الايرانيين وسندان الاميركان مع تفرج الاخوة الاعداء في العراقية والمجلس الاعلى وكيفية حفظ ماء وجه الحكومة من خلال استرضاء الاكراد والانبطاح للتيار الصدري المؤسس الشرعي للحكومة فان الوضع في العراق سيكون مفصليا وسينجب الكثير من الاحداث والتغيير في الترتيبات
المالكي من جانبه حاول ان يقوم بمناورة فتح باب الحوار مجددا مع المجلس الاعلى لمحاولة الحد من ابتزازات الصدريين لكنه ارتطم بموقف عمار الحكيم الرافض للتدخل ليترك المالكي من جديد مع اطرافه الاربعة غير المتفقين وغير المتوائمين لا فكريا ولا جوهريا وهم التيار الصددري والاكراد والايرانيون والاميركان
الا ان ورقة قلب طاولة الوضع الامني في العراق التي هددت بها ايران وخصوصا في جنوب العراق وشماله من خلال تهديدهم اي – الايرانيي - بتفعيل عمل عصائب اهل الحق وهم الصدريون الذين رفعوا شعار تسريح مقتدى الصدر من جيش المهدي وتم تعاطف عدد كبير من التيار الصدري معهم وهم كذلك الذين باتوا يأتمرون باوامر ايرانية مباشرة وليسوا معتنين برأي الصدر ومواقفه , هذا التهديد هو الوحيد الذي من الممكن ان يغير من مواقف الاكراد او يستدرج المجلس الاعلى خصوصا وان المجلس خسر خدمات منظمة بدر ذراعه الذي كان يستقوي به على الاخرين حيث ارتمى هادي العامري باوامر ايرانية باحضان المالكي بحجة الحفاظ على "بيضة التشيع" في العراق عادا ان "بيضة التشيع" في العراق لاتحفظ الا بالوقوف الى جانب المالكي الامر الذي رفضه المجلس الاعلى ببقية تشكيلاته ما عدا تشكيل حزب الله الذي كان ايضا تابعا الى المجلس ولكنه هرب نحو دولة القانون مع منظمة العامري كذلك لايمكن استغفال الوضع الجديد لعصائب اهل الحق حيث بدأ هذا التشكيل بفتح مكاتب رسمية له في عموم محافظات العراق التي يتواجد فيها انصاره
التواجد الامريكي في العراق هو تواجد جدي حسب الاميركان وهو تواجد ربما يأخذ شكل الاحتلال او شكل المؤثر في القرار ولكنه على كل حال يجب ان يبقى في العراق على الاقل في المرحلة القادمة كي لا يحسب للايرانيين انتصارا بعد انتصار التجديد للمالكي والذي عد انتصارا ايرانيا في العراق وخسارة امريكية شنعاء لكن الفاعل والمفعول به في قضية التجديد للبقاء الامريكي في العراق هو المالكي وليس سواه



#محمد_السيد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وايران الحرب الخامسة
- جمعة البحرين في العراق والخلط بين الزعامة السياسية والطائفية
- باسل انت ومغوار ايها الملك
- هل اخطا المالكي ؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - الفاعل والمفعول به في تجديد البقاء للامريكان