بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 20:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
و أخيراً إستطاع الأميريكيون من القضاء على أسامة بن لا دن. و الآن ماذا كانت شخصية بن لا دن؟ هل كان أسامة بن لا دن إنساناً صالحاً أم شريراً؟ الجواب ......لا أدري!!!!
يقال أن الإنسان الصالح يقوم بأعمال صالحة و الإنسان الشرير يقوم بأعمال شريرة. الدين هو الذي يجعل الإنسان الصاللح أن يقوم بأعمال شريرة. و أسامة بن لا دن كان رجلاً متديناً و دينه يأمره بأن يعتبر كل إنسان غير مسلم هو من أعدائه و ينبغي عليه أن يعتنق الإسلام أو يقتل. ثم عداؤه لأميريكا سببه سياسة أميريكا الخارجية المنحازة كلياً لإسرائيل و إحتلالهم لبعض الدول الإسلامية كالعراق و أفغانستان، بصرف النظر عن الدوافع التي سببت هذا الإحتلال،. كما إستعملت ألولايات المتحدة الأميريكية حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي سبعون مرة لمصلحة أسرائيل.
أرجو أن لا بؤخذ كلامي هذا تبريراً لما قام به بن لادن من أعمال إرهابية فإني أكره العنف و لا أطيقه فالمسيح لم ينشر دينه بالسيف، و غاندي لم بحرر و طنه بالعنف. هناك من يقول أن المقاومة السلمية هي مقاومة جبانة و تدل على الضعف. من أقوال جبران خليل جبران أن البشر بعتبرون المسيح ضعيفاً لا حول له و لا قوة لأنهم لا يعرفون معنى القوة فالمسيح كان جباراً، عاصفةً هوجاء تكسرت بهبوبها الأجنحة المعوجة,
ماذا اثمرت أعمال العنف التي قام و يقوم بها الفلسطينيون ضد إسرائيل سوى تقدبم المبررات لإسرائيل لقصف الشعب الفلسطيني من نساء و اطفال و شيوخ و تطميس سمعة المقاومة الفلسطينية في الحضيض لدى العالم الغربي، و جعلهم يتعاطفون مع إسرائيل؟
خرج بعض الأميريكيون في الشوارع إبتهاجاً لمقتل بن لا دن و في الوقت الذي أعتبر القضاء على بن لا دن نصراً ضد الإرهاب لا اعتبر الإبتهاج لمقتل أي شخص مهما كان هذا الشخص شريراً شعوراً حضارياً. فكما قال أرنست هيمنكواي "لا تـسال لمن تقرع الأجراس، إنها تقرع لك".
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟