أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بشار الاحمد - من سلطة الدليل الى سلطة طرح الاسئلة














المزيد.....

من سلطة الدليل الى سلطة طرح الاسئلة


بشار الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 19:39
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ورقة عمل بعنوان :
من سلطة الدليل الى سلطة طرح الاسئلة
يرى الباحث إبراهيم السكران أن السلطة هي من أدوات تشكيل الوعي بحسب نظرية المعرفة ويضرب مثال على ذلك سلطة العدد حيث يفضل البعض فكرة ما لأنها للأكثرية والبعض الأخر يفضل فكرة ما لأنها للأقلية (على مبدأ خالف تعرف) حيث لا يكون لسلطة الدليل تأثير على وعيهم (ولا هم يبحثون عن الأخير في رأيي)

ويقترح الباحث سلطة طرح الأسئلة في تشكيل وعي المطالبين بالتحديث, وكأنه بمجرد ظهور منتج فكري جديد يعطي المنتج الحق لطرح تساؤلاته على ثقافات الأخريين ويرى أن
سلطة طرح الأسئلة تضطر الأنا للتجاوب مع إشكالات المنتج الفكري الجديد لثقافة الأخر , فتصبح هناك ضرورة لتوفيق الأحكام الشرعية مع مقررات الثقافة الغربية أو تجنب التصادمات على الأقل من خلال إيجاد مخارج للحكم

وهنا فإنني اتسائل أيهما منطقي أكثر أن يعدل الأنا توقعاته لمصلحة سلطة طرح الأسئلة (إشكالات الأخر ) أم يعدل الأخر توقعاته لمصلحة سلطة الدليل وهنا نحن لا خضع كما يرى الأخر لسلطة النص و لكن للدليل داخل النص.

كذلك يرى الباحث إبراهيم أن هؤلاء الذين يمتطون الموجات الفكرية المتجددة هم أنفسهم يتقلبون بينها, وهنا يستحضرني هؤلاء اللذين تراهم تارة نيتشاوين ثم إذا هم ماركسيين فتنويريين ..., فهذه المنتجات الفكرية لا تشكل بالنسبة لهم مبدأ حيث لن تجد ماركسيين واحدا لديه جمعية خيرية لإعادة توزيع الدخل و الثروة من الأغنياء إلى الفقراء ولكنها رغبات الأنا (ego) في التجديد و التغير و إثبات الوجود في التنظير .

ويرى الباحث أبو عمر أن تشبعنا بثقافة الأخر هو الذي فرض علينا التبعية لإشكالات الأخر وليس طبيعة المنتجات الفكرية المطروحة.

وأقول أنا في هذا السياق إذا كان الشك المنهجي يتجه نحو الدليل فان هذا المنهج السليم للشك سيضيع عندما نصبح أسرى لإشكالات الأخر في تكوين وعي الأنا لان المكون للوعي هنا حسب نظرية المعرفة هو سلطة طرح الأسئلة وليس سلطة الدليل

(موضوع القبعة المخفية و موضوع سلطة طرح الأسئلة بتصرف , موسوعة إبراهيم السكران , الشبكة العنكبوتية)

ويبقى السؤال الأهم من أين تأتي سلطة طرح الأسئلة و لماذا ليس من الضروري توفير أجوبة على إشكالات الأخر

ترتبط نظرية المعرفة بعلاقة مع الطريقة و المنهج في فعل الإنسان من خلال التمييز بين علاقة فعل المعرفة بفاعله و علاقته بمفعوله
فالطريقة هي التي يفعل بها الفاعل فعله فهي علاقة فعل المعرفة بفاعلة و المنهج هو الذي يحقق انفعال الموضوع بالفعل فهو علاقة فعل المعرفة بمفعوله.
فالطريقة إذن اقرب إلى أخلاق الفعل من الناحية القيميه و المنهج اقرب إلى تقنيات الفعل من الناحية العملية .
يمكن للإنسان أن يحقق عمل تقني فيكون فظا و غليظا و بإضافة الطريقة (البعد الأخلاقي و ألقيمي ) في فعل العمل التقني فيكون سمحا ولطيفا "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".وهذا سياسة الفعل .
وعليه فان كيفية استعمال التقنيات التربوية هي الطريقة التي تحقق المطلوب أو تحول دون تحقيقه و من هنا يأتي اهتمام القران بالطريقة لان المنهج من شؤون الدنيا بسبب استناده إلى العلوم الوضعية

إن الطريقة التربوية المتبعة في القران الكريم تلخص بمفهومين هما
1. مفهوم التواصي بالحق في الاجتهاد
2. مفهوم التواصي بالصبر في الجهاد

(نظرية المعرفة –التربية القرآنية الشاملة بتصرف ,موقع الفلسفة,الشبكة العنكبوتية)

" فالتواصي بالحق يجعل الحق حصيلة عمل مشترك بين طلابه فيصبح أصل الأخوة المتعالية على العرق وعلى كل أسباب التمييز بين البشر
فلا بد أن يكون العمل مشتركا بين القائمين به حتى يكون عملا حقا
لذلك اعتبرنا هذين المفهومين مصدر المؤسسات البديل من المؤسسات الوصية التي نفاها القرآن لكونها مصدر الطاغوت. فلا وجود لكنيسة روحية (النخب الدينية) ولا لكنيسة عقلية (النخب العلمانية)
مؤسسة التواصي بالحق ومؤسسة التواصي بالصبر هما اللتان تشرفان على الاجتهاد منهجا للنظر في كل شؤون الأمة والإنسان بطريقة التواصي بالحق و الجهاد منهجا للعمل من أجلها بطريقة التواصي بالصبر. الاجتهاد منهج يطوع الموضوع النظري بشرط أن يكون بطريقة التواصي بالحق والجهاد منهج يطوع الموضوع العملي بشرط أن يكون بطريقة التواصي بالصبر. ( اقتباس نفس المصدر السابق)
فالعمل الحق هو العمل المشترك بين القائمين به, و الحق حصيلة العمل المشترك عند ما يكون بالتواصي الجمعي به.
إن المؤسستين السابقتين تقوم بإرجاع الشرعية القيمية للسلطة التشريعية و التربوية من الذين يدعون النخبوية إلي المجتمع الذي أذا بحث عن الحق سيصل إليه لأنه بتواصي جمعي مشترك وليس بفئة معينة
(نفس المصدر السابق بتصرف)

ما نريد التوصل له هو أن إشكالات الأخر هي حصيلة السلطة التشريعية و التربوية للنخبة العلمانية فهي ليست الحق لأنها ليست حصيلة عمل مشترك بالتواصي الجمعي للمجتمع فهي بذلك فاقدة للشرعية القيمية للسلطة التشريعية و التربوية كذلك ليس لديها سلطة دليل, ولأنها فقط تطرح المنتجات الفكرية بأسلوب عصري يجذب من يبحث عن التجديد فإنها بذلك تستدرج الثقافات المختلفة وبهذا الأسلوب الترويجي العصري فقط تصنع سلطة لها تطرح بها الأسئلة على الثقافات الأخرى ثم نضطر نحن المسلمون لتوفير أجوبة تضمن لنا الاستمرار في مواكبة العصر متناسين انه لا يمكن التوفيق بين الحق و الباطل , بين الخير و الشر و الأصح أن نقذف بالحق على الباطل أو نسكت و هو اضعف الإيمان .



#بشار_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في فهم ما وراء البناء الأسلوبي للنص القرآني في بداية ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بشار الاحمد - من سلطة الدليل الى سلطة طرح الاسئلة