أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمدالياسري - هل تنطوي صفحة القاعدة بمقتل بن لادن؟















المزيد.....

هل تنطوي صفحة القاعدة بمقتل بن لادن؟


محمدالياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 14:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اخيراً وبعد مطاردات وتعقب استمر لسنوات وضعت الولايات المتحدة حداً لألد أعداءها وواحد من ابرز من قض مضاجعها خلال التاريخ الحديث، عملية عسكرية دقيقة لم تتجاوز الساعة انتهت اطول عملية مطاردة في التاريخ لشخص مطلوب وانتهت اسطورة بن لادن وبات في حكم النسيان.
ومهما كانت التداعيات والنتائج التي ستظهر بعد مقتل زعيم القاعدة، سواء استمر نشاط القاعدة الارهابي او لا، فأن القضاء على هذا الرجل الذي اختط لحياته مهمة قتل الابرياء عربا واجانب، مسلمين او من ديانات اخرى، لا لشيء سوى لتناقض افكار الناس مع فكره السلفي العدواني، تعد نقطة تحول في الصراع مع تنظيم القاعدة ورجالاته واهدافه وافكاره التي باتت تتوسع بشكل خرافي واضحت اذرعها تمتد في كافة ارجاء المعمورة.
ولكن من هو اسامة بن لادن وما حكاية تنظيمه وماذا يريد من العالم؟*
وما الذي كان هو وتنظيمه يسعون له؟
ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرّياض في السعودية لأب ثري وهو محمد بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء،وترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخا وأخت.
درس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد، فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة في الهندسة المدنية في العام 1979 ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعضا من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشّركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة لأبنائه تقدّر بـ900 مليون دولار.
ثروة اسامة بن لادن وعلاقاته مكنته من تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان في سنة 1979. وفي سنة 1984، أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة أسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" و(للمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد). ودعمتهما (المنظمة والمعسكر) كلّ من الولايات المتحدة، باكستان، السعودية ومصر وعدد من الدول التي رأت في الغزو السوفييتي خطرا عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
متى بدأت خطواته الأولى في تأسيس تنظيم القاعدة؟
في العام 1988، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم المسلحين. بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان. عاد بعد ذلك للسعودية ثم خرج منها إلى السودان حيث قام ابن لادن بتأسيس مركز عمليات جديد في السودان. ونجح بن لادن في تصدير أفكاره إلى جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر بن لادن السودان في سنة 1996، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان التي كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان. وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1998، تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى "قتل الأمريكان وحلفائهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام". وبعد أحداث الحادي عشر من ايلول، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى بن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات. وفي كانون الاول 2001، تمكّنت القوات الاميركية من الحصول على شريط فيديو يصوّر بن لادن مع جمعٍ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن علماً مسبقًا بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب. وقتل أسامة بن لادن في باكستان واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتله في عملية للمخابرات الامريكية في مدينة اسلام أباد العاصمة الباكستانية، يوم أمس.
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسبّبه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 ايلول 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخصا. وهو على رأس قائمة المطلوبين في العالم (على قائمة الإنتربول)
وآخر مكان معلوم كان فيه بن لادن هو مدينة قندهار في أفغانستان سنة 2001. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها ابن لادن ولكن الجماعة التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك طالبت الولايات المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من ايلول 2001. وعلى أثر ذلك قادت الولايات المتّحدة وبدون تفويض دولي الحرب على أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع القبض على ابن لادن. وكان يُعتقد أن ابن لادن قد مات ميتةً طبيعيّة لإصابته بالفشل الكلوي الأمر الذي يستدعي عنايةً طبيةً فائقةً والتي تصعب على بن لادن في وضعه الحالي. (كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة مرئية وصوتية له متحدثًا عن قضايا الساعة مما قد يشير الى أنه مازال على قيد الحياة.
ماذا عن تنظيم تنظيم القاعدة؟؟؟
هي منظمة وحركة متعددة الجنسيات سنية إسلامية أصولية، تأسست في الفترة بين اب 1988 واوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي.
تشمل التقنيات التي تستخدمها القاعدة الهجمات الانتحارية والتفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة، والتي يقوم بها أحد أعضاء التنظيم الذين تعهّدوا بالولاء لأسامة بن لادن أو بعض الأفراد الذين خضعوا للتدريب في أحد المخيمات في أفغانستان أو السودان تشمل أهداف القاعدة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة. وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفًا مسيحيًا - يهوديًا يتآمر لتدمير الإسلام . ووصفت فلسفة القاعدة الإدارية بأنها "مركزية في القرار ولا مركزية في التنفيذ وبعد الحادي عشر من سبتمبر والحرب على الإرهاب، أصبحت قيادة تنظيم القاعدة معزولة جغرافيًا، مما أدى إلى ظهور قيادات إقليمية للمجموعات المختلفة، تعمل تحت اسم القاعدة.
في البداية، كان الهدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ "عملية الإعصار". في الوقت نفسه، تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم "الأفغان العرب") للجهاد ضد النظام الماركسي الأفغاني، بمساعدة من المنظمات الإسلامية الدولية، وخاصة مكتب خدمات المجاهدين العرب، الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة .
أسس عبد الله عزام وابن لادن مكتب الخدمات في بيشاور (باكستان) في عام 1984. ومنذ عام 1986، افتتح المكتب شبكة من مكاتب التجنيد في الولايات المتحدة، أبرزها كان مركز اللاجئين "كفاح" في مسجد الفاروق في شارع الأطلسي ببروكلين. ومن بين أبرز الشخصيات في مركز بروكلين، "العميل المزدوج" علي محمد (الذي أطلق عليه جاك كلونان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم " المدرب الأول لابن لادن").و"الشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن رائد عملية تجنيد المجاهدين في أفغانستان.
ويعتقد أن المجاهدين الأفغان في الثمانينيات، كانوا مصدر إلهام لجماعات إرهابية في دول مثل أندونيسيا والفلبين ومصر والسعودية والجزائر والشيشان ويوغوسلافيا السابقة. ووفقًا للمصادر الروسية، يعتقد أن مرتكبي التفجير الأول لمركز التجارة العالمي عام 1993، استخدموا دليلاً كتبته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمقاتلين في أفغانستان عن كيفية تصنيع المواد المتفجرة.
كان مكتب الخدمات يوفر دورًا لضيافة المجاهدين في بيشاور في باكستان قرب الحدود الأفغانية، ومعسكرات شبه عسكرية للتدريب في أفغانستان لإعداد مجندين دوليين غير أفغان لجبهة الحرب الأفغانية، وقد أقنع عزام ابن لادن بالانضمام إلى مكتب الخدمات، الذي استخدم ماله الخاص وعلاقاته مع "أصحاب المليارات النفطية في الخليج"، لبذل المزيد من الجهد لمساعدة المجاهدين.
ولم يكن الدور الذي يقوم به مكتب الخدمات والمتطوعين المسلمين الأجانب، أو "الأفغان العرب" في الحرب كبيرًا. فمن بين الـ 250,000 مجاهد أفغاني الذين قاتلوا السوفييت الشيوعيين والحكومة الأفغانية، لم يكن هناك أكثر من 2,000 مجاهد أجنبي في أي فترة من فترات الحرب في وقت واحد. ومع ذلك، فإن المجاهدين المتطوعين الأجانب، كانوا من 43 دولة وعدد الذين شاركوا في الحرب الأفغانية في الفترة بين عامي 1982 و 1992، كان 35,000.
وفي نهاية الحرب، انسحب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في عام 1989، وظلت حكومة محمد نجيب الله الأفغانية الشيوعية لمدة ثلاث سنوات بعد الحرب، قبل أن تسقط على يد عناصر من المجاهدين. وأعقب ذلك حالة من الفوضى، في وجود قادة المجاهدين غير القادرين على الاتفاق على هيكل الحكم، الذين واصلوا تنظيم تحالفات تقاتل من أجل السيطرة على الأراضي، مما أحال البلاد إلى حالة من الدمار. مع نهاية المهمة العسكرية السوفيتية في أفغانستان، أراد بعض المجاهدين توسيع نطاق عملياتهم لتشمل مدّ الجهاد الإسلامي في أجزاء أخرى من العالم، كإسرائيل وكشمير. ولتحقيق تلك الطموحات، تشكلت عدة منظمات متداخلة ومتشابكة ومنها تنظيم القاعدة، الذي شكله أسامة بن لادن مع اجتماع أولي عقد في 11 اب 1988 تمنى ابن لادن القيام بعمليات غير عسكرية في مناطق أخرى من العالم، ولكن في المقابل كان عزام يريد الاستمرار في التركيز على الحملات العسكرية. وبعد اغتيال عزام في عام 1989، انقسم مكتب الخدمات وانضم عدد كبير إلى تنظيم بن لادن.
بعد حرب الخليج الاولى وانسحاب الإتحاد السوفيتي من أفغانستان، عاد أسامة بن لادن إلى السعودية. ووضع الغزو العراقي الكويت عام 1990 السعودية وحكامها آل سعود في خطر، ففي السعودية أهم حقول النفط، وهي على مقربة من القوات العراقية في الكويت، بالإضافة لدعوة صدام حسين للاتحاد العربي الإسلامي التي يمكن أن تجمع المعارضة الداخلية. مقارنة بالقوات العراقية، كانت القوات السعودية جيدة التسليح ولكنها أقل عددًا. عرض بن لادن خدمات مجاهديه على الملك فهد بن عبد العزيز لحماية السعودية من الجيش العراقي، ولكن العاهل السعودي رفض عرض بن لادن، واختار بدلا منه السماح للقوات الأمريكية والقوات الحليفة بالانتشار على الأراضي السعودية وهو ما أثار غضب بن لادن، لأنه كان يؤمن أن وجود القوات الأجنبية في "أرض الحرمين" يعتبر انتهاكا للأراضي المقدسة. وبعد أن انتقد علنًا الحكومة السعودية لإيوائها الجنود الأمريكيين، نفي إلى السودان. وسحبت منه الجنسية السعودية في 9 نيسان 1994، وتبرأت منه عائلته علنًا.
بين عامي 1992 و1996، ارتكز أسامة بن لادن والقاعدة في السودان، بناءً على دعوة من حسن الترابي. وخلال هذه الفترة، ساعد بن لادن الحكومة السودانية، واشترى أو أنشأ عدة مؤسسات الأعمال وأقام معسكرات لتدريب المقاتلين.
كانت نقطة التحول الرئيسة في العلاقات بين الطرفين، بعد أن وجّه أسامة بن لادن في عام 1993، انتقاداته اللاذعة للسعودية، بعد دعمها لاتفاقات أوسلو التي وضعت طريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
كان الظواهري وجماعة الجهاد الإسلامي المصري بمثابة النواة لتنظيم القاعدة، ولكنهم اشتركوا أيضًا في عمليات منفصلة ضد الحكومة المصرية، وكانوا أسوأ حظًا في السودان. ففي عام 1993، قتلت تلميذة صغيرة في محاولة فاشلة للجهاد الإسلامي المصري لاغتيال رئيس الوزراء المصري عاطف صدقي، وتحول الرأي العام المصري ضد تفجيرات الجماعات الإسلامية. ألقت الشرطة القبض على أكثر من 280 من أعضاء الجهاد وأعدم ستة.وفي عام 1995، كانت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك التي أدت إلى طرد الحكومة السودانية لحركة الجهاد في ايار 1996.
طالبان بعد انسحاب السوفييت، أصبحت أفغانستان فعليًا بلا سلطة حاكمة لمدة سبع سنوات، وعانت من القتال المستمر بين الحلفاء السابقين ومجموعات مختلفة من المجاهدين. وخلال التسعينات، بدأت قوة جديدة تظهر، وهي حركة طالبان التي ترجع أصولها إلى طلاب المدارس في أفغانستان، والذين تيتم الكثير منهم من جراء الحرب، وكثير منهم تلقوا تعليمهم في شبكة من المدارس الإسلامية المنتشرة سواء في قندهار أو في مخيمات اللاجئين على الحدود الأفغانية الباكستانية.
أدى استمرار الاقتتال الداخلي بين الفصائل المختلفة والفوضى بعد الانسحاب السوفيتي، إلى نمو وتنظيم طالبان وتوسيع نطاق سيطرتها على أراضي أفغانستان، وأسسوا ما أطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية". وفي عام 1994، احتلت طالبان قندهار. وبعد تحقيق مكاسب إقليمية سريعة، احتلت العاصمة كابول في سبتمبر 1996.
بعدما أعلنت السودان أن بن لادن وجماعته لم يعد مرحب بهم في تلك السنة، وفرت طالبان التي تسيطر على أفغانستان موقعا مثاليا لتنظيم القاعدة لإقامة مقرها. تمتعت القاعدة بحماية حركة طالبان، وبقدر من الشرعية لأنها كانت جزءا من وزارة دفاعها، على الرغم من أن باكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، هم فقط من اعترفوا بحركة طالبان كحكومة شرعية في أفغانستان.
تمتعت القاعدة بملاذ آمن في أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، حتى هزيمة طالبان من قبل مجموعة من القوى المحلية وشعبة الأنشطة الخاصة شبه العسكرية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والقوات الخاصة بالجيش الأمريكي والقوات الجوية في عام 2001. ويعتقد أن أسامة بن لادن وغيره من قادة تنظيم القاعدة، لا يزالون في المناطق التي يتعاطف سكانها مع طالبان في أفغانستان أو في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية.
أعلن تنظيم القاعدة في عام 1996، الجهاد لطرد القوات والمصالح الأجنبية من الأراضي الإسلامية. وأصدر ابن لادن فتوى، اعتبرت إعلانا عاما للحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وبدأ في تركيز موارد القاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة ومصالحها. ففي عام 1996، تم تفجير أبراج الخبر التي تقع في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية مما أسفر عن مقتل 19 جنديا أمريكيا. وفي عام 1998، شارك أسامة بن لادن وأيمن الظواهري زعيم الجهاد الإسلامي المصري، إلى جانب ثلاثة آخرين من الزعماء الإسلاميين، في توقيع وإصدار فتوى تحت اسم الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين.
تصنف القاعدة كمنظمة إرهابية من قبل كل من مجلس الأمن والأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية وعدد كبير من دول العالم .
هذا التاريخ الحافل لتنظيم نفذ الاف العمليات الارهابية من تفخيخ وتفجير وقتل واختطاف في كل ارجاء الدنيا لم تفرق بين مسلم شيعي او سني ولا مسيحي او يهودي، لم تفرق بين طفل بعمر الورود وشيخ كهل في ايامه الاخيرة، لم تعرف حرمة لسيدة طاعنة بالسن او شابة بدت زهرة تتفتح امام الناظرين، كانت ولا تزال لغتها الدم والبارود تسترت بدين الاسلام واباحت لنفسها ارتكاب المعصيات بمختلف انواعها واصنافها باسم دين الله وهو براء منها ومن شيوخها ومن دعاتها .
والان وبعد مقتل زعيها وممولها الاساس وانطواء صفحة مؤثرة من صفحاتها هل ستقف القاعدة مكتوفة اليدين؟
هل ستطوي هي ايضا تاريخها الاسود وتدع البشرية تنعم بالسلام؟
هل ستترك العالم يكون فكرة جديدة وجميلة عن الاسلام غير فكرة القتل والدمار؟؟
هل سينعم العراق بالامان والطمانينة ويتخلص من اجرام القاعدة فيه؟
ربما الجواب وبلا جدال لا لن يتحقق ذلك في ظل معطيات كثيرة اهمها بالتاكيد هو الفكر الذي تسير بموجبه قادة وعناصر هذا التنظيم الذي لن يتأثر دون شك بفقدانها ين لادن، ربما ستختلف نوعيات العمليات الارهابية وطرق تنفيذها واماكنها.
لن يحدث تغيير كبير في افكار هذا التنظيم فربما من سيخلف بن لادن قد يكون الظواهري وهو من رفاق درب ابن لادن وذراعه الايمن وهو معاونه في كل صغيرة وكبيرة وهذا يعني ان القاعدة لن توقف عملياتها الارهابية بل ستعمل على الانتقام والثأر وهو متوقع في كل ارجاء العالم وحتى وان لم يحدث سريعاً.
ونحن في العراق علينا، ورغم ما شكله خبر مقتل بن لادن من سرور وارتياح وفرح لاننا لاقينا الكثير من مآسيه وجرائمه، علينا ان نتخذ وسائل اكثر عقلانية وحكمة لاجتثاث هذا التنظيم من بلدنا ووأد افكاره حتى لا تمتد الى اوسع نقطة ويتطلب من قادتنا السياسيين والعسكريين والامنيين ان يبتكروا وسائل اكثر نجاعة للحد من هجمات هذا التنظيم لا ان نبقى نعتمد الوسائل التقليدية التي اثبتت عبر ثماني سنوات خلت انها لم تأت بالفائدة المرجوة، علينا محاربة هذا التنظيم باعمال اكثر دقة وتنظيما ولانترك لهم اي فرصة لاختراقنا فكفانا ما حل بنا من هؤلاء ومن حالفهم.
* تم الاستفادة بمعلومات عن بن لادن والقاعدة من مصادر مختلفة لتعميم الفائدة.
محمد الياسري
[email protected]



#محمدالياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمدالياسري - هل تنطوي صفحة القاعدة بمقتل بن لادن؟