أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام














المزيد.....

أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 05:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كان لأسامة بن لادن وجود اصلا وهل كانت عرض صوره التي كانت تبث طوال السنين محض سيناريوهات لمسرحية امريكية جدية هزلية.
فهل يعقل لرجل مطلوب درجة اولى أن يسكن في مثل هذا المكان البهيج الراقي ومعه زوجاته واطفاله وبمقربة من مقر اكاديمية عسكرية حساسة؟! الا اذا كان محميا من اعدائه سرا مطلوبا حيا او ميتا علانية!!!
رجل في مثل مكانته لا يستقر له مكان ولا ملجأ يحميه سوى اوعر المناطق واشدها صعوبة وخفاء ومنعة!
وباكستان الم تكن على علم؟ واذا علم لِم لَم يخبر؟ ومن ثم لماذا لم تعرض جثته على الهواء فور القاء القبض عليه ومن داخل القصر وبلا رتوش كما فعلوا بصدام ؟ ومن ثم اين الجثة؟ يقال انهم دفنوها في البحر على الطريقة الأسلامية؟ ولماذا في البحر؟ الجواب: كي لا يتحول ضريحه مزارا للمسلمين؟
الجواب معقول ولكنه كذب!
لا يوجد دليل على مقتله كما لم يوجد دليل على وجوده اصلا.
ولو أنه وجد أو قتل فأنا اميل انه قتل قبل هذا الوقت. منذ حملات تورا بورا الأفعانية. وبما ان سياسة بوش الأحتلالية لم تكن قد اتمت وبلغت نهايتها آثرت الإدارة إبقاء الحقيقة مكتوما لحين تنتهي الحاجة الى مبرر وجوده ووجود قواته في العراق وافغانستان.
القضية هي إذن برأيي تأجيل الأعلان لغاية خاصة بالأمن القومي الأمريكي. واما إختيار التوقيت الحالي للأعلان عن مقتله فهو لغرض تبريرإنسحاب قواته المتبقية: اذا زال السبب زال المسبب. وذلك خاصة بعد أن ارتفعت اصوات الأحتجاجات في العراق المطالبة بانهاء الاحتلال .
وبالإضافة الى ذلك فهذا الأعلان في هذا الوقت هو بمثابة عرض عضلات امريكية، رسالة موجهة الى طهران والإخوان وحماس وحزب الله والقوى الأسلامية في المنطقة في ظل الثورات والمعطيات والمتغيرات الجديدة على الساحة العربية والأقليمية: اي نحن لا نزال نفعل ما نشاء وما نريد وبيدنا الأمر كله.
ان الشعب الامريكي الآن في فرحة، يحتفل ويرقص ويهتز جذلا. فرحة مزدوجة علنية . ان العامة تكره بن لادن ولهم الحق. اما الخواص من الساسة وصانعي القرارفلهم فرحتهم الخاصة بهم ولها مذاق خاص. لأنهم يحبونه حبا جما.
يجب ان لا يخفى على ذي بصر وبصيرة ان الأرهاب المتمثل في شخص اسامة بن لادن اختراع امريكي صرف. مصنوع صناعة امريكية على غرار الايدز وانفلونزا الطيوروالخنازيروالحروب. ألم يصنعوا من قبل صداما ؟
فقد مكن هذا الشخص السعودي وبالتعان تارة وبالتواطئ تارة أخرى من قبل المخابرات السعودية وبالتنسيق بينها وبين سي آي أي احتلال دولتين مستقلتين ذات اهمية استراتيجية خاصة وبسط نفوذها من جديد على المنطقة تحت مبرر وشرعية دولية. فوجود القوات المحتلة في افغانستان والعراق شكل كل هذه الفترة ولا يزال برزخا ما بين دول من أشد الدول الحساسة والهامة في خاريطة السياسة الخارجية الأمريكية. فلولا وجود الحلقتين المفقودتين : أي عراق افغانستان المحتلتين لشكلت الدول الخمسة معا سلسلة طويلة متحدية ومهددة للأمن القومي الامريكي تضم : سوريا ،العراق، ايران ، افغانستان ، وباكستان تحت زعامة إيران الإسلام. ولفرض الفرس سيطرتهم على كل من العراق وسوريا وافغانستان لتهدد بذلك مصالح امريكا ولشكلت خطرا محدقا حقيقيا على دول الخليج وخاصة السعودية.
ومن الجدير بالذكر انه في نية امريكا سحب قواتها كاملة من كلتا البلدين وهذا له مبرراته ويحتاج في نفس الوقت الى ما يبرره. فمبرراته تتمثل في الثورات العارمة التي تجتاح المنطقة . فليس من المنطقي ان تحتل امريكا بلدين مستقلين في حين تنادي هي عينها بالديمقراطية وتساند وتناصر التحولات الديمقراطية وما في هذا من احراج. ومقتل اسامة او الاعلان عن مقتله هو المبرر لهذا الأنسحاب المرتقب. ولا يخفى ما في ذلك من تهدئة لخواطر القابعين في المنطقة الخضراء من رجيلات الحكم في العراق الآن. فبدون السيد الكابتن فهم بمثابة مرمى بلا حامي هدف:
" فما بالكم ترتاعون وترتعدون وقد خرج اخطر هداف من الساحة؟!"
انني اعتقد وبشدة وكامل الثقة ان الامريكان يلعنون بن لادن جهرا ويمجدونه سرا.
الرجل قدم خدمات جليلة لهم ما لم يقدمه احد. فبالاضافة الى تشويه اسم الاسلام في كل مكان حتى اضحى هذا الدين مرادفا للارهاب والعنف والقتل وسفك الماء بلا مبرر فانه ساهم بصورة غيرمباشرة في انعاش الاقتصاد الامريكي. فصدام قد مكّن امريكا من احتلال العراق ، صاحبة اكبر إحتياطي النفط في العالم.
فبعد احداث 11 سبتمبر 2001 والنجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي لأفغانستان تصورت الإدارة الأمريكية ان لديها التبريرات العسكرية والدعم الدولي الكافيين لإزالة مصادر الخطر على " أمن واستقرار العالم" في منطقة الشرق الأوسط. وأصبح واضحا منذ أواخر عام 2001 ان الأدارة الأمريكية مصممة على الإطاحة بحكومة صدام حسين.
والفضل كل الفضل في ذلك يعود لهذا الشخص الذي خدم الأمريكان وخان الأسلام!!
وبناء على هذا فرواية دفنه في البحر لا اصدقها ، بل اثق برواية دفنه في قلوبهم!
3 – 5 – 2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَرب بين فكّي كمّاشة السّعودي والأيراني
- كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال
- المرأة الكردية : مساواة ، جمال وصلابة الجبال
- ومِن القََول مَا أحيا
- الدستور هو دستور حسني مبارك


المزيد.....




- باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسي ...
- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام