أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟















المزيد.....

مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو مقتل أو موت أو إغتيال .. عند الناس , وكلٌ حسب هواه , لنرى الغالبية ماذا تقول ؟

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/05/110501_bin_ladin_dead.shtml

للضرورات أحكام , لذلك أنا مُضطّر اليوم الى القفز بين المواضيع , فالحدث مهم وذو تأثير جلل !
أولاً , اُبارك لكل عوائل ضحايا بن لادن وقاعدتهِ وفي مقدمتهم ضحايا 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية
والآخرين في جميع أنحاء العالم ومنهم بلدي البائس العراق , والذي ذُبِحَ من شعبهِ الآلاف على أيدي الإرهابيين الأنجاس أمثال الزرقاوي وباقي أتباع بن لادن .
إبتدأ أمس بعيد العمال العالمي ( الحُرّ ) وتصادفهِ هذا العام مع ربيع الثورات العربية المأمول منها الأخذ بأيدينا نحو الديمقراطية والتطوّر .
بينما إبتدأ فجر اليوم , بقتل زعيم تنظيم القاعدة ((إسامة بن لادن)) , وجلب جثتهِ بعملية إستخبارية بطوليّة أمريكية ,
وقّعَ عليها الرئيس الأمريكي أوباما منذُ أغسطس الماضي أي قبل عشرة أشهر تقريباً , وقال أوباما عند إعلانهِ الخبر
{ اليوم وبأمرٍ منّي ,أنا باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية , قام فريق صغير من الأمريكيين بعمليّة إعتقال وجلب بن لادن للعدالة .
ولم يُصب أحد من المدنيين ولا من المُهاجمين , لكن تبادل إطلاق النار ادّى الى مقتل بن لادن, فجلبوا جثتهِ معهم } إنتهى
لكم الفخر و الشرف والمجد الإنساني كلّه , يا أبطال تلك العملية
ولتفخر أمهاتكم وزوجاتكم وأبنائكم وبناتكم بكم , فأنتم الأبطال والجنود المجهولون الذين تغيّرون مجرى التأريخ نحو الأفضل !

*********
أخشى الآن أن يبكيهِ السلفييون ( بأنواعهم ) , فكما نعلم جميعاً إنّ أتباعهِ ليس من السلفيين الإسلاميين فقط .
فبعضهم يدعي الماركسيّة ويعيش في أوربا ويأكل من خيرها ويُمجّد أعمال وإسم بن لادن وقاعدتهِ .
وبعض الكتّاب ممن يدّعي الوطنية والإعتدال كان يناديه بالشيخ المجاهد
ولن أذكر إسم (عبد الباري عطوان) كمثال , لايروح ياخذ على نفسه !
المهم في هذهِ الحالة أن يعلموا جميعاً أنّ القاعدة ومؤسسها بن لادن أضرّوا الإسلام والعرب أكثر ممّا نفعوه .
وهم لم يكونوا وبال سوء على الغرب فقط , بل على الإنسانية أجمعها !
وبصراحة هم قتلوا من المسلمين والعرب أضعاف مضاعفة ممّا فعلوا مع الغرب , وكان الفرق الوحيد بين القتلين ,
هو القتل بدمٍ بارد مع العراقيين مثلاً ( تذكروا نحر الرؤوس أمام الكاميرات )
وربّما كانت إسرائيل من بين الدول القليلة في العالم ممن لم تطلها يدُ القاعدة , وكنّا جميعاً نكتب ونتسائل عن السبب , ليس رغبةً منّا بقتل المدنيين الأبرياء في أيّ مكان , لكن لنفهم مغزى تخطيط وتفكير القاعدة .
وفي النهاية إتضّح للجميع بأنّه لم يكن هناك معنى ولا مغزى من القتل سوى لذّة وشهوة القتل , عند أؤلئك المرضى الأوغاد !
وحتى الشباب العربي تخلى وإبتعد عن تلك الأفكار التدميرية وأقاموا ثوراتهم بوسائلهم السلميّة الحديثة .
وهذا لاينفي وجود المتربصين بتلك الثورات من كل الأنواع خصوصاً السلفيين , أتباع فكر القاعدة الأرهابي .
*************
عمليّة القبض على بن لادن
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/05/110502_bin_laden_operation_killed.shtml
في عملية لم تستغرق سوى 40 دقيقة , حدثت في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين 2 مايو 2011 ,
أو بعد أقلّ بقليل من عقد كامل من أحداث 11 سبتمبر 2001 , قُتِلَ ( بن لادن ) ومعه أحد أبناءهِ وإثنين آخرين .
لم يكن بن لادن مختبيء في أحد كهوف أفغانستان كما كان متوقعاً
بل كان يسكن في قصر خاص أعّد للإختباء يبعد 100 كم عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد ( أباد الله كلّ الإرهابيين ) .
القصر شُيّد في مدينة ( إبت آباد ) عام 2005 , وهو محصّن بشدّة .
لذلك واجهت القوة الأمريكية المُهاجمة بعض الصعوبات في إختراق الأسوار الكونكريتية السميكة , المُحاطة بالأسلاك الشائكة ,
وجدران داخلية تفصل أجزاء القصر الى عدّة أقسام , وبوابات أمنيّة ضخمة . الى جانب عدم وجود أيّ خطوط هواتف أو إمدادات .
لقد أعرب المسؤولون الأميركيون عن دهشتهم من تعقيدات بناء القصر !

*************
إستراحات سريعة
1 / المهندس الباكستاني (( صُهيب أطهر )) نشر مايجري قربه في مدينتهِ (( إبت آباد )) على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي ,لحظة بلحظة منذُ وصول الطائرات (الغريبة ) دون أن يعلم بحقيقة الأمر ومن هو المُستَهدَفْ , إلاّ عقب إعلان الرئيس الأمريكي مقتل أسامة بن لادن رسميا ونشر تفاصيل العملية .
2 / الأميركيون لم يبّلغوا الحكومة الباكستانية بشيء عن الخطة التي بدأ التخطيط لها منذ أغسطس 2010 أيّ قبل عشرة اشهر.
( أكيد لو كان أبلغوهم , كان فشلت الخطّة )
أوباما ترأس بنفسه 5 إجتماعت للأمن القومي في الشهر الأخير ولم يُعلن السبب في الإعلام .
3 / جثّة بن لادن دُفنت في البحر لرفض جميع الدول ذات العلاقة دفنها في أراضيها , ( اللهم لا شماته ) .
وأكدّ المسؤولون الأميركيون , أنّهم تعاملوا مع الجثّة , وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية , لكن ( مستشار) شيخ الأزهر إستنكر دفن الجثّة في البحر لتحريم ذلك في الإسلام . ( طيّب تبرع أنتَ وإستلم الجثّة )
4 / صديقي الكبير( د . صادق الكحلاوي ) , بعث لي فجراً بالخبر قائلاً
هل تعلم يا رعد أن تلك العملية كانت أجمل هدية في عيد ميلادي اليوم ؟
{ مُبارك مولدكَ صديقي , أطال الله عمركَ وكل الطيبين وقصّر اعمار الإرهابيين والطغاة في هذا العالم الجميل} .
5 / صديقي سمير فريد بعث لي من أمريكا , يقول :
أتوّقع حصول نقلة نوعيّة في التعامل مع كلّ رؤوس الإرهاب من حسن نصر الله وخامنئي ونجّاد وخالد مشعل الى القذافي وبشار والآخرين !
{ الله يسمع منّك يا صديقي ويفتح كل الناس عقولهم ويغسلوا قلوبهم بالسلام والمحبّة } .
*************
ردود أفعال مختلفة
1 / وزيرة الخارجية الأمريكية , هيلاري كلنتون تقول : الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بموت بن لادن !
2/ السلطة الفلسطينية إعتبرت مقتل بن لادن "أمرا مفيدا" للسلام وقال غسان الخطيب المتحدث باسمها , إنّ التخلص من بن لادن أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وآخرون في العالم !
3 / حركة حماس , إستنكرت "إغتيال" زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن , وقال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة " إذا صَحّت الأنباء فنحن نعتقد أن هذا هو إستمرار للسياسة الأمريكية القائمة على البطش والعنجهية ونحن نستنكر اغتيال المجاهد العربي المسلم أسامة بن لادن وأن يتغمده الله بواسع رحمته".
{ لماذا لا أشعر بالمفاجئة من هذا الموقف , بل أشعر بالصفاقة منهُ }
4 / في اليمن , رحّبَ مسؤول في الرئاسة اليمنية ( لم يرغب بذكر إسمهِ ) بمقتل بن لادن, مُعرباً عن أمله في أن يشكل ذلك بداية النهاية للإرهاب
علماً أن عائلة بن لادن تنحدر من منطقة ((حضرموت)) في اليمن وتواجه السلطات اليمنية حربا شرسة منذ سنوات عدة مع تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب".
5 / في تركيا , جاء أوّل ردّ فعل من الرئيس التركي ( عبد الله غُلْ )
حيث قال إن مقتل بن لادن يوضح أنّ زعماء المنظمات الإرهابية سيعتلقون في نهاية المطاف سواءً أحياء أم أموات .
وقال يجب أن يكون مقتل أخطر زعماء التنظيمات الإرهابية عبره لغيره" مؤكدا أنّه استقبل هذا النبأ " بسعادة وامتنان".
{ والله راح يقلبوا السلفيين على تركيا هههههه } !
6 / في السعودية , نقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول ( لا أدري لماذا ينكرون ذكر أسمائهم ؟ خبّلونا والله )
تعبيره عن أمل المملكة , بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب
وتفكيك خلاياه ، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه .
7 / في العراق , أعربت الحكومة العراقية عن ارتياحها لمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في العملية التي نفذتها مجموعة كومندوس امريكية في باكستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن "الحكومة العراقية تدعم هذا الجهد الدولي الذي يساعدنا على التخلص من الجماعات الإرهابية .
{ إي شكراً لإضافتكَ سيّدي , ياريت تقضون أنتم بهذهِ المناسبة على فسادكم , إحنا نريد بلدنا ((مُهرّر)) من الإرهاب والفساد } !

***************
مبروك لكل الإنسانية هذا اليوم الجميل المميّز وأتمنى من أعماقي أن يكون تأريخاً فاصلاً في حياة الأجيال الحاليّة واللاحقة ,
نحو عالم تسوده قيم التعاون والمحبّة والسلام والتقدم , بالعمل وليس بالكلام فقط !
وعلى رأي صديقي العراقي / يعقوب إبراهامي حيث يقول
الكلمات وحدها مهما كانت بليغة , لاتستطيع أن تخلق حقائق على الأرض !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
2 مايس 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي
- حُلم بالسلام , يتجدد في ربيع الثورات
- نظرة واقعية للغرب
- إيكمان , جرّاح متقاعد تفوّق في إنسانيتهِ
- نصف الشعب فقط يؤيّد الثورة
- التهوين والتهويل عند العرب
- سيصمت المؤدلجون .. ويولون الدُبُر
- مبروك مقدماً للشعب الليبي
- تسونامي اليابان / كارثة إنسانية
- ماذا تنتظرون يا عرب ؟
- الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !
- قانون دولي ضدّ الرؤساء
- مجنون ليبيا يزداد إنسعاراً
- سيف الإسلام القذافي / المجنون على سرّ أبيه


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟