أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - أسطورة أسمها عرفة














المزيد.....

أسطورة أسمها عرفة


زهدي الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:51
المحور: الادب والفن
    


ترجل زرادشت
من على ظهر
بعيره الأصفر
وسلم الزمام
إلى مرافقه
وانحنى
أمام النار الأزلية
نار بابا كركر
قائلا بخشوع
اهدنا الصراط المستقيم
وتمتم بآيات من آويستا
وبعد صمت غير قصير
أمام ألسنة النار الأزلية الزرقاء
نهض من مكانه
والتفت إلى مرافقه قائلا
أليست هذه حديقة
أزهارها من نار
قال المرافق
إنها أزهار أهرومزدا
الزرقاء البنفسجية
يا مولاي
خالدة أزلية
يريد أهريمان أن يقطفها
كي يسدل الظلام
على الكون
قال زرادشت
لا يا بني
هذه الأزهار
المنبثقة
من النار الأزلية
تجلب الخير
لكل العالم
عدا مدينة عرفة التي
كتبت عليها
لعنة أهريمان
سأل المرافق بفضول
ولكن كيف يا مولاي
أليست عرفة مالكة
هذه الحديقة
توجه زرادشت إلى بعيره
يمتطيه وهو يقول
هذه قصة طويلة
يا رفيقي
لا تنتهي
إننا يجب أن نواصل
رحلتنا
ونعمل من أجل أن
ينتصر النور على الظلام
ويكف البشر
عن الإسراف في
تقديم القرابين
التي تهدد الحيوان بالفناء
هيا لنواصل سيرنا
ونكثف من موعظتنا
الحسنة
كي لا يتغلب
الظلام على النور

ستظل عرفة
معبدا للنار الأزلية
وقلعتها حصنا
لوجودها

ليتني كنت
صخرة
في أعقاب القلعة
أكون أخاً
لكل عابر سبيل
وصديقا
لذي الأخت الجميلة

وتبقى عرفة
صبيراً
ثماره
من نار وأشواك
وامرأة جميلة
بمخالب جارحة
تحرقك بلهيب العشق
وعذاب الشوق
وتصعقك بصاعقة
ليل أهريمان الأزلي

من الصاعقة ينبعث
النور
وتحول النور
إلى منارة
اهتدى بها
السومري
الآشوري
البابلي
السكيتي
النوزي
الفارسي
الأغريقي
الروماني
الهيليني
التتري
المغولي
الـ...
الـ...
الـ...
جاءوا وهم يمتطون الزمن
في البدء أدوا مراسيم العبادة
ثم أغواهم طمعهم
لأخذ المعبد إلى موطنهم
والاستيلاء
على عرفة
انتصر الظلام
على النور
وهيمنت الدياجير على الكون
بيد أن أهرومزدا
سرعان ما سلط
النور على الظلام
وعاد المعبد
إلى الحياة
وعادت الحركة
إلى عرفة
التي لم تزل
ثمارها
ألسنة
النار الزرقاء
الأزلية

* الأسم القديم لكركوك



#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات من نوع آخر
- حركة الشباب: قوة محركة جديدة
- الزمن الرديء
- إلى الصديق ييلماز جاويد
- بين الديمقراطية والفوضى يسقط الظل
- صديقي العزيز كاظم حبيب
- زهرة الثلج
- نخب الشعب المصري العظيم
- المثقف المصري والانتفاضة
- ثورة أهل الكهف
- لمحة عن تطور الكورد منذ أقدم العصور
- موضوعات حول التيار الديمقراطي العراقي
- من تاريخ الحركة العمالية العالمية صعود وأفول حركة سوليدارنوش ...
- وداعا محي الدين زنكنه
- فصل من رواية -ذاكرة مدينة منقرضة-
- وزراء أم بلطجية
- إلى صديقي كاظم حبيب
- موت شاعر
- شيء عن الفدرالية
- أقليم كردستان، مكسب تاريخي لا يجوز التفريط به


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - أسطورة أسمها عرفة