أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟














المزيد.....

-الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الجزيرة"..
هل غيّرت مسارها؟
الحديث عن "فضائية الجزيرة" يدخل، دائما، في صلب موضوع الاعلام الجديد وقدرته على استباق وصناعة الاحداث وليس التعليق عليها كما كان الامر في السابق، ولا يبتعد هذا الحديث، ايضا، عن العلاقة بين الفضائية والجهة الممولة التي هي الحكومة القطرية، والمشكلة، ان الكثير من الكتابات حول هذا الموضوع تنزلق الى التبسيط في رصد محددات الاتجاه العام لاداء الفضائية، وفي تأويل تابعيتها الحكومية، فتعيدهما الى غرفة توجيه اسلامية متحزبة، مرة، والى اجهزة مخابرات دولية مرة اخرى، والى مشروع تآمري اقليمي مرة ثالثة.
المحللون الموضوعيون لا يقللون من شأن خطوط وتشابك الاعتبارات التي تحكم اداء "الجزيرة" ولا يغفلون جملة التناقضات بين المضامين الاعلامية للقناة ومضامين الحكم الذي يمولها، بين انشغالها الحماسي بمشروع الاسلام الجهادي والتيار القومي، وانفتاحها اللافت على السلام (والعلاقة) مع اسرائيل والوجود العسكري الامريكي في قطر. بين الاستطراد في نقد الحكومات العربية (والتركيز اللجوج على انظمة معينة) حد تعريض علاقات قطر بتلك الدول الى التوتر، وكفّ النقد عن دول اخرى لا تختلف الاوضاع فيها عن غيرها.
ومنذ البداية كان المراقبون الاعلاميون قد توصلوا الى استنتاجين اصبحا معروفين، الاول، ان "الجزيرة" ومن خلال الاختراق الذي احدثته في منظومة الاعلام التقليدية والمتخلفة والمخصية في المنطقة زادت من وزن الامارة الخليجية، دبلوماسيا واقتصاديا ومعنويا، على مستوى الاقليم والعالم، والثاني، اخفاق مؤسسات اعلامية اطلقتها دول وجماعات موسرة هنا وهناك في كسر شوكة "الجزيرة" وعزلها والتشويش عليها.
وفيما اندلعت حركة الاحتجاجات في المنطقة شاءت "الجزيرة" ان تضع ثقلها الاعلامي الى جانب هذه الحركة، وان تتصدر الهجوم على الزعامات العربية التي بدأت تترنح تحت اقدام الملايين الغاضبة، والجديد انها كسرت حاجز الصمت حيال بعض الدول التي كانت تنعم بخدمة معينة كانت تحصل عليها من القناة، ولم يكن هذا الموقف ليثير الاستغراب، فان "الجزيرة" تقوم، في الواقع، بترجمة رسالتها المبكرة بتبني عاطفة "الشارع العربي" ونبضه وردود افعاله الى الواقع، حتى في حال تصاعد شعارات التجييش والعنف والاعمال الانتحارية.
وقد يبدو للبعض بان "الجزيرة" غيّرت من إدائها، هذه الايام، ونقلت رسالتها الى ميدان آخر مختلف، وذهب البعض الى افتراض استقالة (وزعل) بعض مقدمي برامجها كدلالة على هذا التحول من مسار الى آخر، فيما الحقيقة تتمثل في ولاء هؤلاء الى دول او الى جماعات نافذة في المنطقة لم يكن امام القناة بـُدا من ضمها الى المغضوب عليهم من قبل المحتجين.
من داخل هذه الشبكة من المجسات والقراءات لابد من الاجابة على السؤال التفصيلي الذي يتشامر به الكثيرون: هل كانت الجزيرة على صواب دائما؟. فاقول، كلا، لم تكن على صواب في جميع مواقفها الاعلامية، بل انها لم تكن حريصة على البحث عما هو صائب، بل عما هو يرضي جمهورا واسعا ومهمشا في منطقة تزخر بالاحداث والمظالم والخوف والجهل.
انها مدرسة "الناس عايزة كده" في نهاية المطاف.
*
" مراقبة الألم من وراء الزجاج شئ مضحك.. كالأطرش الذي يسمع موسيقى".
محمد الماغوط



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي
- فيلم كرتون عراقي
- 14 تموز والصراع على السلطة في العراق
- إذابة الجليد..
- القاعدة والعالم.. من يفكك من؟
- العراق.. بديل وقائي عن حرب اهلية
- الى رحمن الجابري.. حيا
- ماذا يجري في بغداد؟
- 9 نيسان وسقوط ما لم يسقط
- في نقد المعارضة الكردية


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟