أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحلاج الحكيم - تحركات بلا ملامح















المزيد.....

تحركات بلا ملامح


الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحركات بلا ملامح
ما اللذي يجري في سوريا ؟
ليست ثوره ولا انتفاضة ولا هي اجماع على مطالب واضحة المعالم . ولا هي ناتج عن رؤية فلسفية تحدد اطارها السياسي .
ليست نتيجة لتراكم سياسي تطور مع الزمن وتفاعل مع كل اطياف المجتمع . وتوافقت عليه القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني .
لا علاقة لاي شكل من اشكال التجمعات المدنية بها .
كل ما له علاقة بالبيئه . والطبيعه محبين للارض ومدافعين عن حقوق الحيوان . لا وجود لهم في هذا الحراك ولا جود لهم في المجتمع اصلا .
لا علاقة لاي شكل من اشكال المجتمع بقواه المتحضره بهذه التحركات .
في المجتمع السوري متعدد الطوائف ومختلف مع بعضه في كل شيء بالفكر والثقافة وطريقة العيش . لم تستطع هذه المكونات عبر تاريخها الطويل ابتداع تصور لدولة مستقبلية ترضي الجميع ويتم التوافق عليها ويقبل الجميع بطريقة ادارتها للمجتمع . تمنح المواطنين حرية العيش بكرامة وحس مواطني يكفله القانون ..
فشل المجتمع السوري . بالتوافق على صيغة حكم كان نتيجة للقمع والاستبدادوالعنف والعنف المضاد الذي خيم على المجتمع في مرحلة الثورة والاحلام بمجتمع حر .. واحد .. وتوزيع عادل للثروه. وظل قاصرا عن تحريك المجتمع بكل اطيافه كوحدة متكاملة لمطالب يعم خيرها على المجتمع .
هذه التحركات ليست ثمرة نضال سياسي لاحزاب توافقت على رؤية حضارية لبناء المجتمع السوري . المتميز بخصائصه الفريدة المتنوعة وغناه الثقافي . وتوافقت على كيفية ادارة البلاد والمجتمع و الشكل السياسي الذي ينال رضا جميع هذه المكونات ويحفظ حقوقها على اساس المواطنه . ومن ثم قامت بتحريك الشارع والمواطنين لتلبية مثل
هذه ا لمطالب المفترضه .
هذا باعتراف الاحزاب الرئيسية ذات الوزن الفاعل في المجتمع والتي تفاجأت بهذا التحرك .وتحاول اللحاق به كالاخوان المسلمين والاحزاب الاخرى الاشتراكية والشيوعية .

من هم هؤلاء الذين يخرجون بالالاف الى الشارع تحت تهديد الموت والقتل .
لم تظهر لهم ملامح حتى الان . هتافات للحرية والكرامة . ووحدة الشعب . وارتفعت احيانا لاسقاط النظام . بايقاع يشبه ايقاع التحركات في تونس ومصر . مع حفظ الفرق .
في مكان اخر ويوم اخر يخرج الجميع بعصيهم . وسيوفهم و شنتياناتهم . والبعض باسلحة نارية . يحطمون الاملاك العامة والخاصة ويعيثون فسادا في الشارع .
بعد حالة القمع الذي مارسته السلطة بشكل وحشي . ضد البعض وبررت العنف بالتصدي لمجموعات مسلحة .
خرج الجميع بانفعال تجاوز الحدود والمعايير للمطالبات وصب الجميع غضبه على رموز النظام وتماثيله وصوره حاضره وماضيه . وتبدلت الهتافات واصبحت ضد النظام . وطائفته ووضحت الدعوة التحريضية للفتنة الطائفية باستهداف الجميع ووضعهم . في سلة واحدة .
في كل جمعة يخرج الجميع بعد الصلاة من الجوامع .على ايقاع مكبرات الصوت حي على الجهاد . وينفلت القطيع جارفا بطريقه كل شيء تحطيما وتكسيرا . ولا يوقفه شيء الا اطلاق النار الكثيف في الهواء .
في بانياس وجبله واللاذقيه . حملوا مصاحفهم ذات النسخة الواحدة المتشابهة وعلقوها على صدورهم .وهتفوا للامارة الاسلامية القادمه قريبا باذن الله .
على بعد شارع او اثنين مظاهرة اخرى ايضا تخرج من جامع اخر و تهتف للحرية والكرامة .
تمددت اعمال الشغب والفوضى فقطعوا الطريق الدولية وخربوا الجسور واعتدوا على الباصات والمواطنين وادخلوا الرعب في قلوب الناس .
البعض منهم حملوا الاسلحة وقاموا بالاعتداء على قوى الامن والجيش . وقتلوا الكثير منهم .
لا ملامح لهذه التحركات حتى الان .
تداخلت بها كل الاشياء والاهواء والنوازع وسيرتها الانفعالات . وكثيرا من الحقد والكراهية والتخلف
مهرولة ورائها الاحزاب والجمعيات واشباه المثقفين . باحلام وردية لنيل جزء من كعكعة السلطة قبل ان يستأثر بها طرف واحد .
سارع الكثير بذكائهم المتميز . لتشكيل احزاب سياسية دينية . مقبولة وطنيا والاهم عالميا . واستنسخوا حزب العدالة والتنمية التركي . ذو السمعة الجيده . واستفلوا اسمه لتثبيته في المجتمع الوطني والعالمي بقوة لينالوا باسمه الرضا وكأن حزب العدالة والتنمية التركي ولد هكذا بكبسة زر . وبقدرة قادر الهم الله قيادييه . ان يكونوا ديمقراطيين . ومتمسكين بالمجتمع المدني التركي . وما هو في تركيا . يمكن استنساخه في سوريا .
اختلف الجميع بالرؤية وكيفية التعاطي مع هذه التحركات . داخليا وخارجيا . في الداخل حذر شديد لما ستؤول اليه الامور . متداخلة مع خوف شديد من السلطة واستشفاف لحتمية خروجها من هذه المواجهالت اكثر قوة وبطشا .
رعب من حرب اهلية تذهب بالبلاد والعباد . ومناشدات بتحكيم العقل وتقديم التنازلات والمباشرة باصلاحات سياسية ومجتمعية .
وفي الخارج كثرت اقتراحات الحلول . من مؤيد للاصلاحات التي يجب ان تقوم بها السلطة من قبل راسها لانه برايهم الوحيد القادر على انقاذ المجتمع والمضي به الى بر الامان . الى اقتراح يتولى فيه الجيش الاصلاحات . الى دعوة لمؤتمر وطني لا يستثني احدا . لوضع دستور للبلاد والمباشرة بانتخابات حرة ونزيهة .
منظمات حقوق الانسان همها الكبير هو السماح بالتظاهر وانهاء القمع واعطاء حرية التعبير .وضمان سلامة المحتجين .ويظهرون الامور كان سوريا هي احدى الدول الاوروبية المتحضره .والشعب السوري المحتج ارقى من الشعب السويسري . بطريقة تعاطيه مع المظاهرات .
الاهم من كل هذا هو اطلالة سلفية واضحة ومتميزه . خارجية وداخلية . الخارجية اتت من بلاد الوهابية ومرتع السلفية بتكفير مكون كبير من مكونات الشعب السوري . والافتاء بقتله وفنائه لانه اشد كفرا من اليهود والنصارى
داخلية باعتلاء شيوخ السلفية . منابر درعا وتكفير النظام واتهام مكونات اخرى من الشعب السوري بالعهر وسرقة الثورة السورية . والدعوة للجهاد واعلاء كلمة الله في الديار الشامية المقدسه .
عندما تكون التحركات بلا ملامح ولا وضوح ولا محددات ثقافية ولا قواسم مشتركة وليس لها قيادات معروفة تتحرك على الارض .ويلتزم المحتجون بتوجيهاتها .
حركات بلا ملامح كهذه تطالب بالحرية والكرامة والوحدة الوطنية .وقيام امارة اسلامية وتمكين شرع الله في الارض
هي شكل حربائي يتغير مبدلا الوانه وصفاته وخصائصه . قابلا لمد لسانه اللزج والقاتل الى مسافة بعيدة غير متوقعه
هذا الشكل الحربائي لا يمكن ضبط خصائصه ولا الشكل الذي من الممكن ان يستقر عليه



#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف منفرد على ايقاع ثورة الشباب المصريه
- عيد الأضحى
- ألاسلام يحاصرني 2
- الاسلام يحاصرني
- الحوار المتمدن : موقع رديء
- المقامه الاسلاميه .... في بلاد العلمانيه ....-4-
- المقامة الاسلاميه .....في بلاد العلمانيه -3-
- المقامة الاسلاميه ...... في بلاد العلمانيه -2-
- المقامة الاسلاميه ...... في الدولة العلمانيه
- الى الدكتوره وفاء سلطان ... مع الاعتذار
- مؤتمر الدوحه للتقارب بين المذاهب الاسلاميه
- جدلية النصر ..... والهزيمه
- تحليل اسعار
- نعم .... وماذا بعد
- مبروك للسيد حسن نصر الله
- جهاد نصره والرؤيا الجديده للاقتصاد ورجالاته
- العلاقه المتبادله بين العلمانيه والدوله والدين والمجتمع
- البغل
- تقتلك ...... الفئة الباغيه
- في الذكرى السنويه الاولى ....... لقتل يسرى العزامي


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحلاج الحكيم - تحركات بلا ملامح