أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حوران في مجلس الأمن وتركيا















المزيد.....

حوران في مجلس الأمن وتركيا


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 14:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


روسيا والصين رفضتا مشروع بيان تقدمت به بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال يدين تدخل الجيش واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في سوريا.

بدوره، قال مساعد السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكوي إن " قمع السلطات السورية لشعبها " ليس الحل" واضاف أنه بـ " الاخذ في الاعتبار الاوضاع التي تشبه الحصار فأنه من الصعب تأكيد معلوماتنا ولكن مصادر موثوق فيها تبلغ بصورة متناسقة عن استخدام نيران المدفعية ضد المدنيين العزل وحملة اعتقالات في المنازل واطلاق نار باتجاه المسعفين الذين يحاولون مساعدة الجرحى ". وقال ان هناك تقارير تفيد بوجود نقص في الادوية والمياه والغذاء مشيرا الى ان هذا قد يصبح قضية انسانية كبيرة خلال الايام المقبلة.

وقال نائب المندوب الروسي لدى الامم المتحدة الكسندر بانكين امام اعضاء مجلس الامن ال15 ان قمع النظام السوري للمعارضين "لا يشكل تهديدا للامن والسلام الدوليين".

كان مجلس الأمن مكانا لحل النزاعات بين الدول أكثر منه للوقوف عند أوضاع داخلية في بلدان العالم، لكن الثورات العربية التي بدأت مع تونس البوعزيزي جعلت مجلس الأمن يجتمع عدة مرات هذه الفترة من العام، من أجل بحث الأوضاع الدموية في عدد من البلدان العربية، منها ليبيا واليمن والآن سورية، وبالتحديد حصار المدن والبلدات السورية ومنها مدن وبلدات منطقة حوران وعاصمتها درعا، درعا الآن أصبحت على طاولة مجلس الأمن بفضل قمع ودموية النظام في دمشق وصمود أهلها الذين قرروا مع بقية المدن السورية" أنه لا تراجع عن الحرية مهما كان الثمن!!!

النظام السوري الذي يخون المعارضة بأنها تطالب بتدخل أجنبي، رغم أن المعارضة السورية جلها حتى اللحظة ترفض التدخل الأجنبي في سورية، رغم مطالبتها بسحب اعتراف المجتمع الدولي بهذا النظام، وفضحه وتعريته كنظام يتعامل مع سورية كأنها مزرعة ورثها عن أجداده، ويحق له أن يفعل بها ما يشاء..

من أرسل ملف حوران إلى مجلس الأمن، هل أرسلوه أهل حوران أم المعارضة السورية؟ أم أن جرائم النظام هي من وضعت مدينة درعا في وثائق مجلس الأمن؟ لهذا ليترك من يزايد علينا ليل نهار أنه ضد التدخل الأجنبي!! لكنه لا يقدم بديلا كيف لشعب أن يحمي نفسه؟ شباب سورية ومنهم شباب حوران قرروا أن يحموا دمهم بدمهم، نعم هذا هو القرار الذي اتخذه شباب سورية، ولن يتغير إلا بالحرية، والعالم كله بات يعرف بعد جمعة الغضب في 29.04.2011 أن الحرية هي المطلب وسينالها الشعب السوري، ليتأتأ مجلس الأمن، لينتظر إشارات القلق الإسرائيلي والتركي والإيراني على النظام، الآن اصبح جميع دول الجوار السوري قلقة على النظام، شعب سورية قرر أنه شعب واحد، وقرر أنه لا ارهاب ولا سلفية ولا إقصاء لأي كان، هذا قرار لا عودة عنه بالنسبة لشباب سورية، وإذا خرجت أصوات تتمسح بالنظام من هنا وهناك بأنه هنالك خوف من الإسلاميين، فلا يخافوا حتى إسلاميي سورية أكثر تنويرا من علمانيين كثر..وبهذه المناسبة أريد أن أسجل تحفظي على بيان وتصريحات بعض قادة الإخوان المسلمين في سورية، بعد 500 شهيد خرجوا علينا ببيان أنهم يدعون للمشاركة بالتظاهر وانحيازهم لصف الشعب السوري، تحفظي نابع من التوقيت، ولماذا في هذه اللحظة بالذات؟ لماذا لم يكن هذا البيان منذ بدء الثورة في درعا؟ هنالك من يربط هذه التصريحات والبيان بالموقف التركي ودرجة تصعيده مع أو ضد النظام لا أحد يعرف بالضبط!!!

استنبول استقبلت مؤتمرا للمعارضة السورية مشكورة، ورئيس استخبارات تركية كان في دمشق يوم جمعة الغضب هذه، ما الذي حدث ما هي نتائج زيارته للنظام السوري؟ الجامعة العربية خارج الحدث، لأن الأنظمة خائفة من سقوط بشار الأسد أو من عدم سقوطه، وخائفة من إسرائيل!! لكن الشعب السوري لن ينسى مطلقا هذا الصمت المريب للنظام العربي، رغم أن النظام السوري فعل بشعبنا أكثر مما فعل القذافي، شعبنا أعزل ويواجه بصدره وغصن الزيتون، لا يريد مناطق محررة ولا يريد رفع حجر بوجه الجيش السوري، رغم معرفته الأكيدة بأن هذا الجيش كما قال عنه الصديق المقرب للنظام الباحث الأمريكي جوشوا لانديس" إن الجيش السوري متماسك طائفيا حول النظام، ولهذا لن يسقط النظام ولن يحدث في سورية كما حدث في تونس ومصر" إن هذا القرار بسقوط النظام اختصره شباب سورية واختصروا كل عنعناتنا نحن المعارضة" تدخل أجنبي ولا تدخل، مع المقاومة أو ضدها، مع حزب الله الذي اصبح جيشا احتياطا للنظام السوري، أقله إعلاميا.

عار على مجلس الأمن الذي فشل في استصدار ولو بيان، ولا يكفي تحميل روسيا والصين أسباب هذا العار، فلو أرادت أمريكا فعلا أن تصدر قرارا لاستطاعت أن تتوصل بطريقة ما مع الروس والصين، لكن الأمريكان أرادوا توجيه أنذار فقط للنظام بانتظار تغير الموقف الإسرائيلي وتغير قلقه على آل الأسد...

وكما قال رفيقي الكاتب السوري بكر صدقي لقناة الجزيرة" النظام السوري لعب لعبة أنه مستهدف من الغرب...!! و جدنا أن الغرب كان معه متسامحا" نعم لايزال الغرب متسامحا جدا معه، فبعد أكثر من 500 شهيد قرر اوباما فرض عقوبات على شخصيات من النظام، وقررت بريطانيا عدم دعوة السفير السوري لحفل زفاف أميرها وليم!

إسرائيل خلف الباب الموصد على مفاوضات جرت ولاتزال تجري من أجل تمديد الفرصة للنظام، وعدم إدانته وسحب الشرعية منه، نحن لا نريد لا دبابات ولا طائرات ولا حلف ناتو، مطلبنا واضح سحب الاعتراف بالنظام واصدار قرار بتحويل الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية..

مع ذلك إن هذا التحليل وغيره ربما لا يقنع الشباب السوري، الذي اصدر قراره بمواجهة النظام حتى الحرية وبصدر عار وغصن زيتون، لأن حوران الآن فيها اكثر من ستة ملايين شجرة زيتون...إضافة لشهداءها....
وكما كتب الصديق ناصر الغزالي" لن نموت مهما بلغ القتل فينا.. لن نموت لأن الذين من قبلكم لم يستطيعوا قتلنا... لن نموت لأننا كقمح حوران كل موسم نحيا من جديد... لن نموت مازلت فينا امرأة تنجب.. لن نموت لأن أرض حوران مر عليها وأكل خبزها كل الأنبياء... لن نموت لو قطعتم أوصالنا ونشرتموها على الأرصفة لأننا نتحول خلايا حية ننتشر على أرض الشام.. أمعنوا ماشئتم بقتلنا لكن انتم الميتون ونحن الأحياء في أرضنا وكتبنا والتاريخ.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حوران في مجلس الأمن وتركيا