أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - لا للدكتاتورية مدى الحياة!














المزيد.....

لا للدكتاتورية مدى الحياة!


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انتهى الفصل الأخير من المهزلة الانتخابية كما كان متوقعا: "فوز ساحق" لبن علي بالرئاسية لولاية رابعة تفتح له باب الرئاسة مدى الحياة مع تخفيض في النسبة إلى 95% بعد أن أصبحت الـ99% مسخرة العالم أجمع. و"فوز ساحق" لحزبه، التجمع الدستوري، بنفس النسبة السابقة أي 80% من مقاعد البرلمان مما يمكّنه من مواصلة هيمنته المطلقة على هذه المؤسسة. ومكافأة لأحزاب الديكور التي قامت بدور "التيّاس" في هذه المهزلة بمنحها الـ37 مقعدا المخصصة لها سلفا والتي وُزعت كالمعتاد حسب درجة الولاء والخدمات المقدمة. وقد ضخّمت السلطات نسبة المشاركة (91%) لإضفاء شيء من المصداقية على هذه النتائج القائمة على التزوير المنهجي والشامل.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي الذي كان دعا منذ البداية إلى مقاطعة هذه المهزلة وعزل منظّمِيها وأتباعهم من أحزاب الديكور، يدين إمعان نظام بن علي في اغتصاب إرادة الشعب وحرمانه من ممارسة سيادته وفرض دكتاتورية مدى الحياة عليه لتأبيد استغلاله ونهب ثرواته وخيراته من قبل أقليّة معادية للشعب والوطن، تلقى الدعم من كبريات الدول (الولايات المتحدة وفرنسا خاصة) والشركات الاحتكارية والمؤسسات المالية الامبريالية التي تجد فيها خير ضامن لمصالحها وخير مؤيّد لسياساتها الهيمنية في المنطقة.

إن حزب العمال يستغل هذا الظرف لدعوة كافة القوى الديمقراطية إلى استخلاص الدرس ومواجهة المستقبل بصفوف موحّدة دون أوهام على إمكانيّة إصلاح دكتاتورية غير قابلة للإصلاح.

إن من أوكد واجبات الحركة الديمقراطية اليوم رفض نتائج المهزلة والطعن في شرعيّة بقاء بن علي في الحكم بناء على استفتاء مزور وانتخابات صوريّة وفي استمرار حزبه، الحزب/الدّولة في احتكار الحياة العامّة، والعمل على تعبئة الشعب التونسي بكل جدية ومسؤولية من أجل حقوقه الأساسية لخلق موازين قوى تسمح بوضع حد للحكم الفردي المطلق والدكتاتورية وإقامة النّظام الديمقراطي المنشود.



حزب العمّال الشيوعي التونسي
25 أكتوبر 2004

--------------------------------------------------------------------------------


بيــان



تنتهي اليوم الحملة الانتخابية المزعومة التي كانت بدأت منذ حوالي أسبوعين. وقد أكدت الظروف التي تمت فيها أن اقتراع يوم الأحد 24 أكتوبر سيكون كما كان منتظرا اقتراعا صوريا. فقد رفضت السلطات عشية انطلاق "الحملة" القائمات التي أرادت رفضها بمباركة من مجلس دستوري معين على القياس. ومنعت السماح لبعض المشاركين سواء للرئاسية (مرشح "المبادرة الديمقراطية" ) أو للتشريعية (الحزب الديمقراطي التقدمي) بتوزيع بياناتهم الانتخابية لتضمّنها نقودا للنظام القائم. وحاصرت الاجتماعات التي دعوا إلى انعقادها حنى لا يسمع بها ولا يحضرها أحد من المواطنين. وجعلت من وسائل الإعلام السمعية والبصرية حكرا على بن علي وحزبه يروجان عبرها ما يريدان دون أي تقيد بالقانون الانتخابي الذي جعلاه ساري المفعول على القائمات الأخرى التي اقتصر ظهور رؤسائها في الإذاعة والتلفزة على بضع دقائق تحت مراقبة قاض يحرص على ألا يخرج ما يقولونه عن نطاق المسموح به.

إن ما حصل خلال هذه الحملة لهو حلقة أخرى من حلقات التزوير المنهجي والشامل الذي طبع هذه المهزلة الانتخابية منذ انطلاق الاستعدادات لها. وقد جاء ليؤكد مرة أخرى أن الدكتاتورية النوفمبرية تريد أن تجعل من مشاركة المعارضة مشاركة صورية لإضفاء طابع تعددي زائف على تلك المهزلة وتشريع نتائجها المعروفة مسبقا: بقاء بن علي غير الشرعي وغير المشروع في الحكم لولاية رابعة تفتح له باب الرئاسة مدى الحياة واستمرار الحزب الحاكم، الحزب/الدولة، في احتكار الحياة العامة. وهو أمر كان حزب العمال نبّه إليه حين دعا إلى مقاطعة مهزلة 24 أكتوبر التي ما انفك الشعب التونسي يواجهها بلامبالاة تامة لما ترسّخ لديه على مر السنين من اقتناع بأن الانتخابات في تونس لا تعدو أن تكون إجراء إداريا روتينيا الغاية منه إضفاء شرعية مزيفة على نظام دكتاتوري بوليسي اعتاد على اغتصاب إرادته وحرمانه من أبسط حقوقه السياسية.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يجدد في هذا اليوم الأخير من الحملة دعوته إلى مقاطعة المهزلة ويحيّي موقف الحزب الديمقراطي التقدمي الذي خيّر الانسحاب منها حتـى لا يكون "شاهد زور" وهو موقف ينسجم مع اختيارات مناضليه في الدفاع عن الحرية والديمقراطية ورفض اغتصاب إرادة الشعب، لَيهيب بكافة الديمقراطيين المشاركين في "المبادرة الديمقراطية" أن يعلنوا هم أيضا انسحابهم بناء على ما عاشوه من مضايقات حرمت مرشحهم للرئاسية من أبسط حقوقه التي تعطي لترشحه معنًى وحتى لا يوفروا للسلطة الفرصة لتوظيف مشاركتهم لتشريع التزوير المنهجي والشامل. وهو موقف من شأنه أن يساعد على خلق الظروف المناسبة لتوحيد مختلف فصائل الحركة الديمقراطية والخروج بها من التشتت الذي هي فيه.

إن حزب العمال يدعو في هذا الظرف بالذات كافة القوى الديمقراطية إلى التفكير من الآن في المستقبل والتهيّئ لرفض نتائج المهزلة والطعن في شرعية بقاء بن علي في الحكم واستمرار حزبه في احتكار الحياة العامة وتعبئة الشعب من أجل حقوقه الأساسية لخلق موازين قوى جديدة تسمح بفرض إرادته على الدكتاتورية وإجراء الانتخابات الحرة التي يمثل العفو التشريعي العام وضمان الحريات الفردية والعامة ومنها بالخصوص حرية التعبير والتنظم واحترام الحق في الترشح والانتخاب لكافة المواطنات والمواطنين بقطع النظر عن جنسهم أو انتماءاتهم الفكرية والسياسية والحزبية وضمان حياد الإدارة واستقلالية القضاء وتجريم التزوير، فاتحتها الضرورية.

حزب العمال الشيوعي التونسي

22 أكتوبر 2004



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيــان - حول الاعتداء الذي تعرّض له السّيد حمّة الهمّامي الن ...
- اليوم الأول من حملة انتخابية باهتة: كفى تزويرا! كفى اغتصابا ...
- بيان على هامش أيّام قرطاج السينمائية:ضد التصحّر الثقافي، ضد ...
- الانتخابات في المنظمات الجماهيرية
- الدكتاتورية تشدد حملتها على الحريات قبل مهزلة أكتوبر القادم
- البيروقراطية تزج بالاتحاد العام التونسي للشغل في مستنقع جديد ...
- حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية
- ما لم يُنشر حول اعتصام وإضراب الجوع لعمال -صوطاباكس- بسوسة
- الحركة الديمقراطية تدعو إلى تحويل الانتخابات القادمة إلى معر ...
- بين -حماية الأخلاق- و-مكافحة الإرهاب- ضاعت حقوق الناس!
- المعارضة الديمقراطية قادرة على أن تكون فاعلة
- بيان
- انتفاضة الخبز 3 جانفي 1984: الوقائع والاستتباعات
- قفصة : القوى الديمقراطية تنهض
- الإعلام الليبرالي في خدمة رأس المال
- الديمقراطية الشعبية هدف الشيوعيين المرحلي
- أزمة الديمقراطية البرجوازية
- اقتصاد الجريمة جزء من الاقتصاد النيوليبرالي
- قراءة في الوضع الراهن للحركة النقابية في تونس
- اليسار النقابي : واقع التشتت ورهانات المستقبل


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - لا للدكتاتورية مدى الحياة!