أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - العرب أول من اخترع الفيسبوك !














المزيد.....

العرب أول من اخترع الفيسبوك !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    


ملأ علينا حياتنا إلى حد الاستيطان . ولم يعد يترك لنا متسعا من الوقت لكي نغازل حبيباتنا أو نقرأ شعر نزار و محمود و المتنبي .. أصبح الواحد(ة) منا لا يستطيع الانفكاك من هذه الورطة اليومية التي تطارد وقته الفارغ دائما..
تستفيق صباحا ، فتنظر إلى أصدقائك قبل إطلالتك على أولادك ! وتكتب صباح الخيرحتى قبل أن يستفيق من يشاركك الفراش و المأوى ! بل إنك تستخدم فأرة الحاسوب في النقر و النكز على أصدقاء تعرف نصفهم فقط حتى قبل أن تغسل وجهك !
غير الفيسبوك من عاداتنا وكلامنا ،بل إنه جعل المنطوي منا يخرج من قوقعته ولو افتراضا..و الخطير أنه في الوقت الذي يساعد منطويا على ذلك في أقصى الأرض،يقوم باغراقنا في الانطواء نحن غير المنطوين في أدناها ! ولكن لا بد من إطلالة يومية تطول أو تقصر،إذ لكل إيقاعه في الانطواء أو الخروج منه ! الأمر أصبح ضرورة ،فلصفحتك في الفيسبوك عليك حق !!
ولا أظن أن الفيسبوك لم يتنبه له العرب في القديم ،فنحن لدينا قدرة هائلة على شم الإختراعات و الاكتشافات قبل أن يخترعها الأخرون بقرون ! ولكن للأسف لا نتجاوز حاسة شم الاختراع !
وقد أصبح الأمر مثيرا إلى درجة أن البعض فكر في طرح الفكرة على الجامعة العربية لتناقشها القمم الشاهقة ! ومشروع القرار ينص على تحديد ملكية فكرية لبراءة شم الإختراع ! فالعرب اخترعوا كل شيء شما ،وشموا رائحة القمر قبل ارمسترونغ ،وعلموا قبل قرون بما وراء الغلاف الجوي قبل غاغارين ..واكتشفوا امريكا التي تكتشف بلادهم الآن كل يوم وساعة..وكان لهم في سالف الأزمان فيسبوكهم كذلك !
لا يستغربن أحد للأمر ،فقد كان العرب يعلقون أشعارهم السنوية الفائزة في عكاظ و الواسعة الانتشار..وكانوا يجعلونها في متناول كل من يقرأ في الشارع العام ! ويتناقلونها عبر شفاههم إلى قبائلهم فيقولون عن الشاعر فلان.. لينقل الكلام مرة أخرى من يريد لمعارفه و عشيرته و باقي بلاد العرب !
وفي المجالس ،و الحوانيت، يتلو الراوية أو حافظ الشعر قول المعلقة أشعاره فيعبر الناس عن حبهم لما قاله الشاعر ! ويودون لو يقابلونه أو يدعونه لأعراسهم.. لكن الشاعر يتبخر في الصحراء بعد تعليق القصيدة ،ولا تجده إلا بشق الأنفس إن كان محافظا..أما إن كان صعلوكا فلن تجده أبدا !
العرب أسبق إلى هذه الوسائل ،فحائط النشر في الفيسبوك سرقت فكرته من جدار تعليق الشعر العربي القديم ! و مشاركة (بارتاج) المنشورات التي نحبها في الفيسبوك ونقلها على صفحاتنا هي مستقاة من تجربة الرواة و حفظة وناقلي الشعر على الألسنة للآخرين فالآخرين.. ! ثم ،إن الفقر الفكري لصاحب الفيسبوك دفعه إلى سرقة حتى فكرة مجالس السمر و الأنس التي يعبر فيها الناس عن حبهم للقول ،واختزله في كلمة واحدة (like ).. !
و الله مؤامرة ! سرقوا كل أفكار العرب و تجاربهم في المعلقات العظيمة ،و سموها تمويها الفيسبوك ! حتى ألقاب الشعراء من الأعشى إلى الحطيئة و تأبط شرا استفادوا منها ،وتركوا لنا إمكانية أن نسمي أنفسنا مادماكس أو ليفي ستراوس أو شابلن العربي !!
الأمة العربية محتاجة لإيجاد حل لكل هذا العبث ،وكل هذه السرقات الفكرية و العلمية ! يجب الاعتراف بقدرتنا على شم الاختراعات ،ويجب على حكوماتناالحفاظ على موروث المعلقات و لو بشراء الفيسبوك !
في انتظار أن يظهر جن أحمر آخر ،لنكتشف أننا قد اخترعناه أو فكرنا فيه أو شممناه قبل قرون !!!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!
- الديكتاتور و المرآة..
- شعب يحب الألوان..
- العصيان الزمني بالمغرب!!
- بلاد لا تستحق الأنوثة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - العرب أول من اخترع الفيسبوك !