أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود طرشوبي - البكاء بقلب عليل














المزيد.....

البكاء بقلب عليل


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 00:53
المحور: الادب والفن
    



أحلامي فوق الأرض قليلة
أحلامي لا تمشي علي الأرض
أحلامي لا تتحرك و أن تحركت ماتت
قلبي عليل عقلي أصابه الجمود
هل هو نهاية الطريق
تسير الدنيا و في داخلها بركان من الألم
و الألم شديد و الحياة بالألم صعبة
و التنفس من غير هواء مستحيل
و الحسرة علي العمر قاتله
و الليل طويل و النهار لا يعرفنا
و الظلمة سواد و النور يحتاج إلي القوة
القوة في زمن الضعف جبروت
و الجبروت في وقت الهزيمة استبداد
و لست مستبد و أعشق الإنكسار
و انكسار القلب رعب
و الرعب يموت في لحظات الموت
و الموت زائر ثقيل ننتظره
و ذنبونا ثقيلة و و معاصينا أثقل
هل يرحمنا الله
الجنة و النار
كل الحياة جنة و نار
كل الموت جنة و نار
الجنة علي الأرض ضعيفة
و النار قوية
يوم سعيد و ألوف تعيسة
خبر جميل و أخر يحمل الحزن
الجنة لا تعرفنا
السعادة تهرب من بين أيدينا
أبحث عنها داخل نفسي
داخل أوراقي , تحت عناقيد العنب في حديقتي
لا أجدها , أظل أبحث عنها في عين فتاة
و في إبتسامة أخري
فلا السعادة تأتي و لا ملل البحث يصيبني
أهجر خارج الزمان , و المكان
أبحث عن قلب إمراءة
تعطيني بعض من حياتي المفقودة
في السنوات الأخيرة
بدأت ألتمس طريق الموت
قد يكون الموت راحة للقلب العليل
و لكن الموت جزء من الحياة و ليس النهاية
فبعض القلوب تموت و هي فوق الأرض
و كل الأفكار تموت إن لم يحملها أحياء
حتي الأوطان تموت إن لم يسكنها أحد
فهل أنا ميت فوق الأرض
أعود إلي فراشي الغليظ
داخل زنزانتي القديمة
هي تعرفني و أعرفها
أصبح جدرانها جزء من جسدي
هي تكرهني و أكرهها
و لكنها أصبحت أقرب إلي من السجان
هي مأوي و حضن دافيء
الدنيا سجناً أكبر
لا يوجد سجاناً واحد
بل ألف سجاناً و سجاناً
أهرب من سجني
إلي حضن إمراءة
لا تعرف كيف تتكلم
و لاتجيد إلا العزف علي أوتار الجسد
أتركها و أرحل فلا أريد ان أمتلك جسداً بلا روح
أتذكر المعتقل الكبير لم يكن يوجد فيه نساء
الحياة بدون نساء قد تكون أفضل
حرب الخريف و الطبيعه
حرب بلا سبب بلا سبب
أراها تشتعل بداخلي
حروب ليس لها سبب
أتذكر تاريخ ميلادي و أشياء من الماضي
اضحك من داخلي
لقد كنت سفهياً حينما تعلق قلبي بعيون فتاة
لا تعرف لغة تتكلمها غير لغة المال
تظن بي أن سأبني القصور و أفرش الأرض الحرير
و أنتظرها خاضعاً ذليلاً
و يكفني منها أني لها عبداً مطعياً
الحياة لا تعرف الضعفاء
و تقتلهم
قتلي بسبب الحب لا يكون جريمة
قتلي بسبب الحرية يكون إستشهاداً
و لكن موتي بلا سبب ماذا يعني ؟
الموت ليس ضد الحياة و لكنه شكل أخر للعبث
بالجسد
أنظر إلي قرص الشمس في المغيب
أنه يعلن موت اليوم لكي يخرج من رحمها يوم جديد
تمنيت الموت علي طريقة الشمس
في كل يوم أموت عشرات المرات
بسبب حبيبتي مرة و عشرات
من غير سبب معروف
يقتلني الناس بالنظرة و بالكلمة
و أتحسس نفسي فأجد جسداً بلا روح
أين ذهبت الروح ؟
هي في عالم آخر , غير عالم الدموع و البكاء و الحزن
أنتظرالشمس أن تشرق
يأتي يوم جديد
أنتظر فيه الأمل
تروادني أفكار شيطانية
عن الحب و الحياة و عن غدا بلا معني
من يريد الحياة ؟
فلا يبني قبراً
القبر لا يبني من الحجر
إني أتسال لماذ يسع القبر ملايين البشر؟
و لا تتسع الحياة لعشرات
هل سنحفر قبر كل يوم
و لا نبني سكناً كل يوم
الدماء في كل مكان
من يصرخ بلا صوت
فهو إنسان
و من يصرخ بصوت قهو ميت
الظلام الحالك يقتلنا
يفتك بكل إرادتنا
بكل مايربطنا بالحياة
نفقد الأمل
و ننتظر ,,,,,,
و ننتظر
محمود طرشوبي



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار علي الجيوش الإسلامية
- مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )
- تحت ظلال الموت
- رحل الطاغية و تبقي مصر
- أرحل يا سيادة الفريق
- إلي متي هذا الهوان ؟
- غرفة إسرائيلية داخل رئاسة الأركان التركية
- عندما تصبح المقاطعة واجب وطني
- قلب جديد
- لن نحرق الإنجيل !
- الصين و القدس : فشل جديد للنظام العربي الفاشل
- البكاء علي وطناً يحتضر
- الإخوان المسلمون: حصاد مرير
- بعد زيارة كلينتون : باكستان ولاية أمريكية
- الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود طرشوبي - البكاء بقلب عليل