أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني














المزيد.....

الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 14:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



لعبت منظمات المجتمع المدني من منظمات حقوقية ونقابية ولجان مثقفين وأحزاب سياسية ، دوراً هاماً في تعرية أنظمة الاستبداد والفساد وباتجاه تحقيق التحول الديمقراطي بالمجتمع ، ودفع بعض من رموزها أثمان لمواقفها المبدئية والجادة الرافضة للقهر والاستغلال والدولة البوليسية التي تخدم مصالح البيروقراطية السياسية والكمبرادور .
ميزت المنظمات الأهلية والحقوقية بصورة واضحة بين محاولات الإصلاح المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية وفي مقدمتها مبادرة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة تحت عنوان " الإصلاح والديمقراطية " والتي تندرج في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد ، وبين الديمقراطية الحقيقية المعبرة عن السواد الأعظم من الفقراء والمهمشين والرامية إلى صيانة الموقف الوطني وسيادة الدولة في إطار الإصرار على تحقيق مكونات مؤسساتية تضمن تحقيق عملية التحول الديمقراطي القائم على التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات واستقلال القضاء وضمان الحريات العامة وحقوق المواطنين المتساوية والمتكافئة .
وعليه فقد رفضت هذه المنظمات الوطنية " الأهلية والحقوقية " محاولة جرها إلى مربعات لا تستقيم مع الأولويات الوطنية على قاعدة الربط الجدلي بين الحرية الداخلية والتحرر الوطني " البناء والمقاومة " ، كما رفضت كافة المشاريع والمؤتمرات التي كانت تعقد تحت عنوان الديمقراطية والإصلاح في بعض البلدان العربية وبإشراف من القوى الاستعمارية العالمية وفي المقدمة منها الإدارة الأمريكية .
لقد مهدت حركة المجتمع المدني من خلال برامج التدريب وورش العمل والأنشطة الثقافية والمعرفية والميدانية والإعلامية لعملية التغير الثوري وعملت على تهيئة الرأي العام باتجاه رفض القهر والاستغلال وتكميم الأفواه ومن اجل حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والعمل الأهلي والنقابي والحزبي ، ولعلنا نذكر ان الاحتجاجات والتي نظمت بالعديد من البلدان العربية كانت تشتق شعاراتها من رؤى وتوجهات المجتمع المدني باتجاه رفض الاستبداد والفساد ومن اجل الحرية والخبز والكرامة، لقد كان هذا التمهيد احد المسببات الرئيسية وراء حركة الشباب والمجتمع الذي قرر النزول إلى الشوارع لتغيير الوضع القائم وصناعة وضعاً جديداً مؤسساً على الحرية والمساواة والعدالة .
لقد حالت أنظمة الحكم السابقة دون تحقيق علاقة دينامية وفاعلية بين منظمات المجتمع المدني العربية ، فهي كانت تعتقد ان مثل هكذا علاقة ستؤدي إلى تهديد مصالحها وعروشها ، فبالوقت الذي كانت تتميز به علاقة المنظمات الحقوقية والأهلية في كل قطر عربي مع نظيراتها في أوروبا والعالم إلا أنها لم تكن قادرة على نسج ذات العلاقة مع المنظمات الحقوقية والأهلية المتواجدة بالأقطار العربية الأخرى .
فدعونا نرى الحالة الفلسطينية ، حيث ان هناك علاقة تربط ما بين هذه المنظمات مع العديد من المنظمات الرديفة في بلدان العالم ، ولكن علاقتها مع منظمات العمل الأهلي والنقابي والحقوقي بالوطن العربي كانت غير متوفرة بسبب الكابح المفروض من قبل أنظمة الحكم العربي ، والغريب ان العلاقة مع المنظمات المدنية العربية كانت تتم عن طريق شبكات عالمية مثل الشبكة الأورومتوسطية أو المنتدى الاجتماعي العالمي أو اية اطر تنموية وحقوقية وعالمية ، ولكنها لم تكن علاقة فلسطينية عربية مباشرة.
إن الربيع العربي الذي نشهد تفاعلاته الآن يجب ان ينعكس بالإيجاب على العلاقة ما بين منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والعربي ، خاصة ان هذا الأخير يشكل العمق الاستراتيجي لفلسطين وأن السور الذي كان يقف حائلاً دون هذه العلاقة قد انهار الأمر الذي يستوجب التفكير بمرحلة جديدة عنوانها الشراكة العربية والفلسطينية في إطار العمل على استنهاض دور المجتمع المدني الفلسطيني سواءً باتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وباتجاه صيانة الحريات العامة وحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والتنمية وكذلك وفي المقدمة في مواجهة الاحتلال وممارساته العدوانية بحق شعبنا .
هناك تجارب كثيرة راكمتها حركة المجتمع المدني العربية كل في قطره ولقد آن الأوان للاستفادة من هذه التجارب والخبرات عبر تشكيل منتدى اجتماعي ديمقراطي عربي يتناول هموم وتحديات وأولويات الحالة العربية مع الاهتمام بالأولويات القطرية كل على حدة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والتحرر صنوان لا ينفصلان
- حول مخاطر وابعاد مقالة غولدستون
- المطار والميناء في بحر غزة خدعة اسرائيلية جديدة
- الشباب الفلسطيني بالاتجاه الصحيح
- مفهوم واهمية المواطنة بالأوضاع العربية الراهنة
- الوطنية والمواطنة الخيار البديل للتفتت والطائفية
- الناخب الأمريكي وعقابه للوعود الكاذبة
- في مضمون فكرة يهودية الدولة ذات الطابع العنصري
- البنك العربي واستخلاصاته الخاطئة
- قراءة في تداعيات خطوة البنك العربي في قطاع غزة
- بصدد مراجعة مشروع د. سلام فياض
- من اجل استثمار هبة القدس
- حتى لا يتم اسر الخيار الديمقراطي للأبد
- فى انتخابات النقابة اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى
- التضامن الدولي حكومة ام مجتمع مدني
- في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -
- الاتحاد الاوروبي تمويل ام ابتزاز
- برلمانيين بين السياسة والتموين
- نحو تفعيل المجلس التشريعي لصيانة الحريات العامة
- المجتمع المدني ومقومات النهوض


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني