أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - سر الكلمات















المزيد.....

سر الكلمات


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 18:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سأكشفُ لكم عن سر كلماتي الخطير وعن مصدر إلهام تلك الكلمات ومن أين يأتيني وحي كلماتي ووحي كل كتاباتي, ومتى أصبح إنسانا موجودا وشاعرا بوجودي, وذلك حين تصطفُ كلماتي وحين ترتدي مقالتي كلمات وتخلع عن جسدها كلمات, وحين تقيس على مقاس صدرها المرجاني كلمات وتخلع عنه كلمات لا تناسب نمو الصدر وحجمه, وحين تشتري لجسدها كلمات وتبيع كلمات أخرى وكأنها في سوق للكلمات يحكمه قلمي, حين تشعر هي بكلماتي وهي تغطي الجسد الذي يغري الإنس بلمسه والملائكة بمسحه والعفاريت بمسّه مَسةً من الجِنة عندها تتطاير الطيورُمن فوقه فتخلع تنورتها وتلبس كلماتي وتخلع كل ما عليها من ملابس كأنها عشتار وقد نزلت إلى العالم السفلي فتكتشف مرة أخرى بأن كلماتي ليست زائفة وتعطيها ملابس حقيقية بحجم الصدر وبحجم العينين وبحجم الفم الذي يشبه جمرة على نرجيلة أو مثل الفم الذي يشبه حبة التوت في اللون والطعم والرائحة, فمقالاتي لا ترتدي كلمات بائسة ولا تلبس كلمات مزورة فكل الكلمات التي ترتديها مقالاتي هي من وحي إبداعي الخاص, ولا أحد يستطيع أن يرتدي كلماتي ولا أحد يستطيع أن يلبس كلماتي ولم تجرأ أي امرأة عادية على ارتداء كلماتي إلا امرأة ألبستها كلماتي كما ألبستني وحيها الذي يوحي لي بالكلمات فهي تلبس كلماتي لتنام وهي تلبس كلماتي لتمشي في الشوارع والمدن وكلماتي تجعلها تشعر بالدفء الحار وفي الصيف تتخذ من كلماتي مروحة أو (كوندشن) .

ويبدوا أنني وضعتُ كلماتي في مكانٍ مجهول ونسيتُ أين يقع ذاك المكان, أو يبدو بأن كلماتي قد ضاعت مني أو قد نسيتها في البيت أو على سريرها الذي تنام عليه حين ترتمي مثل جثةٍ هامدة من شدة التعب بعد أن تخلع ملابسها لترتدي كلماتي بدلاً من ملابسها التي لا تناسب جسمها فلا أحد يضلهي الجسد في عنفوانه إلا كلماتي ولا رجل ولا كاهن ولا نبي يستطيع أن يكتب ما أكتبه أنا في الجسد, أنا ضائع اليوم مثل كلماتي الضائعة ولأول مرة أشعرُ وأنني بدون كلمات أي بدون ساقين أمشي عليهما ولا حتى يوجد عندي عكازة أتعكزُ عليها فقد انقطع عني طيفها ووحيها الذي يوحي لي بخلق الكلمات, إنّ الكلمات في بعض الأحيان تعجز عن التعبير, الكلمات التي أكتبها في بعض الأحيان لا تحب الخروج من مخدعها حين يغيب عني طيف من أهوى ومن أحب, الكلمات في بعض الأحيان تحب أن تبقى في مكانٍ دافئ من هذا الجسد ولا تحب الخروج منه حيث البرد والثلج والصقيع حين لا يهاجمني خيال من أحب ليرتدي كلماتي بدل أن يبقى مرتديا لكلماته الزائفة, وكلماتي اليوم لا تريد أن تخرج, هي معتصمة في داخل الجسد وترفض أن تخرج منه, وكلماتي اليومَ تعجز عن الشكر أو عن تقديم الشكر والامتنان والعرفان وكأنني شاعر متملق تخونه الكلمة المعبرة في لحظة التملق وفي لحظة التودد والمجاملة الكاذبة, وأنا اليوم أشعر وكأنني طائرٌ فقد جناحيه فلا أنا قادرٌ على التحليق ولا أنا قادرٌ على الطيران ولا أنا قادرٌ على الهبوط أرضاً, إنني أشعرُ وكأنني قطٌ فقد مخالبه أو أسنانه, أشعر والكلمات تهربُ مني بأنني نمرٌ فقد أنيابه , أشعرُ وكأنني قط قروي أليف فقد شواربه(شنبه), وأشعرُ كأنني غريق فقد القدرة على تحريك زعانفه فاستسلم للمياه الراكدة وغاص في أعماق البحر ولم تنجه الكلماتُ من الغرق ,أنا في هذه اللحظة وكلماتي ضائعة وتائهة أشعرُ وكأنني أوتارٌ مشدودة لا تعزف عليها أي ريشة, أشعرُ بأنني قربة ماء مثقوبة, أشعرُ بأنني نبعة جافة , أشعرُ بأنني نارٌ قد أُخمدت وصرتُ بقيةٌ من رماد ..أنا بدون كلمات لا شيء ولا أساوي شيء ,أنا ليس لي يدٌ أأكل فيها ولا عين أرى فيها ولا أذنٌ أسمع فيها لأن كلماتي قد ضاعت مني, كان لكلماتي أجنحة تطير فيها وكان لكلماتي مخالب وأظافرَ وكانت الكلمات كالروح تسكنني وتحركني وبما أن روحي هربت مني فإنني أشعر بأنني جسد لا يتحرك, صنمٌ أنا, الكلمات أمامي واقفة مُكتفة الأيدي وتتكئ على جدارٍ من الصمت, يا من يقتل صمتي..يا من يقتل صمتي يا من يقتل صمتي لتباركك آلهة الكلمات.., الكلمات تنظر لي بدون أن تنطق بكلمة واحدة, الكلمات التي كانت تجعل من حبيبي شمعة مذابة وشمسا ملتهبة اليوم لا تريد أن تحرك مشاعر(نانا) اليوم كل كلماتي عاطلة عن العمل, وعاجزة عن تقديم الحب لي, الكلمات اليوم قد تعرضت للسرقة فلا بد وأن لصاً ما من هذه المعمورة قد سطا في الليل سطوا مسلحاً على كلماتي وسرقها مني, أعيدوا لي يا أيها اللصوص كلماتي, وأعيدوا لي كلمة السر التي تفتح خزانة كلماتي, أعيدوني طفلا متشردا في الشوارع والمكتبات أنتقي الكلمات الجميلة وأحفظها عن ظهر قلب , أعيدوا لي مدرستي وكراستي وعلبة ألواني , أعيدوا لي لون وجهي الذي كانت الكلمات تفضحه وأعيدوا لي دمعتي الرقيقة واللؤلئية الشكل..اليومَ كلماتي تهرب واليوم كلماتي تنتحر لا تريد محبوبتي أن تغلق غرفة نومها على نفسها لترتديها كقميص نومٍ صيفي, محبوبتي لا تريد أن تلبس كلماتي للزينة في عيد ميلادها ولا حتى في عيد ميلادي لذلك يحق للكلمة أن تنتحر عند حدود الجسد الذي يرتدي الكلمات المزيفة والفساتين المزيفة والتنورة القصيرة المزيفة, اليومَ كل كلماتي مندسة تحت الغطاء, إن كلماتي وأي كلمات تلك التي كانت توقظ ما بداخلي اليومَ أراها لا تريد أن تعلن عن نفسها ولا عن ثورتها, كلماتي التي كانت تجعل الأحجار تنطق والسماءَ تسقط على الأرض والمياهَ تغلي والجليدَ يذوبُ اليومَ ما عادت كما كانت تشعل الثورة تلوى الثورة والدمعة تلوى الدمعة والكلمة تلوى الكلمة ..الكلمات في بعض الأحيان تعجز عن تحقيق التواصل, إن الكلمات تعجز اليومَ عن الحمل والولادة كما يعجزُ رحم الأم عن الحمل والولادة , وكما تعجز الأيدي أحيانا عن الحمل تعجزُ في هذه اللحظة يدي عن حمل القلم وكتابة الكلمات. أحياناً الكلماتُ تعجزُ عن الحركة فأحيانا أنا كغيري من الناس أشعرُ بأن يدي عاجزة عن الحركة فلا أستطيع تحريكها لألتقط بها الأشياء , وأحيانا رجلي تكون عاجزة عن الحركة, واليوم رجلي لا تتحرك لا بضعفٍ ولا حتى بقوة ويدي لا تتحرك لا بضعفٍ ولا بقوة ولساني لا يتحرك بقوة وقلبي لا ينبض بالحب ولا يتحرك لا بضعفٍ ولا بقوة والكلمات فقدت موقعها الكلمات..الكلمات..الكلمات تعجز عن التعبير وتعجز عن الوصف وتعجزُ عن ملئ هذه الصفحة بالكلمات الطيبة, الكلمات تعجز وتخجل أمامي من خلع ملابسها, أنا عاجز عن التعبير وأنا في هذه اللحظة لا أذكر من المفردات التي تعلمتها في حياتي عن الحب وعن الرومنسية, إن كل الكلمات قد ضاعت وإن كل الحروف قد تاهت عن شفتي وكل الملابس أصبح بالية وطريق الحرير الذي كنتُ أنسج منه كلماتي قد ضاعت خطاه تحت أقدام المسافرين وإن كل المرايا عاجزة عن إعطاء صورة حقيقية عن تشكل وجهي, فحتى أن لوجهي تعابير(تعبير) وقسمات وألوان تعجز الكاميرا عن تصويرها كما تعجز الكلمات عن وصفها واشعر بأن المرايا عاجزة عن إظهار شكلي الحقيقي ولوني الحقيقي الذي بدأ يتغير في هذه اللحظات, الآن أنا عاجز عن التوضيح عن مدى شعوري ومدى إحساسي ولأول مرة في حياتي أشعر بعجزي عن النطق وعن التعبير, الكلمات تهرب مني والأحرف تختبئ بين السطور وكأنني عاريٌ من ملابسي وأختبئ خجلا من أن يراني أحدهم عاريا..والمفردات تتلاشى والأسطر تنتهي من بدايتها والصفحة التي أكتبُ عليها أشعرُ بأنها قد امتلأت بدون أن أكتب عليها ولا حتى أي حرف واحد, ويداي ممدودتان ورأسي فوقهما أضعهما أمامي على الطاولة ومنظري هو منظر رجل عاجز عن كل شيء وعاجز عن فعل أي شيء وأتمثلُ قول الشاعر العربي مالك بن الريب وهو يرثي نفسه(خذاني فجراني بثوبي إليكما...فقد كان قبلَ اليوم صعبٌ قياديا) ..ما أصعب أن تشعر بأنك رجل عاجز عن كل شيء وما أصعبها حين تشعرُ بأنك عاجز عن اللفظ حين يستوجب عليك أن تلفظ وأن تتكلم وأن تتحدث, أنا وكلماتي وأدواتي القرطاسية كلنا عاجزون عن التعبير وعن الكلام وعن النطق.
أذكرُ بأنني كنتُ أرفرف بروحي بين الكتب وبين الأوراق وبين القصائد الأدبية حين لم أكن رجلا عاجزا عن صناعة الكلمات أو خلقها أو ولادتها أما اليوم فروحي لا أستطيع أن أرفرف بها كوني عاجز جدا كل العجز عن مد لساني وعن تحريك شفاهي وعن إخراج كل ما في قلبي من لواعج ومن مشاعر ومن أحاسيس, وأذكرُ بأنني ما زلتُ أشعر بآلام الروح حين تنفتح روحي على أصوات الألم ولكن لا أستطيع أن أعبر بالكلمات عن نوع هذا الألم, كنتُ قديماً أعبرُ عنه بشتى الوسائل وبشتى الطرق, وأذكر بأنني كنت أميل بروحي إلى كل فن مستطرف, وأذكر نفسي حين كنت أبحث عنك بين الزوايا وبين المنتديات وبين المحاضرات الفكرية, وحين عثرتُ عليك أو على روحي وقلبي بنيت عليك سياجا من الكلمات الشاعرية وبنيت عليك قصرا من الكلمات النابضة بالحب, واليوم أبكي من شدة عجزي واليومَ أهدم القصر بيديّ واليوم أترنح خوفا من أن تنقطع عن لساني الكلمات الشاعرية,أنا الذي بنا قصورا في الهواء من الكلمات اليوم أشعرُ بأنني عاجز عن نطق كلمة واحدة, أنا الذي بنا مدنا من الكلمات أشعر اليوم بأنني عاجز عن التعبير عمّا يجول في خاطري من كلمات, فيا أيتها الكلمات أخرجي من حيث كنت تخرجين سابقا, أنا بنيت اليوم عليك سياجا من العظم حول الكتلة اللحمية لكي لا تهرب مني, أنا اليوم خلعتُ ملابسي لأرتديك معطفا شتويا أو قميصا صيفيا فلماذا أنا أهربُ من نفسي كما تهربُ مني الكلمات ؟ ولماذا أنا عاجز على أن أستحضر الكلمات التي كنت أستحضرها سابقا حين تخطر على بالي,ولماذا روحي تهربُ مني ولماذا في كل يوم أقبض على هذا القلب الطيب وهو يحاول الهرب ومعه بعض الكلمات متسللا بين الجوارح وتحت أجنحة الظلام.

أعشق كل كلمة سمعتها منك حتى وإن لم تلفظها شفتاك ,وأعشق كل رائحة اقتفيتها بأنفي كما أقتفي أثر الطير وآثار الأقدام الملتوية, وبالرغم من أن طريقي كان صعبا وبالرغم من أن الكتابة كانت تغزوني بجيشٍ من الكلمات وبرغم الحياة اللعينة والظروف الصعبة غير أنني ما زلتُ أحتفظ بذكراك الطيبة كوشم على يدي وكجرح في قلبي هذا الجرح الذي لن يندمل وهذا الجرح الذي لن يلتئم أبدا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلّم الشيوعية في خمسة أيام بدون معلم
- ملوك مزيفون
- ذبحوا الشعب
- وأنا سكران
- إما حكمي وإما حكم الآلهة
- الملوك والمدراء والرؤساء العرب
- طريق المواطن الأردني
- الحاكم والشعب والإله
- فوائد الصُحف الأردنية
- الثرثار1
- الثقافة تضطهدنا
- أخي الطيب
- كلي آلام
- الإنسان الآلي
- أنا الأردني الأصل
- روحي
- من سيطمع بالبنت الأردنية؟
- السوالف عن الناس الطفرانه
- هرمنا
- عسكر وحراميه


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - سر الكلمات