صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 10:32
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أهلنا وأحبتنا مواطنونا السورييون الكرام من كل الأطياف والمكونات من عرب وكرد وأرمن وتركمان وكلدان وآشوريين مسلمين ومسيحيين وأزيديين سنة وعلويين نساء ورجالا عمالا ومهنيين ومبدعين ومثقفين وطلابا ورجال أعمال ملتزمين ومستقلين .
ياشركاء الحاضر والمستقبل والمصير أينما كنتم خارج الوطن في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأمريكا اللاتينية في روسيا وكل البلدان السوفيتية سابقا في تركيا وشمال افريقيا وأستراليا وبلدان الخليج وفي كل البلدان العضوة في الجامعة العربية أعيد على أسماعكم وأنتم عالمون وبكل المسؤولية أمام الوطن والتاريخ بأن المنظومة الأمنية الاستبدادية المتسلطة على بلادنا قد تمادت في التصعيد ضد الشعب السوري وشبابه الثائر من أجل الحرية محاولة زج الجيش في أتون الصراع السياسي ودفعه نحو مواجهة الشعب بالعنف وعبر الآليات الثقيلة والسلاح الحي في شوارع المدن والبلدات فقد أقدم بكل خساسة وجبن على تحضير جحافله والخلط المتعمد بين أجهزته الأمنية وفرق حرسه الخاصة وقطعاته العسكرية المختارة لاجتياح مدينة درعا المنتفضة الصامدة والاعتداء على أهلنا في دوما الثائرة وبرزة الصابرة وباقي مدن وبلدات ريف العاصمة دمشق ثم الانتقال الى مواقع أخرى مدينة بعد أخرى لمحاولة كسر شوكة المحتجين والانفراد بهم كل في أمكنتهم واحدا بعد الآخر بعد أن مهدت أجهزة النظام للتصعيد العسكري الحاصل بحملات اعتقالات وملاحقات ترهيبية في جميع المناطق السورية .
أيها الوطنييون الشرفاء في أماكن الشتات ان الجواب الأمثل على تصعيد النظام ( وتصعيده بالمناسبة هجوم دفاعي من موقع الضعف والانهيار القريب ) والوسيلة الفضلى العملية على وقفه عند حده هو تنظيم التظاهرات السلمية وصولا الى الاعتصامات المتواصلة أمام سفارات النظام في جميع أماكن تواجدكم وهوالسبيل الوحيد لتخفيف الضغط عن أهلكم والتضامن مع اخوتكم وأخواتكم واستكمال الحراك الانتفاضي الذي يعم كل أنحاء البلاد خاصة ما ينتظر من مشاركة عامة وفاعلة لكل السوريين في الجمعة القادمة من أجل مواصلة الاحتجاج السلمي حتى تحقيق التغيير الديموقراطي وازالة النظام الدموي الذي يقترب شيئا فشيئا نحو المواقع الفاشية ممعنا في تكريس الانقسامات المذهبية ومستمرا في استدعاء قوى طائفية عنصرية بغيضة لنجدته كما تؤكد عليه مختلف المصادر في الداخل والخارج مثل أصحاب القمصان السود الايرانية وعصابات حزب الله اللبناني وذلك ظنا من رأس النظام بأن ذلك سينقذه من مصيره الأسود وسيقطع الطريق على طموحات شعبنا نحو اعادة بناء الدولة السورية الحديثة التعددية كما أن وقفتكم المأمولة والمرتقبة من شأنها دعم أهلكم في الوطن لافشال مخطط النظام الرامي الى دفع الأزلام والموالين والمنتفعين والشبيحة والبلطجية للمسيرات المؤيدة للاستبداد في مواجهة الانتفاضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والمساواة .
مواطنونا الشرفاء نحن أصحاب قضية مشروعة وعادلة فهبوا جميعا يدا واحدة لتحقيق النصر القريب .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟