أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صالح سليمان عبدالعظيم - الثورة المصرية وانكشاف الممثلين














المزيد.....

الثورة المصرية وانكشاف الممثلين


صالح سليمان عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 09:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أسوأ ما كشفت عنه الثورة المصرية الرائعة هو وضعية الممثلين المهترئة رغم التعامل المفرط معهم على أنهم رموز المجتمع وعناصره الأشهر. كنا نعلم بدرجة أو بأخرى مدى تفاهة الكثير من الممثلين، وضخامة المبالغ التي يحصلون عليها مقبل تسفيه العقل المصري والحط من شأنه محليا وإقليميا، لكن الثورة كشفت عن عمق مأساتنا تجاه شريحة مجتمعية لا تعي هموم الناس، وتؤيد النظام البائد بشكل مفرط وعناد لا مثيل له. ورغم وجود أعداد بسيطة من هؤلاء الممثلين تواصلت مع الثورة منذ أيامها الأولى إلا أن الأغلبية ناوأتها العداء وشككت فيها وفي مراميها، وهي سلوكيات وصلت لدى البعض منهم إلى الاتهام بالخيانة والتجسس والعمالة.
والواقع أنه لا يجب انتظار الكثير من شريحة الممثلين في ضوء العديد من الأمور أولها أن الكثير منهم غير مثقف الثقافة الراقية الحقيقية التي تؤهلهم لفهم الواقع والتفاعل السياسي معه، وهو أمر اتضح من خلال الكثير من أحاديث هؤلاء الممثلين التافهة أثناء الثورة. وثانيا أن الأموال الهائلة التي يحصلون عليها تخلق بينهم وبين البشر العاديين مسافة كبيرة تجعلهم يعيشون في مستوى اقتصادي أعلى بكثير من باقي أفراد المجتمع. وثالثا فهم اعتادوا من خلال الاحتفاء الجماهيري بهم على احتراف التفاهة وتصور أن ما يقولونه لا يمكن تناوله بالنقد والتجريح. ورابعا، وبسبب ما سبق، يصبح ارتباط هذه الشريحة بالسلطة وبرأس النظام أهم لديهم من الدخول في مغامرات السياسة والمطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للشعب المصري. وخامسا فمن مصلحة هذه الشريحة البقاء على تلك الأوضاع الفاسدة من مغامرة الدخول في أي تغيير محتمل؛ فالنظام الفاسد الداعر يمثل بالنسبة لهم ضمان استمرارية للعمل والتكسب المتنطع منه بغض النظر عما يكابده باقي أفراد المجتمع الذين يعانون الأمرين ظلما وفقرا وانتهاكا.
لقد كشفت الثورة المصرية عن حالة سيولة أخلاقية غير مسبوقة في التحول من مساندة النظام إلى مساندة الثورة، وهي حالة نلحظها الآن بدرجة غير مسبوقة من الفضح والتزلف يقوم بها هؤلاء الممثلون من أجل الاقتراب من الثورة وتبجيلها ومدحها، وهي حالة لابد أن يقف منها أفراد الشعب موقفا حادا يتم من خلاله الوقوف في وجه هذه الطغمة المنافقة على الأقل من خلال مقاطعة أعمالهم التفاهة وعدم تقديم الاحترام لهم. فمن الآن فصاعدا يجب حساب كل فرد، وهذا الحساب لا يجب أن يتم من خلال ما قاله في حق الثورة، ولكن من خلال ما يقدمه لمصر مستقبلا، وهو حساب سوف يفشل فيه الكثيرون من هؤلاء الممثلين الذين مصوا دماء الشعب مثلهم مثل الرئيس المخلوع وطغمته الحاكمة.



#صالح_سليمان_عبدالعظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص حوار بين على الدين هلال وطالب دكتوراه بعد الثورة!!
- لماذا التهرب من محاكمة مبارك؟!!
- أحفاد عمر المختار فعلوها
- نوارة الثورة المصرية
- مشتركات الثورات العربية
- الحفاظ على مكاسب الثورة
- أعداء الثورة في مصر
- خرج المصريون
- هلع الظالمين!!
- حرب القراء عبر الإنترنت
- الفرق بين المجاملة والابتذال
- أبوية العلاقات السياسية العربية
- تصاعد العنصرية ضد المسلمين في أوروبا
- فوبيا عبدالناصر في الإعلام العربي
- الشخصية الفهلوية المثقفة
- الإعلام العربي بين التنوير والتغريب
- الحرية على الإنترنت
- عناصر القوة الأميركية
- عناصر الضعف الأميركي
- مسألة التعويضات وتسعير الضحايا


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صالح سليمان عبدالعظيم - الثورة المصرية وانكشاف الممثلين