أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الموزاني - لا لثورة البحرين















المزيد.....

لا لثورة البحرين


هشام الموزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا لثورة البحرين
((القرضاوي نموذجا))

((مشكلة ما حدث في البحرين انه ثورة شيعة ضد السنة)) طل علينا الشيخ القرضاوي بهذه الرؤية الملهمة ليفسرما عجز عنه الاخرون.وهذا الرجل المصري المولد القطري الجنسية يدير منذ سنوات طويلة الشؤون الدينية في قطر حيث يتربع على عرش لاهوتي يتكون من 9 مراكز دينية تبدأ من من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتنتهي عند عضو مجلس الامناء لمركز الدراسات الاسلامية في اكسفورد وذلك حسب موقع ويكيبيديا
ان الاخواني المؤسس لايجد حرجا من التحدث بطائفية او جهادية متى شاء وحيث شاء فهو المدلل في اجهزة الاعلام العربية وعلى رأسها الجزيرة القطرية وكل مشتقات قطر الاعلامية من مراكز دراسات وبحوث وجامعات وغيرها
ان احداث البحرين وان دلت على شيء.فهي تدل على مدى الانقسام الشديد الذي يعانيه هذا الارخبيل الصغير حيث يقطن هناك ما يقارب 1.234.000 مواطن اغلبهم من المسلمين الشيعة حيث تتراوح نبة الشيعة هناك من 70-80% من السكان حسب تقديرات المراكز الشيعية داخل البحرين
او 55% حسب احصائيات غير رسمية موالية للحكومة البحرينية.وعلى الرغم من التفوق السكاني حسب جميع الاحصائيات فان الطائفة الشيعية مهمشة بقسوة.فبينما يحتل الشيعة ما نسبته 85% من طلاب درجة الشرف في الجامعات البحرينية نجد في نفس الوقت انه ليس لهم الحق في العمل داخل دوائر الدولة كمدراء او رؤساء اقسام او ضباط في الجيش والشرطة ناهيك عن العمل في الوظائف السيادية والاميرية.بل ان درجة مدير مدرسة تعتبر حلم بعيد المنال لاكثر القابليات كفاءة
ان المذهب الشيعي حاله حال جميع العقائد والاديولوجيات بكونه عابر للحدود فالعاصمة الروحية ((النجف الاشرف)) والمدينة الثانية ((قم المقدسة)) تقوم بتخريج الاف الدعاة والخطباء ورجال الدين الشيعة من كافة اقطار العالم ناهيك عن ايات الله ذوي النفوذ الروحي اللامحدود.وشيعة البحرين لايختلفون عن بقية شيعة العالم الاسلامي فلهم مراجعهم من النجف وقم وحتى لبنان
ويشاء الموقع الجغرافي والطبيعة الديموغرافية وهاجس العداء والخوف نحو ومن ايران.ان يدخل شيعة البحرين في دوامة التخوين والطرد النفسي من حظيرة المجتمع
التي يقودها ال خليفة من المذهب السني والذين هم غرباء بدورهم فقد جاء ال خليفة الى البحرين من قطر المجاورة
ومما يزيد الطين بلة ان البحرين كدولة تكونت من توافق عربي-خليجي-ايراني باعطاء جزر ((ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)) للجانب الايراني مقابل اقامة دولة البحرين والى وقت قريب كانت ايران تنظر الى البحرين كارض ايرانية خالصة ولكن مع عدم المساس بالاتفاق المبرم سابقا
ان التحرك الشيعي الشعبي والذي يمثل اغلبية السكان تم النظر اليه خارج السياق الجماهيري المطالب بتحسين اوضاعهم وتكافوء الفرص وتوفير فرص العمل
فيخرج ملك البحرين مصرحا لشبكة BBC (( ان مؤامرة خارجية تستهدف البلاد جرى الاعداد لها ثلاثين عاما قد اجهضت))
هرعت دول التعاون الخليجي لنجدة زميلهم في الحكم فأرسلت قوات درع الخليج الى البحرين على الرغم من عدم وجود تهديد خارجي مباشر.لمساعدة قوى الامن البحرينية شبه العاجزة امام عشرات او مئات الالاف من المتظاهرين.وكانت القصة المتفق عليها هي المؤامرة الخارجية.كأن هؤلاء المتظاهرين ليسوا بحرينين.فالمواطن هو ما تحدده السلطة.((فالدولة هي الملك والملك هو الدولة )) باستعارة عن لويس الخامس عشر
ان القاء اللائمة على الغرباء دائما ما تكون مريحة وعملية تبرير لما سيحدث لاحقا. فالقمع الوحشي وانتهاك الحرمات ومداهمة المساجد والحسينيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الشيعية اصبح مبررا
فالشيعة حسب الرؤيا الحاكمة في الخليج والوطن العربي هم العدو القريب الدار سواء كانوا اغلبية او اقلية
ان البحرينين الشيعة لايسمح لهم برفع اصواتهم للمطالبة بحقوق هي من البديهيات.فالتهمة جاهزة واجهزة الامن والاعلام والسياسة ورجال الدين ايضا جاهزون
والشيخ القرضاوي نموذج واضح لعقلية التخوين الطائفي
القرضاوي نموذجا
اشرنا في بداية الموضوع الى القرضاوي كنموذج للخطاب الديني النابع من المؤسسة الحكومية
فالشيخ القرضاوي هو اخواني اصيل وشبه جهادي مفوه
ان الداعية في منتصف عقده الثامن من العمر شجع بالصوت والصورة الثورات العربية في مصر وتونس واليمن وليبيا وبكل قوة الى درجة انه ناشد الحرس الخاص بالعقيد باغتياله
ولكن موقفه مع الثورات تغير وبلا حرج عندما تعلق الامر بثورة البحرين. فقد صرح الشيخ بان المحتجين في البحرين يعمدون الى الاستقواء بالخارج ويعبرون عن اراء فئة مذهبية وليس الشعب باكمله.بل اضاف في خطبة الجمعة ((سؤال سئلت عنه من اكثر من شخص ومن اكثر من جهة ومن اكثر من فرد. يقولون لي تحدثت عن الثورة التونسية وعن الثورة المصرية وتحدثت عن الثورة الليبية وتحدثت عن الثورة اليمنية ولكنك لم تتحدث عن ثورة واحدة؟ قلت:ما هي؟ قالوا ثورة البحرين قلت لهم : دعوني اجبكم بصراحة. ان ثورة البحرين غير هذه الثورات))
بل ذهب الى اعتبار ان ثورة البحرين هي ثورة طائفية وان الثوار ليسوا مسالمين
واشار الى ان السنة ردوا على مظاهرات الشيعة بمظاهرات مضادة لما تاكدوا بان التحرك هو طائفي
وقال (( الخطر ان ينسب الشيعة انفسهم الى بلاد اخرى ويحملوا صور المرشد الايراني وصورة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وصورة كذا وكانهم ينتسبون الى ايران ولا ينتسبون الى البحرين.هم من اهل الخليج.فلماذا يخرجون من الخليج ونحن نريد ان تكون المواطنة حقيقية))
ان الخطاب السطحي الطائفي الذي يستخدمه الشيخ القرضاوي يحمل في طياته تصورات حول المواطنة عند المؤسسة السياسية والدينية الخليجية
فنرى الرجل يذهب الى اعتبار مطالبة مكون مذهبي معين كانه عمالة لايران بل انه يقع في خطاء فادح بان يعتبر حسن نصر الله ايراني
لم يناقش الرجل الشعارات التي رفعت في المظاهرات ولاكبد نفسه مشقة البحث في اوضاع من يصفهم ضمنا بالخونة.بل اخذ يزيد من قطيعته العقلية مع الواقع بان يقول ((لم يكونوا سلميين.بل اعتدوا على اهل السنة واستولوا على مساجد ليست لهم))
بل وصفهم في موقع اخر بالبلطجيين.الذين هاجموا المستضعفين من اهل السنة
لايمكن اعتبار كلام القرضاوي خارج السياق الخطابي الرسمي بل هو جزء مهم منه.فهو المتكفل ((الخطاب الديني المسيس)) بتوجيه الوعي الجماهيري باتجاه اعتبار كل المتظاهرين خونة ومرتزقة وطائفيين
وان اهل السنة هم في خطر فادح من ((اعدائهم الشيعة))
لا ريب ان هذا النوع من التنافر الادراكي او ربما هو ادراك مضلل للواقع لدى شيخنا فهو يريد الاحتفاظ بصمام الامان الدائم للحكومات العربية وهو خطر الطوائف المجاورة
ففي مصر هدد مبارك بحرب اسلامية- قبطية
وفي اليمن اشار صالح الى القاعدة والحوثيين الشيعة((زيديون)) كاعداء حقيقين
وفي ليبيا ضغط خطاب القذافي باتجاه التفكك والمواجهة القبلية
ان نموذج القرضاوي يشير بما لايقبل اللبس ان الحكام العرب بحاجة الى تعزيز الانشقاق الطائفي لديمومة الحكم بواسطة القرضاوي واشباهه وليستمر تدفق الدعم المالي لمثل هذه الابواق ويستمر الاسلام السياسي المدجن في القصور ومنتجعات البترول



#هشام_الموزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد القبلي صورة من البناء العام للفكر الإسلامي واللبنة الأ ...
- الاصلاح العلماني_الديماغوجيه العلمانيه


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام الموزاني - لا لثورة البحرين