رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد

شيروان شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سيدي الرئيس تحبة وبعد,
وأن لم تكن تعرفني .. سأعرفك بنفسي,
أسمي مواطن, وأنتمي إلى وطنك الذي هو وطني, وعاصمتي دمشق. فلستُ غريبا عنك يا سيدي..!
أكتب لك وأعينُ أمهاتنا تبللها الدموع, وجثث أبنائهم الشهداء مكدستُ في الطرقات, حيث أصبحت روتين جمعاتنا..!
ولعلمك بانهم لم يسقطوا برصاص الأحتلال على جبهة الجولان..!
سيدي الرئيس قد لا تعرفني.. لأنك نسيتَ من ذاكرتك مفردة المواطن.. وأثقلت ذهنك تقارير المخابرات..!
أن بيني وبينك وطن وأحد مساحته 186 الف كم مربع, بيني وبينك سماء واحدة, وشمس واحدة, وكلانا نشرب من نفس المياه, ونتنفس نفس الهواء.. فانت الحاكم وأنا المحكوم..!
سيدي الرئيس, بأسمي أصبحتَ رئيسْ! لأني أنا المواطنُ, فلولاي لما كان لمنصبك أي تعبير..!!
أريد أن أخبرك وأشكركَ على مراسيمكَ الأصلاحيةْ,
ولكن أتركني أعزي نفسي وأهلي في البلاد بسقوط ,الشهداء, الذين أنتظروا قدومكَ..
لتكتبَ على شواهد قبورهم "أنا أسف أنا بريءُ.. أنا منكم" ..!
ياسيدي الرئيس هناك كلابُ مسعورة في الشورارع, من فصيلة الشبيحة.. يقتلونَ الأطفال والعجزة والشبان..!
ويخالفون أوامرك ويطلقون النار على الناس..!
وأجهزتُ أمنك تعتقل المشاة والأبرياء..!
وتزينُ جُمعتنا العظيمة ب 120 قتيل ولزال الرقم في تزداد..!!
فلماذا ياسيدي الرئيس لاتخرج إلى الساحات وتبكي مع الأمهات.. وتجلسُ معهم في بيوت العزاء وتشاركهم وجع القلبِ وفراق الشهداء..!
رغم أنكَ تريد منا حدادا وطنيا فقط لألتهاب لك في القصبات..!!!
أرجوك لا تلتفت للوراء أحمل صولجانكَ وكسر بللور نوافذكَ..
ودعْ الشمس تتجول في قصرك .. وأفتح الأبواب ودع الحرية تخرج للناس.. تبرئ من جرائم المخابرات..
تبرئ من مديح مصفقيكَ في البرلمان وموظفيكَ في قهوة الوزراء.. الذين أوهموكَ بمرايا نرسيس..!!
أجعل من مراسيمك محكمة في وجه الفساد..!
أخرج وتحرر من صمتك وأنطم للمتظاهرين.. وردد الشعب يريد العدالة ولا شيء غير العدالة..!
ألم تقسم يوما تنصيبك بإن تكون خادما للناس..!!
أين قسمك والقرآن..!!
فألم تقسم أمام الملايين والكاميرات بأنك ستبني البلاد وتسهر على راحة الناس..!
ياسيدي الرئيس ليكون لك تاريخ..
أستمع لشعبك.. وعد لعيادتك العينية..! وأوصف الدواء للمرضى والفقراء..!
لكي لاتكون شريكا بيديك في الجريمة..!
أرجوك أستمع إلى حناجر الملايين.. وهي تقول حرية حرية..
لأن الجمعة القادمة ستحاصركَ دموع الأمهات وهي تمطرُ مطراً, ببرقِ.. الشعب يريد إسقاط النظام,
ووقتها أين المفرُ ياسيدي السلطان أن كانت بلادي مواسم أمطار..!!
ياسيدي الرئيس لا تكن شريكَ مع الشبيحة وأجهزة القمع والمخابرات..
كن أنت كما تعلمتَ من الأنكليز حب الحياة وحقوق الإنسان..!!
وأمنح نفسك لقب يسوع الخلاص في جمعة كانت تستحقُ منكَ كلمة عزاء..!!
ولكنك زينتها بالدماء والقنابل والرصاص,
وآخيرا ياسيدي الرئيس أتركني الآن أخونك.. بإن أنظم لثورة الملايين..
وأردد عهد سوريا الجديد.. من درعا لديريك..
الشعب يريد إسقاط النظام.

#شيروان_شاهين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات